اليمن: اسقاط مروحية اباتشي سعودية وحراك عسكري على خط الحرب على القاعدة
16/01/2010 أعلنت السلطات اليمنية اليوم إلقاء القبض على ثلاثة من عناصر القاعدة، قالت انها عثرت معهم على مواد إعلامية تحرض على الفتنة بحسب صنعاء.
ومن جهة اخرى اعلن الحوثيون أنهم أسقطوا طائرة اباتشي كانت تقوم بمساندة هجوم للجيش السعودي أثناء هجومه على جبل المُدُود.
فعلى وقع ارتفاع وتيرة الأحداث الامنية في اليمن، لا تزال الحرب في شمال البلاد متواصلة.
ولأول مرة منذ إندلاع الحرب السادسة، قال الحوثيون انهم تمكنوا من إسقاط طائرة مروحية اميركية الصنع من طراز اباتشي، تابعة للجيش السعودي، فيما كانت تقوم بمساندة هجومٍ على جبل المُدُود، وأشار الحوثيون الى أنهم صدوا هذا الهجوم.
المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي عرض صوراً قال انها عمليات إطلاق لصواريخ الكاتيوشا على عدد من المواقع العسكرية السعودية. ويشار إلى أنها ليست المرةَ الأولى التي يستخدم الحوثيون فيها هذه الصواريخ، فقد سبق لهم أن قصفوا موقع عين الحارّة العسكري السعودي أواخر العام الماضي، الأمر الذي يُعتبر مؤشراً على تطور قدرتهم العسكرية. وقال الحوثيون أيضاً أنهم تمكنوا من إحراق ناقلة جند عسكرية تحمل ذخائر وقذائف صاروخية على الخط الذي يربط منطقة البقع بمدينة صعدة.
وجدد الحوثيون اتهامهم للجيش السعودي بإستخدام أسلحة محرمة دولية، وقالوا ان غاراته الجوية اودت بحياة مالا يقل عن ستة مواطنين عزل، بينهم مسن وطفلة.
تطورات المعارك في اليمن، رافقها استمرار الحراك العسكري على خط الحرب المفتوحة مع تنظيم القاعدة، مع تأكيد السلطات اليمنية مقتلَ المسؤول العسكري للقاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي، وخمسة من معاونيه في غارة جوية شمال البلاد.
وزارة الداخلية اليمنية أوضحت أن من بين القتلى أيضاً المصري ابراهيم البنا، الذي يُعتبر المنظرَ الفكري للتنظيم المذكور، وعمار الوائلي وصالح التيس.
وفيما أكدت الحكومة اليمنية نجاة شخصين من الغارة، أشار مسؤول يمني رفيع المستوى الى أن الفارَيْن هما الوائلي والتيس اللذان سبق للحكومة أن أكدت مقتلهما.
وكان الريمي من بين مجموعة الثلاثة والعشرين التي استطاعت الفرارَ من سجن أمن الدولة في صنعاء عام ألفين وستة، وشكّل نواة الجيل الثاني من تنظيم القاعدة في اليمن.
وتأتي هذه العمليات ضد القاعدة مع اقتراب مؤتمر لندن الذي سيناقش سبل مساعدة النظام اليمني في التحديات الامنية التي تواجهه.