[جارية العترة]

في صون اللسان
احفظ لسانك ايها الانسان ----لايلدغنك انه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانهِ ----كانت تهابُ لقاءهُ الشجعان
واخر
لعمرك أنَّ الحلمَ زين لاهله---وما الحلم إلاعادة وتحلُّمُ
إذا لم يكن صمتُ الفتى عن ندامةٍ---ووعي فإن الصمتَ اولى واسلمُ
لغيره
احفظ لسانك لاتقول فتُبتلى---إن البلاء مُكَّلٌ بالمنطِقِ
ولغيره في الغيبة والنميمة
وسمعك صن عن سماع القبيحِ---كصون اللسان عن النطق بهِ
فإنك عند سماع القبيح ---شريك ٌ لقائلهِ فأنتبه
وكم أزعج الحرص من طالبٍ---فوافى المنية في مطلبهِ
اخر
قل للذي لست ادري من تلونه --انصح ام على غشٍ يناجيني
اني لاكثر مما سُمْتَنِي عجبا--يدٌتشحُّ واخرى منك تأسوني
تغتابني عند أقوامٍ وتمدحني ---في أخرين وكُلٌ عنك يأتيني
هذان شيئانِ قد نافيت بينهما ---فأكفف لسلنكَ عن شتمي وتزييني
لاخر
من نم في الناس لم تمن عقاربه---على الصديق ولم تمن افاعيه
كالسيل بالليل لايدري بهِ أحدٌ---من اين جاء ولا من اين يأتيه
الويلُ للعهد منه كيف ينقضهُ---والويل للود منه كيف يُفنيه
واخر
يسعى عليك كما يسعى اليك فلا ---تأمن غوائل ذي وجهين كَيَّادِ
اخران يعلموا الخير اخفوه وان علموا---شرا اذاعوا وان لم يعلموا كذبوا
لاخر
من يخبرك بشتم عن اخٍ---فهو الشاتم لامن شَتَمَكْ
ذاك شيٌ لم يواجهك به --انما اللوم على من اعلمك
لاخر
إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا ---مني وماسمعوا من صالح دفنوا
صمٌإذا خيراًذُكرت بهِ--وإن ذُكِرتُ بسوء عندهم أذنوا