السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا انها الحياة الانتقاليه ، إنه التوفيق ، بل انه الوصول ، نقلة من ضلال الى نور ، من سوء نية الى حسن عاقبة ، من اجرام دموي الى اعتدال خلقي ، مثله كمثل الحر الرياحي ولنا بهم اسوة حسنه .
لقد كتبت موضوع في أوائل شهر محرم الحرام عنوانه (( قصة الخلعي الرهيبة والنقل الخاطئ ))
ولا أدري أين ذهب الموضوع ؟؟؟ على كل حال
القصه مروية على ذكر الرواية وسأنقل لكم الروايه حرفيا وليس بتصرف من كتاب الغدير الجزء السادس ص 13
ولد من أبوين ناصبيين ذكر القاضي التستري في " المجالس " ص 463، وسيدنا الزنوري في " رياض الجنة " في الروضة الأولى: أن أمه نذرت أنها إن رزقت ولدا تبعثه لقطع طريق السابلة من زوار الإمام السبط الحسين
وقتلهم فلما ولدت المترجم وبلغ أشده ابتعثته إلى جهة نذرها فلما بلغ إلى نواحي (المسيب) بمقربة من كربلاء المشرفة طفق ينتظر قدوم الزائرين فاستولى عليه النوم واجتازت عليه القوافل فأصابه القتام الثائر فرأى فيما يراه النائم إن القيامة قد قامت وقد أمر به إلى النار ولكنها لم تمسه لما عليه من ذلك العثير الطاهر فانتبه مرتدعا عن نيته السيئة، واعتنق ولاء العترة، وهبط الحائر الشريف ردحا . ا ه .
ويقال: إنه نظم عندئذ بيتين خمسهما الشاعر المبدع الحاج مهدي الفلوجي الحلي المتوفى 1357 وهما مع التخميس:
أراك بحيـــــرة ملأتك ريــنا * وشتـــــتك الهـوى بينا فبينا
فطــــب نفسا وقر بالله عينا * إذا شئت النجاة فزر حسينا
لكي تلقى الإله قرير عين
إذا عـلم الملائك منك عزما * تـــروم مزاره كتبوك رسما
وحرمت الجحيم عليك حتما * فإن النار ليس تمس جسما
والنقاط التي يؤكد عليها علماؤنا اولا
1- دقة النقل للقصه ( وهي قصة وليست روايه ) : وهذا أمر مهم جدا لان الدقة في النقل تؤدي الى توضيح بعض النقاط الاساسية مثلا
![](waha4ar/mohrem/misc/quotes/quot-top-left.gif.pagespeed.ce.JaZkERdZ4W.gif) |
اقتباس |
![](waha4ar/mohrem/misc/quotes/quot-top-right.gif.pagespeed.ce.SN6VQLaa87.gif) |
|
|
|
|
|
|
|
استيقظ الولد منزعجا ً من فوت الفرصة و عاد أدراجه خائبا ً لأنه لم يستطع الوفاء بنذر امه في ذلك اليوم ، ولكنه كان مصمما ً على أن يعود غدا ً في اليوم التالي لإنجاز النذر . |
|
![](waha4ar/mohrem/misc/quotes/quot-bot-left.gif.pagespeed.ce.Cl0YNiOMIy.gif) |
|
![](waha4ar/mohrem/misc/quotes/quot-bot-right.gif.pagespeed.ce.Wdjr09uq-b.gif) |
|
- الولد ربما لتوه وصل الى سن البلوغ فلم تكن يداه ملطختان بالدماء
- الولد لم يكن مصرا على الايذاء والقتل ، بدليل انه بمجرد وصوله الى مكان الزوار نام ليرتاح ( بمعنى انه كان هدفه الوفاء بنذر امه فقط ) .
- الرؤيا كانت في اول نومه وليست في النومه الثانيه .
هذا بالنسبة الى دقة النقل
2- هذه قصه وليست حكم شرعي فربما لها ابعاد اخرى .
3- هل أمورنا العقائدية نأخذها من الأحلام ؟؟؟
بالتأكيد الأحلام لا تشكل حجيه علينا ، الا اذا كانت من معصوم .
4- ربما يكون هذا الحكم لتنبيه الشاعر الخلعي لان نيته كانت سليمه ، ولم يلطخ الدم يديه بعد .فكان هذا للتنبيه له علة عظمة الامام الحسين
وان الفعل الذي تريد ان ترتكبه هو فعل مشين بحق زوار الامام
، فانظر يا خلعي ان غبار الزوار الذي تريد قتلهم حجب عنك نار جهنم وكان شفيع بك ، فكان الحكم مختص بهذا الانسان ، والخطأ الحاصل عند الناس هو تعميم الحكم على كل الاخرين وكأنه اصبح حديث شريف قاله معصوم (( ان النار ليس تمس جسما عليه غبار زوار الحسين )) فاصبح البعض يعتقد انه حكم شرعي .
لماذا أردت توضيح هذه النقاط :
لاننا نعاني وبكل صراحه من مرجئه ، وهم يقولون ان من زار الحسين فقد ضمن الجنه حتى لو كان فاسقا ؟؟؟؟ ودليلهم هذه القصه . فيلجأون الى العواطف بعيدا عن الدليل .
وكلامي هذا لا ينافي صحة القصه ومدى تأثيرها في المجتمع .
واخيرا الموضوع يتعلق بغبار زوار الحسين
وليس بتربة الامام الحسين
.
وحاضر للرد على أي من النقاط التي ذكرتها ان شاء الله
شكرا للناقل واسال الله ان يجعله من زوار الحسين
.
تلخيص النقاط :
- يجب ان يكون النقل صحيح للقصه
- ان القصص تختلف عن الحكم الشرعي .
- الحكم الشرعي لا نعممه على الناس من خلال أحلام .
- ربما يكون الامر مختص بصاحب الرؤيا بنفسه لغاية ارشاده .