بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمدالله ربّ العالمين والصّلاة على محمّد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين .......
ساعات ...دقائق ....لجظات تفصل بيننا وبين محرّم الحرام وتبدأ إجراءا تبديل الراية الحسينية الحمراء على قبة الحسين صلوات الله عليه إلى راية سوداء لإعلان دخول أيام العزاء لمصاب أبا عبدالله الحسين وأصحابه وأولاده ..
وفي هذه المناسبة تتوافد الزوّار بالملايين لزيارة أبا عبدالله الحسين صلوات الله عليه ومن شتى انحاء العالم يدفعهم الحب والولاء والشوق والمواساة والمؤازرة لأهل البيت
في مصابهم المفجع الأليم...
تعالوا معنا شيعة محبين نفهم ونعرف ونتعلم ست عشرة فضيلة عند زيارتنا للحسين صلوات الله عليه وآثار هذه الزيارة على أحوالنا الدنيوية والآخروية ....
الاولى : اذا همّ بزيارته ،،،، قال الصادق (
) " ان لله ملائكة موكلين بقبر الحسين (
) فاذا همّ الرجل بزيارته اعطاهم الله ذنوبه، فاذا خطى محوها ، ثم اذا خطى ضاعفوا له حسناته ، فلم تزل حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة ، واذا اغتسل حين همّ بزيارته ناداه محمد المصطفى (
) يا وافدا لله تعالى ابشر بمرافقتي في الجنة ، وناداه علي المرتضى (
) انا ضامن لقضاء حوائجكم ، واكتنفا عن يمينه وشماله حتى ينصرف ، هذا لفظ الرواية عن الصادق
.
الثانية : اذا اخذ في جهازه تباشر به اهل السماء ،
الثالثة : اذا انفق في جهازه يعطيه الله تعالى بكل درهم انفقه مثل احد من الحسنات ، ويخلف عليه اضعاف ما انفق ، ويصرف عنه من البلاء مما قد نزل ليصيبه ،
وفي رواية ابن سنان يجب لهم بالدرهم الف والف والف حتى عدّ عشرة ، ثم قال : ورضا الله خير له ، ودعاء محمد صلى الله عليه واله وامير المؤمنين ودعاء الائمة (علي السلام) خير له ،
الرابعة : اذا خرج من منزله شيّعه ستمائة ملك في جهاته الست ،
الخامسة : اذا مشى لا يقع قدماه على شي الا دعى له ، فاذا خطى كان له بكل خطوة خطاها الف حسنة ، واذا كان في سفينة وانكفأت بهم نودوا ألا طبتم وطابت لكم الجنة ، واذا رفعت دابته يدها كان له بكل يد رفعتها الف حسنة ،
السادسة: اذا اصابته الشمس اكلت ذنوبه كما تأكل النار الحطب ، كما عن الصادق
،
السابعة : اذا عرق من الحر او التعب ، فقد روي في المزار الكبير انه يخلق من عرق زوار الحسين
في كل عرقة سبعون الف ملك ، يسبحون الله ويستغفرون لزوار الحسين (
) الى ان تقوم الساعة
الثامنة : اذا اغتسلوا بماء الفرات للزيارة تساقطت ذنوبهم ، ثم ناداهم
محمدأً المصطفى (
) " يا وافدا لله تعالى ابشر بمرافقتي في الجنة ثم ناداهم علي امير المؤمنين (
) " انا ضامن لقضاء حوائجكم ورفع البلاء عنكم في الدنيا والاخرة ،
التاسعة : اذا مشى بعد الغسل ، كتب الله تعالى له بكل قدم يرفعها او يضعها مائة حجة مقبولة ، ومائة عمرة مقبولة ، ومائة عزوة مع نبي مرسل الى اعدى عدو له ،
العاشرة : اذا دنى من كربلاء استقبلته اصناف الملائكة ، منهم الاربعة الاف جاؤوا لنصرته يوم عاشوراء ، ثم اُمروا بمجاورة قبره ، ومنهم سبعون الفا ، ومنهم اعداد اُخر ، قد ذكرنا تفصيلها في عنوان ما يتعلق بالملائكة.
الحادية عشرة : اذا زار القبر نظر اليه الامام الحسين
ثم دعى له ، ثم يسأل اباه وجده ان يستغفروا له ، ثم تدعوا له الملائكة ، ثم يدعو له جميع الانبياء والرسل ، ثم يكتب له جميع ما ذكرنا من ثواب مجموع العبادات ، ثم تصافحه الملائكة ، ثم يوسم بوجهه من نور العرش ، هذا زائر ابن خاتم الانبياء (
) وسيد الشهداء(
).
الثانية عشرة : اذا رجع الى اهله شيعته اصناف من الملائكة ، فيشيعه بالخصوص جبرئيل وميكائيل واسرافيل ، ويشيعه الاربع الاف ، ويشيعه السبعون الفا ، ويشيعه بالخصوص ملكان ، فاذا انصرف ودعّاه وقالا له : يا ولي الله مغفور لك ، انت من حزب الله ، وحزب رسوله (
) وحزب اهل بيته (
) والله لا ترى النار بعينك ابدا ، ولا تراك ولا تطعمك ابدا ، ثم ناداه مناد :
طوبى لك طبت وطابت لك الجنة ،
الثالثة عشرة : اذا مات بعد ذلك بسنة او سنتين شهدوا جنازته ، واستغفروا له بعد موته ، ثم يزوره الحسين
، وزيارته يمكن ان تكون اول الموت ، او عند وضعه في القبر ليلة الوحشة ،
فيا غرباء القبور ، يا اهل الوحدة فيه ، يا اهل الوحشة فيه ، يا من يعلم انه اذا خرجت روحه فلا يزوره احد زيارة مواجهة ، بل لو زارك شخص يقف عليك بفاصلة ذراعين من الطين بينك وبينه ، يا من تنقطع الصلة بينه وبين الناس جميعا فلا يراهم ولا يرونه .
اذا زرت الحسين (
) فانه يجيء اليك في ذلك الوقت ، مجيء مواجهة تراه ويراك ، فهل تحتمل ان تبقى في قلبك بعد زيارته لك وقوله لك : السلام عليك وحشة او خوف او كربة ؟؟
وبمقدار زيارتك له وتكرارها ، وشوقك اليه وتعلقك به وادخال السرور على قلبه وموالاته بصدق قولا و عملا سوف يزورك ويؤنسك في وحشتك.
اللهم يسر لنا سبل رضوانك وحبك ومعرفتك يا كريم
الرابعة عشر : اذا مات في طريق الزيارة ، فقد ورد عن الصادق (
) انه قال : تشيعه الملائكة وتأتيه بالحنوط ، والكسوة من الجنة ، وتصلي عليه اذا كفن ، وتكفنه فوق اكفانه ، وتفرش له الريحان تحته ، وتدفع الارضحتى تصور من بين يديه مسيرة ثلاثة اميال ، ومن خلفه مثل ذلك ، وعند رجليه مثل ذلك ، وعند رأسه مثل ذلك ، ويفتح له باب من الجنة الى قبره ، ويدخل عليه روحها وريحانها حتى تقوم الساعة .
الخامسة عشرة: اذا حبس وهو في طريقه ، او ضرب ، فقد ورد في ذلك عن الصادق (
) ان له بكل يوم يحبس ويغتم ، فرحة الى يوم القيامة ، قلت له : فان ضرب بعد الحبس في اتيانه ؟
قال (
) " له بكل ضربة حوراء ، وبكل وجع يدخل عليه الف الف حسنة ، ويمحى بها عنه الف الف سيئة ، ويرفع له بها الف الف درجة ، ويكون من محدثي رسول الله (
) حتى يفرغ من الحساب ، ويصافحه حملة العرش ، ويقال له سل ما احببت ، ويؤتى بضاربه للحساب فلا يسأل عن شيء ، ولا يحتسب بشيء ، ويؤخذ بضبعيه اي : بعضديه حتى ينتهي به الى ملك يحبوه اي : يعطيه ويتحفه بشربة من الحميم وشربة من الغسلين ، ويوضع على جبال في النار ، ويقال :
ذق ما قدمت يداك فيما اتيت الى هذا الذي ضربته .
والمتضرر من سبيل الحسين (
) : " هو وفد الله تعالى ووفد رسوله (
) ويؤتى به الى باب جهنم ويقال انظر الى ضاربك وما قد لقي ، فهل شفيت صدرك ؟ وما قد اقتص لك منه ؟ فيقول :
الحمد لله الذي انتصر لي ولولد رسوله منه .
السادسة عشر : اذا قتل في سبيله ، فقد ورد في الحديث عن الصادق (
) انه قال : اول قطرة من دمه يغفر له بها كل خطيئة ، وتغسل طينته التي منها خلق الملائكة حتى تخلص منا خلصت الانبياء والمخلصين ، ويذهب عنها ما كان خالطها من اجناس طين اهل الكفر ، ويغسل قلبه ويشرح صدره ويملأ ايمانا ، فيلقى الله تعالى وهو مخلص من كل ما تخالطه الابدان والقلوب ، وتكتب له الشفاعة في اهل بيته ، ولألف من اخوانه ، وتُولى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل وملك الموت ، ويؤتى بكفنه وحنوطه من الجنة ، ويوّسع قبره عليه ، وتوضع له مصابيح في قبره ، ويفتح له باب من الجنة ، وتأتيه الملائكة بالتحف من الجنة ، ويرفع ثمانية عشر يوما الى حظيرة القدس ، فلا يزال فيها مع اولياء الله تعالى حتى تصيبه النفخة التي لا تبقي شيئا .
فاذا نفخت النفخة الثانية ، وخرج من قبره كان اول من يصافحه رسول الله (
) وامير المؤمنين(
) والاوصياء صلوات الله تعالى عليهم ، ويبشرونه ويقولون له :
إلزمنا ، ويقيمونه على الحوض ، فيشرب منه ، ويسقي من احب .
السلام على الحسين وعلى عليّ ابن الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أخيه أبو الفضل العباس قطيع اليدين وعلى اخته فخر المخدرات العقيلة زينب
...
كتاب الخصائص الحسينية للتستري ق س ...