|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
يوم الدموع
بتاريخ : 17-Dec-2009 الساعة : 10:58 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
يوم الدموع
هذا هو هذا هو يوم الفاجعة الكبرى التي حلّت بعترة الرّسول ( وسلم) والحادثة الدّامية التي قلّ ما شهد التاريخ لها نظيراً من حيثُ الفظايع والفجايع ، وما غَرُبَت شمسُ هذا اليوم إلاّ وذريّة يوم الفاجعة الكبرى التي حلّت بعترة الرّسول ( وسلم) والحادثة الدّامية التي قلّ ما شهد التاريخ لها نظيراً من حيثُ الفظايع والفجايع ، وما غَرُبَت شمسُ هذا اليوم إ
النبىّ ضحايا في عرصة كربلاء بينهم ريحانة النبىّ وسيّد شباب أهل الجنّة وهم ثمانية عشر ما لهم على وجه الأرض شبيه .
عَلى الأَرْضِ صَرْعى مِن كُهُول وفِتْيَة***فُرادى عَلى حَرِّ الصَّفا وتَوائمِ
إنّ هذه الوحشيّة التي ارتكبها الحزبُ الاُمويُّ لم تزل ولن تزال لَطخةً سوداء في تأريخ العرب لذلك يأنف منها كُلّ عربيٍّ ، وأمّا نحنُ فقد اتّخذنا يوم عاشوراء يوم استنكار واستياء لهذه الفعلةِ الشّنعاء وإحتجاجاً على هذه المظالم والجرائم ، وحتّى أنّ المسلمينَ مِن يومِ حدوث هذا الحادث حتّى يومنا هذا وإلى ما شاء الله يُقيمون هذه الذكريات الممزوجة بالحسرات ويجتنبون الملذّات ليكون إحتجاجاً صارخاً ضدّ الإعتداء الاُمويّ . روى سبط ابن الجوزي أنّ (أحمد بن عيسى الهاشمي) مِن وُلْدِ الواثق العبّاسي اعتذر عن الكُحْل يوم عاشوراء فقال :
لَمْ أَكْتَحِلْ في صَبَاحِ يَوْم***أُريقَ فِيهِ دَمُ الحُسَينِ
إلاّ لِحُزْنِي وذاكَ أنّي***سَوَّدْتُ حَتّى بَياضَ عَيني
وقال غيره :
وقائِلٌ : لِمْ كَحَّلْتَ عَيْنَاً***يَوْمَ اسْتَباحُوا دَمَ الحُسَيْنِ
فَقُلْتُ : كُفُّوا أحَقُّ شَيء***تَلْبَسُ فيهِ السَّوادَ عَيني
وقال عبدالباقي العُمرى الموصلي :
نَحْنُ أُناسٌ إذا ما***قَدْ هَلَّ شَهْرُ المُحَرَّمْ
فَكُلُّ شَيء عَلينا***ـ سِوى البُكاءِ ـ مُحَرَّمْ
وفي إستعادة هذه الذكرى أبلغ الدّروس وأجلى العِبَر فمنها نستمدّ النخوة والكرامة وعزّة النّفس وعدم الخضوع للضَّيم والخنوع للظلم ، فأيُّ إنسان لا يسمع كلام الحسين سلام
لاّ وذريّة
الله عليه : ألا وإنّ الدّعي ابن الدّعيّ قد ركز بين اثنتين ، بين السلّة والذلّة وهيهات منّا الذلّة ، يأبى اللهُ لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحُجورٌ طابت وطهُرت وأُنوفٌ حميّةٌ ونفوسٌ أبيّةٌ من أنْ تُؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام. نعم أيّ إنسان يسمع هذا الكلام فلا تتحرّك نخوته ولا تتوقّد شهامته وغيرته ؟!
|
|
|
|
|