لماذا كتاب الغدير ؟؟؟؟ - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الأرشــــيـف :. ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه ) هذا القسم خاص بإحياء عيد الغدير المبارك وكل عام وأنتم بخير
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع mowalia_5 مشاركات 3 الزيارات 3051 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
افتراضي لماذا كتاب الغدير ؟؟؟؟
قديم بتاريخ : 04-Dec-2009 الساعة : 09:47 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم اجمعين ..

أعزاءنا لا يسعنا في مثل مناسبة عيد الغدير, عيد الله الأكبر, والعيد الذي يتفق عليه الشيعة قاطبة ..إلا أن نقدم بين أيدكم هذه الدراسة حول كتاب الغدير لمؤلفه العلامة الأميني قدس سره الشريف لنتعرف على الظروف والحوادث والظروف التي مرّت وجرت على المؤلف وكتابه الذي لا يستغني عنه أي باحث عن الحق والحقيقة ..

تابعوا الأحداث حتى النهاية لأنها فعلاااا مشوقة ومحفزة على العمل ...


أخوتي وأخواتي ..
يعد كتاب "الغدير في الكتاب والسنة والأدب" من أهم مؤلفات العلامة الأميني على الإطلاق، بل أن شهيد المحراب السيد محمد علي القاضي التبريزي قال أنه لم يؤلف نظيره في الإسلام حتى اليوم.

يقول الشيخ علي الدواني:
"كنت ذات يوم في إحدى المجالس، وكان الميرزا محمود الكاتب التبريزي حاضرا، فقال: كتب العلامة الأميني كتابا في ستة أجزاء باسم "شعراء الغدير"، وأخذه معه إلى آية الله السيد أبو الحسن الاصفهاني ليكتب له تقريظا، فشطب السيد الاصفهاني بقلمه كلمة: (شعراء) وقال: اسم (الغدير) كاف".
وبهذه الالتفاتة المهمة من المرجع الكبير السيد أبي الحسن الاصفهاني أصبح اسم الغدير هو العنوان والمحور الذي يدور عليه الكتاب.

مدة تأليف الغدير:


يقول الشيخ رضا الأميني:
"وقد استغرق تأليفه نصف قرن من الزمان تقريبا، وكان يستوعب كل وقته يوميا إلا خمس ساعات منها يأخذ فيها قسطا للنوم والراحة. ومع ذلك كان يرى كل عنت ومشقة وتعب في هذا الطريق هو راحة لنفسه، لأنه يوصله إلى هدفه".

دوافع تأليف الغدير:

يقول النجل الأكبر للعلامة الأميني الشيخ الدكتور محمد هادي الأميني:
"سألت سماحة الشيخ الوالد ذات مره عن البواعث التي دفعته إلى الكتابة بصورة عامة، وتأليفه كتاب " الغدير " بصورة خاصة، على رغم كثرة بحوثه العلمية، لا سيما في علوم التاريخ والأدب والاجتماع، إلى جانب مواصلته في بحوث الفقه والأصول، دراسة وتدريسا.
أجابني (رحمه الله) بقوله:
عندما أنهيت دراستي العالية أخذت على نفسي أن لا أعيش على الحقوق الشرعية، وأن لا أستلم الرواتب الشهرية التي يستلمها طلاب وأساتذة الحوزة العلمية، وأن أعمل وأعيش من مجال دراستي واختصاصي في حقلي البحث والتأليف والتحقيق، لذا توجهت إلى لثم أعتاب مرقد الإمام الطاهر أمير المؤمنين (). وبعد أداء مراسيم الزيارة، وقفت جانبا من الحرم المطهر، وصرت أعرض فكرتي على الإمام علي () وأستلهم من مثاليته وحيويته الزخارة وهداه المستقيم.

وهناك جالت في ذاكرتي مواضيع شتى، ومشاريع متعددة، غير أني وجدتها صغيرة أو مطروقة، ورغبت أن أقوم ببحث ومشروع يخلده التاريخ، وتتشدق به الأجيال، وتستفيد منه القرون.
ثم عرضت لي فكرت أن أكتب عن شخصية من رجالات العالم، وقابلتهم مع شخصية باب علم الرسول ()، فرأيت الجميع اتجاه الإمام أمير المؤمنين () ذرة أمام طود شامخ، ولا يوجد أي نسبة قياس بينه وبينهم لأنه كان الإسلام المتحرك، والنموذج المتكامل، والمثالية الفذة في التاريخ بعد النبي الأقدس صلوات الله عليه، على الرغم من حساده وأعدائه الذين لم ينصفوه، وقابلوه بالنكران والنسيان، وما لاقاه على امتداد التأريخ، فعند ذلك شمرت عن ساعد الجد، وجندت نفسي وقواي للذب عنه وعن بيضة الإسلام، وأوصيك يا ولدي أن تكون كما أنا وتفعل كما فعلت".

ويقول نجله الآخر الشيخ رضا الأميني وهو يحكي جانبا آخر من أسباب تدوين الغدير:
"إن أحد أسباب ذلك هو صدور كتاب في مصر ينال من شيعة أهل البيت () ويتهمهم بعدم تقديم أي شيء للإسلام، واتهامات أخرى ما أنزل الله بها من سلطان.
وهذا ما حدا بشيخنا الوالد إلى تأليف كتابه القيم " شهداء الفضيلة " ذكر فيه مائة وثلاثين عالما من أجلاء علماء الشيعة الذين استشهدوا، ابتداء من القرن الرابع، في سبيل نشر الإسلام والدفاع عنه، ثم صمم بعد ذلك على تأليف كتاب، بل موسوعة يعرض من خلالها الوجه الحقيقي الناصع لشيعة أهل البيت، ويبين للعالم الإسلامي حقيقتهم ويدفع عنهم التهم والافتراءات والأكاذيب الباطلة، لأجل ذلك قام بتأليف كتاب الغدير".


أجواء تأليف الغدير:

أما أهم الأجواء التي رافقت تأليف الغدير فهي علامات الإخلاص البادية في روحية المؤلف والعناء الشديد الذي تحمله في هذا الصدد كالسفر لمدن أو دول أخرى لتحصيل بعض المصادر، وأكتفي بنقل حادثين في هذا الأمر:

أما الأول فما قاله نجله الشيخ محمد هادي الأميني:

"وكان (رحمه الله) يقضي الساعات الطوال في مكتبته الخاصة في داره بين الكتب التي يملكها أو يستعيرها، وكان يوصي زوجته وأطفاله أن لا ينتظروه على الطعام، وكنا كثيرا ما نضع طعامه على الموقد بغية أن يتناوله متى ما فرغ من بحثه وتحقيقه، ولما نستيقظ صباحا نجد الطعام على حاله كما وضعناه، وربما احترق بعضه، حتى أثر ذلك في جسمه وابتلي في أواخر عمره بسرطان في الفقرات، هذا ما أكده الطبيب المعالج له في طهران، قال:
إن ذلك ناشئ من كثرة الانحناء والعكوف على القراء".
أما الحادث الآخر فهو أن العلامة الأميني (قد) كان مشغولا في تأليف موسوعته "الغدير"، وقد وصل إلى طريق مسدود فيما يرتبط بفصل مهم من فصول الكتاب، لأن الكتاب الذي فيه تتمة بحثه مفقود وتعطل البحث لفقدان الحلقة التي تربط سلسلة أحاديثه بعضها بالبعض. ولما عجز عن ذلك قصد كعادته حرم أمير المؤمنين ()، واقفا أمام الضريح المطهر شاكيا إليه معاناته في الحصول على هذا المصدر.
وفي اليوم الثاني زاره العلماء والفضلاء، فأخذ يسألهم عن الكتاب المفقود، فقال أحدهم: الكتاب الذي تبحث عنه في الأعظمية في بغداد (وهي منطقة يقطنها في الغالب أهل السنة) عند أحد علمائها، وهو متعصب جدا وناصبي، بالإضافة إلى أنه ضنين بكتابه لا يعيره لأقرب المقربين إليه، فكيف تستطيع الحصول عليه؟!!

قال العلامة الأميني (قد): أستعين بالله عليه، قال: في اليوم الثاني عزمت السفر إلى الكاظمية، وكان ذلك في شهر رمضان والوقت صائف وحار جدا، خرجت من النجف الأشرف فجرا قاصدا زيارة سيد الشهداء () في كربلاء، وكنت صائما ثم فطرت على الماء فقط، ومن ثم قصدت الإمامين الجوادين () في الكاظمية، وبعد أداء مراسم الزيارة توجهت إلى الأعظمية، لأبحث عن الكتاب المفقود وصاحبه. وصلت الأعظمية ضحى، سألت عن دار الشيخ فدلني أحدهم عليه، فلما طرقت الباب خرج الشيخ بنفسه، وما أن رأيته سلمت عليه مصافحا وأقبلت عليه معانقا، فبهت الرجل واستوليت على كيانه ومشاعره، قلت له:
علمت أن في مكتبتك الكتاب الفلاني، وقد جئت من النجف لأطالعه وأقرأه، أخذ الرجل وبهت ولم يحر جوابا، وبحكم الهيمنة عليه ما استطاع أن يعتذر مني أو يردني، فقال: تفضل شيخي واصعد إلى المكتبة لتطلع على ما تريد، وصعد معي.
قال العلامة الأميني:
دخلت المكتبة وشاهدت الغبار يعلو جميع أجزاء المكتبة، والكتب مبعثرة هنا وهناك، وكأنها مهجورة منذ زمن بعيد ولم تمسها يد منذ أشهر وربما سنين، تركني صاحب المنزل وحدي ونزل، عند ذلك فتحت حزامي ووضعت عمامتي وقبائي فيها وغطيتها عن الغبار، وابتدأت بتنظيف الكتب، وإزالة الغبار وعزلها، وأنا أتصبب عرقا من شدة الحر والجو الخانق، لا مروحة، ولا ماء، حتى ولا طعام، واختلط الغبار بالعرق على رأسي ووجهي وأطرافي، وأنا مشغول في مطالعاتي واستنساخي، حتى العصر وأخذني الإعياء، ولم أصل فريضتي الظهر والعصر، ولا مر علي أحد، وقد احتجت إلى الماء لأشرب وأتطهر.
عند ذلك طرقت الباب الداخلي فجاء الشيخ وال في عينه فارتبك لما رآني بهذه الحالة، ثم قال:
أنت لا تزال هنا؟!!
وما هذا الغبار الذي يعلو رأسك ووجهك، فو الله لقد نسيت أنك لا تزال هنا بهذا الحر ونسيتك تماما، وقد تناولنا الغداء ولم يبق عندنا شيء نقدمه لك من الطعام إلا القليل، قال الشيخ: لا بأس عليك، آتني بماء لأشرب وأتوضأ، فنزل مسرعا وجاء بالماء، وبعد أن أتم الشيخ صلاته جاءه بالطعام معتذرا لقلته، وقال:
هذا الذي فضل من غدائنا مما يدل على أن شهر الصيام لم يصل إلى دارهم بعد".

موانع تأليف الغدير:

أما فيما يخص بعض الموانع التي كادت أن تقف في طريق تأليف الغدير لولا لطف الله عز وجل وقوة احتجاج العلامة الأميني ما نقله الحاج حسين الشاكري بالقول:
"حدثني العلامة الأميني (قدس سره) في داره بالنجف الأشرف، أو في داري ببغداد سنة 1965 م، لا أتذكر ذلك أنقلها بالمعنى: قال:

اجتمع بعض المعممين من رجال الدين من أبناء العامة، وبعض من الشخصيات المرموقة في أجهزة الدولة، ومن العسكريين، والقضاة حينذاك وغيرهم. اجتمعوا بالحاكم الطائفي "نور الدين النعساني" بعد أن طغى وتجبر بأحكامه العرفية بالأبرياء من الشباب المؤمنين، حينذاك، وطلبوا منه إحالة "العلامة الأميني" على القضاء ومحاكمته بإثارة الطائفية، والتفرقة بين المسلمين بسبب تأليفه كتاب "الغدير" الذي أثار الشبهات على الخلفاء الثلاثة بأحاديث الغدير وغيره.
وأخذ هؤلاء النفر يحرضونه على الانتقام منه عن طريق القانون، قال الحاكم "النعساني":
آتوني كتابه حتى أقرأه ثم أجيبكم على طلبكم، فلما جاءوا إليه بالأجزاء المطبوعة من كتاب "الغدير" طلب منهم مهلة ليقرأها، وليجد بعض الثغرات القانونية، وليقدمه إلى المحاكمة ويحكم عليه بأقسى مواد القانون دون رحمة أو شفقة.
مرت أيام وتبعتها أسابيع و"النعساني" لم يتطرق إلى كتاب "الغدير" بشيء، على الرغم من الاجتماع بهم الذي كاد يكون يوميا، ولما طال بهم الانتظار طالبه بعضهم بالجواب.
قال:
باستطاعتي الحكم عليه بالإعدام وتنفيذه وحرق كتبه ومصادرة أمواله وكل ممتلكاته، وإجراء أشد التنكيل به وبمن يلوذ به بشرط واحد، هل تستطيعون تحقيقه؟
فتحمس المجتمعون وقالوا كلهم:
نعم ننفذ ونحقق كل ما تطلبه منا، عند ذلك قال:
الشرط هو أن تحرقوا جميع مصادركم ومسانيدكم وكتبكم وصحاحكم، حتى لا تكون له الحجة علينا عند تقديمه للمحاكمة، فبهت الذين ضلوا وانحرفوا وقالوا مستفسرين:
كيف يمكن ذلك؟!
قال: لأن جميع الأحاديث والروايات التي نقلها هي من صحاحكم ومسانيدكم وسيركم وأثبتها في كتابه "الغدير" في محاججاته ومناظراته ومناقشاته، عند ذلك أسقط ما في أيديهم ورجعوا بخفي حنين، خائبين مخزيين مخذولين".

ويقول الشيخ رضا الأميني:
"يحضرني أن بعض علماء أهل السنة اعترضوا على نشر الجزء الثالث والجزء السادس من كتاب " الغدير " في العراق عند رئيس الوزراء نوري السعيد، أحدهم حاكم في مدينة الموصل وأحد علماء تلك المنطقة مع أربعة أشخاص متنفذين، وطلبوا منه - أي من نوري السعيد - أن يتدخل ويمنع نشر كتاب " الغدير "، والدفاع، عن الخلفاء الثلاثة، فطلب منهم مهلة لمطالعة الكتاب، وبعد فترة رفض طلبهم وقال:
بأن مصادر الكتاب كله من كتبنا، ولا يتضمن إلا الأحاديث التي نقلها وكتبها علماء، أهل السنة والجماعة من كتبهم".
ولو أضفنا إلى ذلك رفض بعض الأشخاص تمكين العلامة الأميني من البحث ولو بأبسط الشروط لتبين شيء من حجم الموانع والمعاناة التي كان يواجهها الأميني في كتابه الغدير، والحادثة الآتية تشير إلى بعض تلك المعاناة والتوفيق الإلهي في تسهيل الأمر.
يقول العلامة الأميني:

" حينما كنت أكتب "الغدير" احتجت إلى كتاب "الصراط المستقيم" تأليف زين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي البياضي، وكان كتاباً مخطوطاً بأيدي أشخاص معدودين، فسمعت أن نسخة منه موجودة عند أحد الأشخاص في النجف.
ذات ليلة وفي أول وقت المغرب رأيته واقفاً مع بعض أصدقائه في صحن الحرم الشريف، دنوت منه وبعد السلام والاحترام ذكرت له حاجتي للكتاب مجرّد مطالعة لأنقل منه في كتابنا "الغدير" ما ذكره المؤلف من فضائل أمير المؤمنين ().
العجيب أن الرجل فاجأني بالاعتذار! وهو أمر لم أكن أتوقعه!
قلت: إن لم تعطني إياه استعارة اسمح لي أن آتيك منزلك كل يوم في ساعة معينة، أجلس في غرفة الضيوف وأطالع في الكتاب.. ولكنه رفض وأبى!
قلت: أجلس على الأرض في الممر أو خارج المنزل بحضورك إن خفت على الكتاب أو المزاحمة، إلا أنه قال بصلافة أكثر:
غير ممكن، وهيهات أن يقع نظرك على الكتاب.!!!!!!
فتأثرت بشدة ولكن ليس لتصرفه الجاهلي، بل كان تأثري لشدة مظلومية سيدي ومولاي أمير المؤمنين () ....
تركته ذاهباً إلى الحرم فوقفت أمام الضريح الشريف مجهشاً بالبكاء، حتى كان يهتز جسمي لشدة البكاء الذي انطلق من غير إرادة مني وبينما أحدث الإمام () مع نفسي بتألم إذ خطر في قلبي:
أذهب إلى كربلاء غداً في الصباح.
وعلى الأثر انحسرت دموعي وشعرت بحالة من الفرح والنشاط، عدت إلى البيت وأخبرت زوجتي بنيتي الذهاب إلى كربلاء ورجوتها أن تهيئ لي فطور الصباح مبكراً.
قالت مستغربة: في العادة تذهب ليلة الجمعة لا وسط الأسبوع، ما الأمر؟،
قلت: عندي مهمة.
وهكذا وصلت إلى كربلاء فذهبت إلى حرم الإمام الحسين ()، رأيت هناك أحد العلماء المحترمين، تصافحنا بحرارة ثم قال:
ما سبب مجيئك إلى كربلاء وسط الأسبوع، خيراً إن شاء الله؟
قلت: جئت لحاجة، فإذا به يقول برجاء:
أريد أن أطلب منك أمراً؟
قلت: تفضل، قال: ورثت من المرحوم والدي كمية من الكتب النفيسة، لا أستفيد منها في الوقت الحاضر، شرّفنا إلى المنزل وخذ ما ينفعك منها إلى أي وقت تشاء.
وعندما قصدته في صباح اليوم الثاني وضع الكتب بين يدي وكان في طليعتها نسخة من كتاب "الصراط المستقيم"! ما إن وقع نظري عليه وأخذته بيدي حتى انهمرت دموعي بغزارة، فسألني عن سبب بكائي.. فحكيت له القصة، فبكى هو الآخر، هكذا أخذت الكتاب واستفدت منه، وأرجعته إليه بعد ثلاث سنوات".

العناية الإلهية بالغدير ومؤلفه:


ويمتاز هذا الكتاب بنوعية المضمون ومستوى الأسلوب والرعاية التي أولاها المؤلف، ولم تكن هذه العناية من المؤلف لولا عناية الله سبحانه وتعالى به وبكتابه الغدير.
وهناك العديد من الحوادث وخاصة المرتبطة منها بالمنامات والرؤى الصادقة تشهد بذلك، ولست هنا في هذا العرض لسرد المنامات، ولكن من حيث وجود علامات الصدق فيها وخاصة تلك التي يخبر فيها النائم بأمر ثم يقع في الخارج مباشرة، فإن في تناولها بيانا للعنايات الربانية في الغدير ومؤلفه.




هذا ماسنعرفه في الجزء الثاني من الباحث
فتابعوا معناااا>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



توقيع mowalia_5








mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
افتراضي الجزء الثاني .(2)
قديم بتاريخ : 04-Dec-2009 الساعة : 10:14 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..

نتابع أحبتنا ....

الحادثة الأولى:

قال السيد محمد تقي الحكيم مؤلف كتاب "الأصول العامة للفقه المقارن" في النجف الأشرف، بعد وفاة العلامة الأميني (رض):

حدثني أحد علماء خوزستان الأجلاء، قال:
رأيت فيما يرى النائم، كأن القيامة قد قامت، والناس في المحشر يموج بعضهم في بعض، وهم في هلع شديد، وفي هرج ومرج، كل واحد منهم مشغول بنفسه، ذاهل عن أهله وأولاده، ويصيح:
إلهي نفسي نفسي النجاة، وهم في أشد حالات العطش، ورأيت جماعة من الناس يتدافعون على غدير كبير، من الماء الزلال، تطفح ضفتاه، وكل واحد منهم يريد أن يسبق الآخر لينال شربة من الماء، كما رأيت رجلا نوراني الطلعة، مربوع الجسم، مهيب الجانب يشرف على الغدير، يقدم هذا ويسمح لذاك أن ينهل ويشرب، ويذود آخرين ويمنعهم من الورود والنهل، عند ذلك علمت أن الواقف على الحوض والمشرف على الكوثر هو الإمام علي أمير المؤمنين ()، فتقدمت وسلمت عليه فاستأذنت منه لأنهل من الغدير وأشرب، فأذن لي فتناولت قدحا مملوءا من الماء فشربته، ونهلت، وبينما أنا كذلك إذ أقبل العلامة الأميني (قد) فاستقبله أمير المؤمنين () بكل حفاوة وتكريم معانقا إياه، وأخذ كأسا مملوءا بالماء وهم أن يسقيه بيده الشريفة، فامتنع الأميني في بادئ الأمر، تأدبا وهيبة، ولكن الإمام () أصر على أن يسقيه بيده الكريمة، فامتثل الأميني للأمر وشرب، فلما رأيت ذلك تعجبت، وقلت:
يا سيدي يا أمير المؤمنين، أراك رحبت بالشيخ الأميني، وكرمته بما لم تفعله معنا، وقد أفنينا أعمارنا في خدمتكم وتعظيم شعائركم، واتباع أوامركم ونواهيكم، وبث علومكم؟!!
فالتفت إلي أمير المؤمنين () وقال: "الغدير غديره".

الحادثة الثانية:
يقول الشيخ محمد هادي الأميني:

" مما لا ريب فيه أن العلامة الأميني ما كان يمكنه تأليف كتاب الغدير إلا بإمدادات غيبية من الأئمة المعصومين (عليه اسلام)، وكان أهلا لذلك، لما تميز به شيخنا الوالد من الإخلاص والعبادة والتهجد وتلاوة آيات القرآن المجيد.
فعندما أردت العودة إلى إيران من النجف الأشرف، وذلك بعد وفاة شيخنا الوالد - تغمده الله برحمته - سنة 1390 ه‍ = 1970 م ذهبت إلى سماحة آية الله السيد محمد تقي بحر العلوم - وهو من أحفاد بحر العلوم الكبير - فعندما رآني بكى، فقلت:
ما يبكيك؟!
قال: منذ أن توفي المرحوم والدك كنت أفكر كيف سيقابل أمير المؤمنين () صنيع والدك!
حتى رأيت فيما يرى النائم في إحدى الليالي، كأن القيامة قائمة والناس محشورون في صحراء المحشر، وأنظارهم باتجاه بناء عرفت - فيما بعد - أنه حوض الكوثر، فتقدمت نحو الحوض فوجدت أمير المؤمنين () واقفا على الحوض يسقي من يعرفه بأقداح من البلور، فما زال الأمر كذلك حتى سمعت همهمة قد ارتفعت من القوم، فقلت: ما الخبر؟!
قيل: جاء الأميني، فصرت أنظر إلى أمير المؤمنين (عليه اسلام) كيف يواجهه وماذا يصنع به، فإذا به () ترك الأقداح وملأ كفيه بالماء ثم نثره على وجه الشيخ الأميني، وقال:
بيض الله وجهك بيضت وجوهنا، فعرفت عند ذلك منزلة الأميني عند أمير المؤمنين لتأليفه كتاب الغدير".

الحادثة الثالثة:

يقول العلامة الأميني:
" كنت في إحدى ليالي الجمع زائرا حرم أمير المؤمنين (عليه اسلام) مشغولا بالزيارة والدعاء، طالبا من الله سبحانه وتعالى وبشفاعة أمير المؤمنين أن يهيئ لي كتاب "درر السمطين" النادر في حينه قبل أن يطبع لإكمال بحث مهم من فصول الغدير، وبينا كنت مشغولا بالدعاء إذ حضر قروي لزيارة أمير المؤمنين (عليه اسلام) طالبا من حضرته أن يقضي حاجته ويشافي بقرته، وبعد أسبوع جاء القروي نفسه للزيارة ليشكره على استجابة طلبه وقضاء حاجته.
ومن حسن الصدف أني كنت حاضرا بالحرم الشريف أجدد العهد وأقوم بواجب أداء الزيارة، ولما سمعت كلام القروي هزتني الحادثة، لأن أمير المؤمنين () قضى حاجة القروي ولم يقض حاجتي وطلبي.
أخذت مني هذه الحادثة مأخذها وانفعلت، فقلت مخاطبا الإمام:
استجبت طلب القروي وقضيت حاجته!!
وأنا صار لي مدة أتوسل إلى الله بحقك أن أحصل على الكتاب المفقود ولم أحصل عليه، وهل أن الكتاب أريده لنفسي أو لكتابك الغدير؟
بكيت وجرت دموعي، ثم خرجت من الحرم وأنا في حالة نفسية سيئة، وتلك الليلة ما أكلت شيئا من شدة تأثري وأويت إلى فراشي أرقا، رأيت كما يرى النائم أني تشرفت بخدمة أمير المؤمنين، قائلا لي:
القروي ضعيف الإيمان وما يصبر عن حاجته، فنهضت من نومي وأنا فرح مستبشر.

وفي الصباح وأنا على مائدة الإفطار إذ طرق الباب جار لنا وكان شغله بناء، فلما دخل سلم وقال:
شيخنا أني اشتريت دارا جديدة أوسع من هذه، ونقلت معظم فرشي فوجدت هذا الكتاب القديم وكان عندنا في زاوية الغرفة، قالت لي زوجتي:
هذا الكتاب ما ينفعك ولا تقرأه، قدمه هدية إلى جارنا الشيخ الأميني لعله يستفيد منه، قال الأميني:
أخذت الكتاب ونفضت ما عليه من غبار، وإذا به نفس الكتاب الخطي الذي كنت أبحث عنه من مدة غير قصيرة، عند ذلك سجدت لله شكرا على هذه النعمة".

الحادثة الرابعة:

يقول السيد عباس الكاشاني:

زرت العلامة الأميني في النجف الأشرف مع السيد مصطفى الكشميري والسيد عبد الكريم الكشميري والشيخ محمد علي السنقري من أجلة علماء كربلاء،
فقال لي العلامة الأميني:

" عندما وصلت في تأليفي إلى الجزء السادس من " الغدير " احتجت لبعض الأحاديث والروايات المهمة في كتاب "ربيع الأبرار" للزمخشري، وهذا الكتاب - قبل أن يطبع وينشر - كان خطيا ونادرا ولا يوجد منه إلا ثلاث نسخ خطية، واحدة منها عند الإمام يحيى في اليمن، والثانية في المكتبة الظاهرية بدمشق، والنسخة الثالثة عند أحد الآيات العظام في النجف الأشرف، ولما توفي هذا العالم (رحمه الله)، ورث المكتبة - بما فيها هذا الكتاب – ولده، فقصدته بنفسي وطلبت منه أن يعيرني الكتاب ثلاثة أيام، فامتنع، قلت له:
أعرنيه يومين فامتنع، طلبته يوما واحدا فامتنع أيضا، قلت له:
أعرنيه ثلاث ساعات امتنع، وأخيرا قلت له:
اسمح لي أن أطالعه عندك في دارك، فامتنع كذلك !!
أسقط ما في يدي، وتحيرت، ماذا أعمل، ولمن أذهب؟!!
قصدت بعدها المرجع الديني الأعلى السيد أبو الحسن الأصفهاني يومذاك، ليشفع لي في إعارة الكتاب، ففعل وامتنع الوارث، ثم ذهبت الى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء لعله يعيره الكتاب، فامتنع عن إعارته.

وبعد أن أصابني اليأس قصدت الحرم المطهر وشكوت أمري إلى أمير المؤمنين (عليه اسلام)، ثم ذهبت إلى داري مهموما مغموما، وبعد سهر الليل، أخذتني سنة من النوم، فرأيت فيما يرى النائم أمير المؤمنين () فشكوت إليه حالي وما عانيت بسبب الحصول على الكتاب المزبور، فقال لي:
جواب سؤالك عند ولدي الحسين، فاستيقظت على أثر ذلك وقمت من فراشي، وأسبغت الوضوء - وكان ذلك قبيل الفجر - وارتديت لباسي قاصدا حرم سيد الشهداء (عليه اسلام) في كربلاء، استأجرت سيارة من موقف السيارات، وما أن وصلت كربلاء حتى قصدت الحرم المطهر، وبعد أداء فريضة الصبح ومراسيم الزيارة شكوت للإمام أبي عبد الله الحسين (عليه اسلام) حالي وما أمرني به أبوه أمير المؤمنين ().
وبعد ذلك خرجت من الحرم متجها إلى حرم أبي الفضل العباس ()، وبعد أداء مراسيم الزيارة، شكوت له حالي كما شكوت قبل ذلك إلى أبيه وأخيه، لعلي أجد ضالتي، ثم خرجت إلى الصحن الشريف، وكان ذلك أوان شروق الشمس، وما أن جلست في أحد الأواوين وأنا أحدث نفسي إذ أقبل إلي الخطيب المفوه الشيخ محسن أبو الحب - وهو أبرز خطيب في كربلاء في حينه - فسلم علي وعانقني مرحبا بي، ثم دعاني إلى داره القريبة للاستراحة ولتناول فطور الصباح، فأجبت الدعوة وذهبت معه، وكان الوقت صائفا فجلسنا في المكان المعد لنا في حديقة داره، وبعد استراحة قصيرة قلت له:
أرني مكتبتك، قال: إن شاء الله بعد أن نتناول الفطور،
قلت: إني آنس بالمكتبة والكتاب أكثر مما آنس بالجنينة وأزهارها، فامتثل الشيخ محسن أبو الحب، فرافقني إلى مكتبته، وإذا بها مكتبة عامرة كما وكيفا، فصرت أجول بين الكتب: أقلب هذا، وأتفحص ذاك، وأطالع الآخر حتى عثرت على ضالتي المنشودة، ووجدت الكتاب الذي أبحث عنه "ربيع الأبرار" للزمخشري.
ولما مسكته بيدي عرفت سر أمر أمير المؤمنين (عليه اسلام)، ثم خنقتني العبرة وأجهشت بالبكاء، فجاءني صاحب الدار مستغربا، ومستفسرا عن سر بكائي! فحدثته عن مجريات الأمور مفصلا، وقلت له: إن أمير المؤمنين (عليه اسلام) أمرني وحولني على ابنه أبي عبد الله الحسين ()، والذي حولني بدوره عليك.
فلما سمع الشيخ محسن أبو الحب ذلك بكى ثم هزته الأريحية، فأمسك بالكتاب وقال: شيخنا الجليل، هذا الكتاب الخطي يعتبر من النوادر، وإن قاسم محمد الرجب - الناشر وصاحب مكتبة المثنى ببغداد - دفع لي به مبلغ ألف دينار لشرائه حتى يطبعه فما أعطيته إياه، فأخرج القلم من جيبه وكتب عليه إهداءه إلى العلامة الأميني، وقال:
هذا جواب حوالة سيدي الإمامين أمير المؤمنين علي والحسين (عليهما السلام)".

الحادثة الخامسة:

ولم يقتصر الأمر على تلك الرؤى الصادقة، بل كانت تحصل له العنايات الخاصة من دونها، يقول السيد محمد علي الشهرستاني:

"في مجلس شيق ضمنا وإياه وكان منشرحا، حدثنا بقوله (ره):
احتجت إلى كتاب نادر لإكمال بحثي، قصدت دار أحد الآيات العظام لأستعير الكتاب امتنع وقال:
إذا شئت الكتاب تفضل في مكتبتي وطالعه هنا فإني لا أعير أي كتاب ولا يخرج من مكتبتي أبدا، وبما أن ذلك كان محرجا لنفسي ووقتي، تركت داره وتوجهت إلى الحرم المطهر، وشكوت حالي إلى أمير المؤمنين (عليه اسلام) وكأن نداء طرق سمعي:
عقدة كتابك يحلها ولدي الحسين (عليه اسلام).
خرجت فورا من الحرم وتوجهت فورا إلى كربلاء وبعد إتمام مراسيم زيارة سيد الشهداء الحسين (عليه اسلام) وأخيه أبي الفضل العباس ()، وكان الوقت ظهرا وفي عز الصيف، وصلت قريبا من موقف السيارات المتجه إلى النجف سلم علي شاب مؤدب، لباسه "جاكيت وبنطلون" من سكان كربلاء وقال:
هل تشرفت إلى الحرم وأديت مراسيم الزيارة؟
قلت: نعم وكانت عندي حاجة عند الإمام الحسين والآن أريد العودة إلى النجف الأشرف، قال لي الشاب شيخنا في هذا الوقت في عز الحر! وأنت عازم قطع هذه الصحراء القاحلة، هذا غير صحيح وخطر، لا سمح الله لو تعطلت السيارة في الطريق فأنت تعرض حياتك للخطر، أنا ابن فلان، فعرفته، أرجوك أن تتفضل معي وتستريح في داري، وبعد الغداء وأخذ القيلولة والراحة، ترجع سالما إلى النجف الأشرف.

استجبت دعوته وذهبت معه إلى داره، وبعد أداء صلاة الظهر والعصر، قدم لي الشاب الغداء، وبعده أخذني إلى مكان آخر لآخذ قسطا من الراحة والنوم، وقبل أن يتركني جاء برزمة كتب غير مرتبة وعليها غبار متراكم وقدمها بين يدي وقال:
شيخنا إني ما توفقت لاتباع منهج أجدادي وآبائي في التحصيل ودراسة العلوم الدينية، لكن والدي ترك لي هذه الرزمة من الكتب لتكون تذكارا له عندي، وهي الآن تحت تصرفكم، قال هذه الكلمة وودعني وتركني وحدي فأخذت أزيل الغبار والأتربة عن الكتب وأول كتاب أخذته كان ذلك الكتاب الذي أبحث عنه، وبمجرد أن أمسكته بيدي سجدت لله شكرا على هذه النعمة التي مدني بها عالم الخفيات والتي أرشدني إليها إمامي وسيدي أمير المؤمنين وولده الإمام الحسين ()".

تأثير الغدير:

يقول الشيخ رضا الأميني:

"ولقد كان بعض علماء السنة في العراق وكتابهم المتعصبين، والناصبين العداء لأهل البيت ()، يتهمون الشيعة بالكفر والسجود لصورة الإمام علي () وزواج المتعة وغيرها، غير أننا اليوم ندفع إليهم كتاب " الغدير " ليطالعوه ليحيى من حي عن بينة، فاهتدى كثير ممن طالعه واستبصر ولله الحمد.
كما أني بعثت كتاب " الغدير " إلى عدد كبير من العلماء والأدباء وشخصيات مهمة بارزة، فتلقوه بقبول حسن، وكتبوا عليه تقاريظ عديدة، منها ما نشر في الصحف والمجلات، ومنها ما أرسل إلى شيخنا الوالد مباشرة.

وإن من بركات وآثار كتاب " الغدير " وبسببه اهتدى كثيرون لمذهب أهل البيت واستبصروا، فعلى سبيل المثال التقيت عدة مرات بنائب من مجلس النواب المصري، يدعى حسين عبد الرزاق، وكان رجلا ذكيا عارفا ومنصفا، فتحدثت معه عن الولاية وأهديت له دورة من كتاب " الغدير "، وبعد فترة وفي اللقاء الثاني أخبرني بأنه استبصر وأنه اتبع مذهب أهل البيت هو وجميع أفراد عائلته، بعد مطالعته الجزء السادس من كتاب " الغدير ". ومثل حسين عبد الرزاق كثيرون لا سيما في تونس والمغرب استبصروا وصاروا من شيعة أهل البيت () وأصبحوا دعاة لمذهب أهل البيت".



تابعوا معنا خصائص كتاب الغدير >>>>>>>>>>




توقيع mowalia_5







آخر تعديل بواسطة mowalia_5 ، 04-Dec-2009 الساعة 10:18 PM.


mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-Dec-2009 الساعة : 02:35 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين .


نتابع أحبتنا ...

خصائص كتاب الغدير

1 - العمل الموسوعي

فهو يحتوي على مطالب كثيرة في العقيدة والأدب والأخلاق والتاريخ وغير ذلك بما يصلح معه أن يكون دائرة معارف كبرى، ولعل من يطلع على كتاب "على ضفاف الغدير" (وهو فهرس موضوعي للغدير) يكتشف شيئا مما يحتويه الغدير من مطالب وموضوعات متنوعة.
والعمل الموسوعي يتطلب جهودا جبارة لا تقوى أحيانا بعض المؤسسات على إقامته، وكتاب الغدير أشبه بكتاب "الذريعة" للآغا بزرك الطهراني من حيث احتياجه لقيام بعض المؤسسات المتخصصة لتأليفه نظرا لمقدار التتبع والجهد والدقة المطلوبة فيه.

وقد يعرف المرء حجم هذا الجهد حينما يعرف مستوى مدح مثل الآغا بزرك الطهراني لكتاب الغدير وهو الرجل الموسوعي، فقد قال:

"عندما اطلعت على عظمة كتاب الغدير للعلامة الأميني، طلبت من الله سبحانه وتعالى أن يهب بقية عمري لصاحب الغدير، " لينجز الغدير " وقد كتبت للعلامة الاميني هذا التقريظ الذي حررته في الثاني من شهر رمضان المبارك سنة 1371 ه‍ ق:
إني قاصر عن وصف هذا الكتاب القيم، وشأنه - الغدير - أجل وأسمى من أن يوصف ويثنى عليه، إن العمل الوحيد الذي يمكنني القيام به أن أدعو الله أن يطيل عمر المؤلف وأن يجعل عاقبة أمره خيرا، ولهذا فإني أدعو الله مخلصا أن يضيف بقية عمري إلى عمره الشريف ليتمكن من تحقيق كل ما يصبو إليه".

ويقول السيد عبد العزيز الطباطبائي (ره):

"ومثل هذا المجهود العظيم لا يقوم به فرد، وإنما هو عمل لجان في سنين كثيرة، كما نبه على ذلك جمع ممن قرأ الكتاب فأدهشهم العمل:
منهم: الفقيه الورع آية الله العظمى السيد عبد الهادي الشيرازي ـ المتوفى سنة 1382هـ ـ قال في تقريظ الكتاب ـ طبع في مقدمة الجزء الخامس: "وقد يفتقر مثل هذا التأليف الحافل المتنوع إلى لجنة تجمع رجالاً من أساتذة العلوم الدينية، ولو لم يكن مؤلفه العلامة الأميني بين ظهرانينا، ولم نر أنه بمفرده قام بهذا العبء الفادح، لكان مجالاً لحسبان أن الكتاب أثر جمعية تصدّى كل من رجالها لناحية من نواحيه".

وقال السيد شرف الدين رحمه الله في تقريظ له ـ نشر في بداية الجزء السابع ـ : "موسوعتك الغدير في ميزان النقد وحكم الأدب عمل ضخم دون ريب، فهي موسوعة لو اصطلح على إبداعها عدة من العلماء وتوافروا على إتقانها بمثل هذه الإجادة لكان عملهم مجتمعين فيها كبيراً حقاً".
وقد تتبع العلامة الأميني مئات المصادر وفي مختلف البلدان والمكتبات لتحصيل مصادر هذه الموسوعة، ثم قام بقراءتها قراءة متأنية لاستخلاص ما ينفع في إثبات الأفكار التي يروم الاستدلال عليها.
يقول السيد جعفر الشهيدي (من أصدقاء العلامة الأميني في النجف وطهران):

"قال لي العلامة الأميني ذات يوم:
لقد قرأت عشرة آلاف كتاب لأجل تأليف كتاب الغدير، لم يكن رجلا يتحدث جزافا، فإن قال إنني قرأت كتابا فهو يعني أنه قد قرأه واستوعبه واقتطف منه مقاطع".
وقراءته لهذا العدد الضخم من الكتب كاملا هو ما نقله العلامة محمد تقي الجعفري (قد) أيضا عن العلامة الأميني، بل إن العالم الفاضل الحاج ميرزا خليل الكمره أي (ره) المتوفى سنة 1984م كتب رقما يفوق الرقم السابق، وهو 14 ألف كتاب قرأها من الجلد إلى الجلد.
أما أصل مطالعة الكتب ومن غير إتمامها بالكامل فإن الشيخ محمد الآخوندي ينقل عن العلامة الأميني قوله: "إن كتاب "الغدير" كان حصيلة مطالعة أكثر من ثلاثين ألف كتاب".

2 – استفراغ كامل الوسع

لقد كان العلامة الأميني في جهاد دائم لإثبات أحقية مذهب أهل البيت (ع)، وبذل أقصى ما يمكنه من وقته وجهده وصحته وماء وجهه في سبيل ذلك، وكان إذا حدد هدفا قد تيقن من تأثيره في نصرة مذهب أهل البيت (ع) فإنه لا يتركه حتى ينال فيه بغيته، وبما أن التأليف المتقن يحتاج لكثرة التنقيب والبحث والقراءة عن الكتب فإن العلامة الأميني كان سيد هذا الميدان.
يقول السيد عبد العزيز الطباطبائي (قدس سره):
"ولم يكن يومذاك في النجف الأشرف مكتبات عامة سوى مكتبة كانت في الحسينية الشوشترية وأخرى هي مكتبة كاشف الغطاء (ره) وفي كل منهما عدة آلاف مخطوط ومطبوع، فكان يتردد إليهما ويستنزف أوقات دوام المكتبة في مطالعة الكتب والانتفاع منها، ويكتب ما يختار من غضونها ما عسى يحتاج إليه، ولكن دوام المكتبة المحدود بضع ساعات لا تفي بهمته ولا تشبع نهمته، فحدثني (ره) قال:«إني عزمت على قراءة كتب مكتبة الحسينية كلها فاتفقت مع أمينها أن يسمح لي بالبقاء فيها ويغلق علي الباب! فأجاب، قال: فأتيت على الكتب كلها! كما وحدثني أمين المكتبة (ره) بذلك أيضا.

وحدثني المغفور له آية الله الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء (ره)، قال:

"إن الأميني لم يبق في مكتبتنا كتابا من كتبها سالما لكثرة مراجعته لها و تقليبه فيها".
ثم لنرى هل ارتوى واكتفى؟ الجواب:
لا، بل كان يراجع المكتبات الخاصة في بيوت العلماء، والنجف الأشرف كانت يومئذ غنية بالمكتبات الخاصة، ومع ذلك كله الله وحده يعلم ماذا كان يعاني شيخنا الأميني في السعي وراء كتاب واحد حتى يفوز بأمنيته.
وبمثل هذه المثابرة والعمل الدؤوب، وإجهاد النفس في اليوم 18 ساعة بين قراءة وكتابة طوال سنين عدة، وانقطاع عن المجتمع، وانصراف إلى العمل وانهماك فيه، أمكنه أن ينتج كتاب "الغدير" موسوعة ضخمة غنية بالعلم، مليئة بالحجج والوثائق، منقطعة النظير، والكتاب آية من آيات هذا القرن".

3 – قلة الأخطاء والهفوات
إذ كانت إلى درجة أن محققا كالشهيد السيد محمد علي القاضي يقول حين كتابته تقريظا للغدير بعد قراءته لعشرة أجزاء منه:
"أني منذ أن تلقيت مجلدات هذا الكتاب القيم، وسبرت صفحاته بتفكير وإمعان، ما عثرت على اشتباه أو سهو طفيف في سرد التاريخ والشعر والترجمة والأثر، وهذا أمر لا يستهان به، وقلما يتفق هذا في الكتب - الضخمة - المشتملة على عده مجلدات، وليس ذلك إلا بتأييد وعناية خاصة من الله تعالى بكم".

4 – الرجوع إلى المصادر الأصلية
فلم يكتف بما يفعله البعض من النقل عن كتاب ما ينقل عن مصدر سابق، بل كان يرجع إلى المصدر الأصلي بشكل مباشر، ومما يؤسف له الآن أن بعض المعدودين على الباحثين والكتاب المعروفين عندما يتطرق إلى بعض البحوث في مجال التوسل أو غيره لا يراعي الأمانة العلمية ويعترف باقتطاع ما يضعه في كتبه عن الغدير بل يوهم أنه نقل ما هو موجود في كتابه عن الكتاب الفلاني ومن دون الإشارة إلى نقله عن الغدير وبحذافيره عن ذلك الكتاب!!

5 – الأمانة والدقة في النقل
يقول الشيخ محمد هادي نجل العلامة الأميني:
"ولقد أوصاني والدي (رحمه الله) بأمرين في مجال التحقيق والتأليف، حيث قال: أوصيك بأمرين: الأمر الأول: يجب أن تترك كثيرا من الروابط الاجتماعية، وإلا فإنك لا تجد الوقت الكافي للكتابة والتأليف.
والثاني: أن ترعى الأمانة في التأليف. فكل ما تنقله يجب أن يكون نص ما هو مكتوب، فإذا كان المكتوب: "علي كرم الله وجهه" وجب نقله كما هو وإياك والتصرف والتصحيف في التأريخ والمصادر، ويجب أن تعد نفسك - من أجل أن تبلغ هدفك بالتأليف - للمشاكل الحياتية من جوع وحرمان وتحمل، وصبر، وإلا فبعكسها لا تبلغ هدفك".

5 – الجرأة والصراحة في نقل القضايا التاريخية وقول الحق فيها
وقد كلفته هذه الجرأة كثيرا إلى درجة جعلته يضطر بعد تأليف الأجزاء المتوسطة والمتأخرة من الغدير إلى التنقل مع حماية معه، وكان يضطر إلى تغيير زيه المعهود (لباس العلماء) أحيانا.

6 – جودة الأسلوب، وجمال العبارة
وقد أثنى على هذه الصفة كبار العلماء ممن قرظ كتاب الغدير، وأكتفي بنقل كلام اثنين منهم تتضمن الثناء على خصائص أخرى في موسوعة الغدير.
يقول المرجع الديني السيد محسن الحكيم (قد):
"وقد سرحت النظر في أجزائه المتتابعة فوجدته كما ينبغي أن يصدر من مؤلفه المعظم، وألفيته كتابا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بتوفيق من عزيز عليم، ولقد توفق كل التوفيق في قوة حجته، وشدة عارضته، وروعة أسلوبه، وجمال محاورته. وقد ضم إلى حصافة الرأي جودة السرد، وإلى بداعة المعاني قوة المباني، وتفنن في المواضيع المختلفة فوردها سديدا، وصدر عنها قويما".
ويقول السيد صدر الدين الصدر قدس سره (أحد مراجع قم والمتصدين لإدارة شؤون الحوزة فيها بعد وفاة المؤسس الشيخ عبد الكريم الحائري قدس سره):
"كتاب "الغدير" جمع بين التتبع الوافي، والضبط والتثبت في النقل، وحسن النقد، وأصالة الرأي، وقل ما اجتمعت هذه الخلال في كتاب، وإن أضفت إليها خامسة وهي: جودة السرد وحسن البيان رأيته بين أترابه كأنه علم في رأسه نار".




تابعوا معنا الجزء الأخير من البحث >>>>>>>>>>>>


توقيع mowalia_5







آخر تعديل بواسطة mowalia_5 ، 05-Dec-2009 الساعة 02:42 PM.


mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
افتراضي الجزء الأخير .
قديم بتاريخ : 05-Dec-2009 الساعة : 10:27 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين ..
مرضه العلامة الأميني قدس سره ووفاته:
وبسبب كثرة الجهود وضغط الأعمال المتلاحقة أصاب الضعف بدن العلامة الأميني في السنتين الأخيرتين من حياته، فأصيب بالمرض، ومع ذلك لم يترك جهاده العلمي قدر ما تسمح به ظروفه، فقد كان في الأشهر الأخيرة من حياته يطابق الأجزاء المتبقية من الغدير من الحادي عشر وحتى الرابع عشر، مع ولده الشيخ رضا الأميني.


يقول الشيخ رضا الأميني:
" وقد كتب لي شرف الخدمة بجوار سريره - في المستشفى أشهرا غير قصيرة، وفي الدار مدة مديدة حتى استقصيت في القراءة ما أنهى كتابته، وأشار إلى ما يلزم مراجعته. واستمر الأمر على هذا عامين، ساعات في النهار، وأوقات من الليل، وهو في كل الأحوال متوجه إلى مصيره، وعلى علم عن مرد أمره، حتى أنهكه المرض بعد أن استفحل، واستولى على جسده، وأعيى الأطباء إنقاذه وعلاجه، وتسرب الداء الدفين حتى انتهى إلى كبده، فانحدرت صحته، وفقد لسانه القوة على النطق لشده ضعفه، ولم يستمر ذلك إلا أياما لم تتجاوز عدد الأنامل.

وما أن بزغ فجر نهار الجمعة 28 ربيع الثاني 1390هـ حتى اضطرب حاله واشتد أمره، إلا أنه لم يفقد وعيه بل كان مالكا لمشاعره، فطلب أن أرطب فمه الشريف بماء ممزوج بتربة الحسين (عليه اسلام)، ثم طلب أن أقرأ له الدعاء المعروف ب‍ "العديلة" وكان (ره) يرتله معي، وبعد إنهائه أشار علي أن أرتل عليه بعض الأدعية المأثورة عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين ()، فأخذت أقرأ عليه منها المعروفة بمناجاة المتوسلين، والأخرى المدعوة بمناجاة المعتصمين، وهو يقرأ معي بصوته الخافت الحزين ويهمل عبراته، حتى اقترب الوقت من الزوال، وأشرف الزمن على دنو أذان الظهر بدأ يقرأ بنفسه ما شاء، وآخر ألفاظ قرأها، ونهاية جمل فاه في الحياة:
"اللهم هذه سكرات الموت قد حلت فأقبل إلي بوجهك الكريم، وأعني على نفسي بما تعين به الصالحين على أنفسهم"، وما أن ختم دعاءه هذا حتى لبى داعي ربه، ولفظ آخر أنفاسه وفاضت روحه الشريفة إلى بارئها.

توفي شيخنا الوالد (قد) في طهران، ثم قمت بنقل جثمانه بعد أيام إلى النجف الأشرف، حيث اللجوء إلى فناء حامي الجار، أبي السبطين، وصي الرسول الأمين أمير المؤمنين (). ودفن في البقعة التي اختارها لنفسه، وأمر بإنشاء بنائها قبل وفاته بأشهر، وذلك في "مكتبة أمير المؤمنين ()".

وصيته:
يقول الشاعر الإيراني حسان (وكان من الملازمين للشيخ الأميني إذا ما قدم إلى إيران):
"ومن وصية له قبل وفاته (رحمه الله) قال ما يلي:
1 - أطلب من أولادي ورفاقي أن لا ينسوني من صالح دعائهم لي ويذكروني في مجالس العزاء والتوسل والدعاء.
2 - أن يستأجروا من ينوب عني عشر سنين في الذهاب إلى كربلاء لزيارة عاشوراء.
3 - إقامة مجلس العزاء في أيام وفاة فاطمة الزهراء () مدة عشر سنوات".




أهم المصادر:
ثمرات الأسفار إلى الأقطار (تكملة الغدير) – الشيخ عبد الحسين الأميني – تحقيق: مركز الأمير (ع) لإحياء التراث الإسلامي – مؤسسة دائرة معارف الفقه الإسلامي – قم – الطبعة الأولى 1428هـ.
ربع قرن مع العلامة الأميني – تأليف ونشر: حسين الشاكري – مطبعة: ستاره – قم – الطبعة الأولى – 1427هـ.
شهداء الفضيلة – عبد الحسين الأميني النجفي – دار الشهاب – قم.
على ضفاف الغدير -
كلشن أبرار (بالفارسية) ج2 – جمع من المحققين والباحثين في معهد باقر العلوم (ع) التابع لمؤسسة الإعلام الإسلامي – نشر معروف – قم – الطبعة الثالثة 1385هـ ش = 2006م.
كنجينه دانشمندان (بالفارسية) ج4 – الشيخ محمد شريف الرازي – مكتبة الإسلامية – طهران – 1974م.
معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – محمد هادي الأميني – الطبعة الثانية – 1992م /1413هـ.
نقد عمر زندكاني وخاطرات (بالفارسية) – علي دواني – انتشارات رهنمون – طهران - الطبعة الأولى – 2003م.
هكذا عرفتهم – جعفر الخليلي – الشريف الرضي – الطبعة الأولى في إيران – قم - 1412هـ.
مضافا إلى بعض اللقاءات العربية والفارسية وكذلك بعض المقالات المنشورة في الانترنت.
موقع المشكاة


توقيع mowalia_5







إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc