بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااالله
مما جاء في حديث الرب الجليل لحبيبه محمد
في حديث المعراج قوله :
"يـــــا أحـــــمــــــد!..
قال ((رسول الله
)):
يا رب ما أول العبادة ؟..
قال: يا أحمد، أول العبادة :الصمت والصوم.
يا أحمد ، هل تعلم ميراث الصوم ؟
قال : لا ..
قال : ميراث الصوم قلّة الأكل .. وقلّة الكلام ..
ثمّ قال: في ميراث الصمت :
إنّها تورث الحكمة.. وهي تورث المعرفة .. وتورث المعرفة اليقين
فإذا استيقن العبد لا يبالي كيف أصبح ؟ بعسر أم بيسر ؟
فهذا مقام الراضين ؟
فمن عمل برضاي أُلزمه ثلاث خصال :
شكراً لا يخالطه الجهل ..
وذكراً لا يخالطه النسيان ..
ومحبّة لا يؤثر على محبّتي حبّ المخلوقين ..
فإذا أحبّني أحببته.. وحبّبته إلى خلقي .. وأفتح عين قلبه إلى جلالي وعظمتي فلا أُخفي عنه علم خاصّتي خلقي ..
أُناجيه.. في ظلم الليل ونور النهار ... حتّى ينقطع حديثه مع المخلوقين ومجالسته معهم ...
وأُسمعه كلامي.. وكلام ملائكتي.. وأُعرّفه سرّي الذي سترته من خلقي..
ـ إلى أن قال ـ :
وأستغرقنّ عقله بمعرفتي .. ولأقومنّ له مقام عقله ..
ثمّ لأهوّننّ عليه الموت وسكراته .. وحرارته وفزعه .. حتى يساق إلى الجنّة سوقاً ..
فإذا نزل به ملك الموت يقول :
"مرحباً بك وطوبى لك ثمّ طوبى لك ..
إنّ الله إليك لمشتاق..
ـ إلى أن قال ـ
يقول : هذه جنّتي فتبحبح فيها .. وهذا جواري فاسكنه ..."
فيقول الروح :
إلهي.. عرّفتني نفسك فاستغنيت بها عن جميع خلقك .. وعزّتك وجلالك .. لو كان رضاك في أن أُقطّع إرباً إرباً أو أُقتل سبعين قتلة بأشدّ ما يقتل الناس ، لكان رضاك أحبّ إلي..
ـ إلى أن قال ـ
فقال الله عزّ وجل :
وعزّتي وجلالي لا أحجب بيني وبينك في وقت من الأوقات حتى تدخل عليّ أيّ وقت شئت .. كذلك أفعل بأحبّائي ".
هل رايت شوقه اليك ؟؟؟ورغبته في القرب منك ؟؟؟
فهل انت مشتاق اليه كشوقه لك ؟؟
من كتاب المراقبات
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آباه الطاهرين