ثلاث مسائل في تفسير آية الإنقلاب - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع منتظرة المهدي مشاركات 3 الزيارات 3424 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي ثلاث مسائل في تفسير آية الإنقلاب
قديم بتاريخ : 30-Jan-2010 الساعة : 09:18 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


ثلاث مسائل في تفسير آية الإنقلاب


المسألة الأولى:

في أقسام المسلمين في الآيات وأهم صفاتهم

القسم الأول: الطيبون ، المجاهدون ، المقاتلون ، الثابتون ، المحسنون ، الرِّبَّيون ، الذين هم الأعلون ، لايهنون ولايحزنون .
والقسم الثاني: المنافقون ، الذين تخلفوا عن المعركة بقيادة عبدالله بن سلول . (الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوأَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا....
والقسم الثالث: المؤمنون أصحاب الذنوب ، الذين استزلهم الشيطان ببعض ذنوبهم فهربوا وتركوا النبي وسلم لسيوف قريش ! ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَاكَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) .
وهؤلاء قسمان: فطائفة منهم مؤمنون حقيقيون ، لكنهم ضعفوا وارتكبوا معصية الفرار بسبب ذنوبهم ، ثم وفق الله الكثير منهم للتوبة من فرارهم ، وهم الذين أصابهم الغم من عملهم ، وأنزل الله عليهم ال رحمةً بهم: ( إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْ لاتَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ . ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ . وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ...
والقسم الرابع: طائفة الفارين المنافقين الذين لم يغتموا لفرارهم ، ولم ينزل الله عليهم ال: (وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمر مِنْ شَئٍْ قُلْ إِنَّ الأمر كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لايُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوكَانَ لَنَا مِنَ الأمر شَئٌْ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُلْ لَوكُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِي اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور). وهؤلاء هم المعنيون بآية الإنقلاب ، وقد ذكر الله تعالى لهم خمس صفات وهي غير الصفات السلبية التي تفهم من مقارنتهم بالمؤمنين:
1 ـ أنهم طائفة مستقلة في مقابل طائفة المؤمنين ، وإن اشتركوا معهم في الفرار .
2 ـ أن ظنهم بالله تعالى ظنٌّ جاهلي ، لأن نظرتهم الى الله تعالى وعقيدتهم به ما زالت جاهلية ، أو أقرب الى الجاهلية منها الى الإسلام ، فهم يتعاملون مع الله تعالى بمعادلات النفع الدنيوي ، كما يتعامل المشركون مع أصنامهم ، وكما يتعامل اليهود مع معبودهم ! ولا يعتقدون بهيمنته وقدرته وحكمته وإدارته لرسوله وسلم للوصول به الى الهدف الصحيح كما يعتقد الرسول وسلم والمؤمنون !
3 ـ أنهم يرون أن قيادتهم هم أفضل من قيادة النبي وسلم وقيادة الله تعالى، فبمجرد أن رأوا رجحان كفة المشركين في المعركة ، أنْحَوْا باللائمة على النبي وسلم وعلى ربه سبحانه ! (يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمر مِنْ شَئٍْ قُلْ إِنَّ الأمر كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوكَانَ لَنَا مِنَ الأمر شَئٌْ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا)
4 ـ أنهم منافقون يظهرون للنبي وسلم أنهم مؤمنون بالله وبرسوله وسلم ، ولكنهم كذابون فهم لايسلِّمون بالأمر لله ورسوله ، بل يريدون أن يكون الأمر لهم أو تكون لهم شراكة فيه ! يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لايُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوكَانَ لَنَا مِنَ الأمر شَئٌْ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا ! وقصدهم بقولهم: مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا ، أي ما قتل مَن قتل من المسلمين في أحد ! فهم مع نفاقهم يتكلمون باسم المسلمين !
وكلامهم هذا قد يكون في الجبل أو في الطريق ، أو بعد رجوعهم الى المدينة وفي غياب النبي وسلم ! وهو محاولة خبيثة لتحريك المسلمين ضد النبي وسلم وتحميله مسؤولية هزيمة أحُد وقتل من قتل فيها ، ومطلبهم أن يكون لهم من الأمر شئ ، فلا يتصرف النبي وسلم في المواجهات القادمة بمفرده ، بل تكون القيادة جماعية ! وهم في منطقهم هذا يتناغمون مع منطق ابن سلول وحزبه الذين تخلفوا عن أحُد ، مما يشير الى أن لهم علاقة معهم !
5 ـ أن مشكلتهم عبادة ذواتهم واهتمامهم بها ، وعدم الإهتمام بأمر الإسلام والمسلمين ! وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ...
صدَّقوا شائعة قتل النبي وسلم واستعدوا لإعلان توبتهم لأبي سفيان !

ولا بد أن يكونوا هم الذين ذكرهم المحدثون والمؤرخون بأنهم انقلبوا على أعقابهم ، وقرروا أن يعلنوا توبتهم من الإسلام ويرجعوا الى دينهم الأول ، وهو عبادة الأصنام ، ولكن الرواة غطوا عليهم فلم يسموهم !
قال الطبري في تفسيره:4/151: (سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل..الآية: ناسٌ من أهل الإرتياب والمرض والنفاق ، قالوا يوم فرَّ الناس عن نبي الله( )وشُجَّ فوق حاجبه وكسرت رباعيته: قُتل محمد فالحقوا بدينكم الأول ! فذلك قوله: أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ! قال ابن زيد...: ما بينكم وبين أن تَدَعُوا الإسلام وتنقلبوا على أعقابكم ، إلا أن يموت محمد أو يقتل ، فسوف يكون أحد هذين ، فسوف يموت أو يقتل ) !!
وقال الرازي في تفسيره:9/22: ( المسألة الثالثة: قوله: انقلبتم على أعقابكم ، أي صرتم كفاراً بعد إيمانكم ، يقال لكل من عاد إلى ما كان عليه: رجع وراءه وانقلب على عقبه ، ونكص على عقبيه ، وذلك أن المنافقين قالوا لضعفة المسلمين: إن كان محمد قُتل فالحقوا بدينكم ، فقال بعض الأنصار: إن كان محمد قتل ، فإن رب محمد لم يقتل ، فقاتلوا على ما قاتل عليه محمد ). انتهى .
لكن الرازي وغيره لم يبينوا متى صدر منهم هذا الكفر ، وأين ، ومن قاله ؟!
ولا نجد لكلامهم وقتاً إلا بعد هزيمة المسلمين ، وقبل انسحاب أبي سفيان عن المدينة ، فلم ينقل أحدٌ هذا الكلام إلا عن هذه الطائفة الذين أهمتهم أنفسهم ، ولم يشملهم ال ، بل آووا في الجبل الى صخرة ، وتشاوروا فيمن يرسلون ليأخذ لهم الأمان من أبي سفيان !
قال الطبري في تاريخه:2/201: (وفشا في الناس أن رسول الله( )قد قُتل ، فقال بعض أصحاب الصخرة: ليت لنا رسولاً إلى عبد الله بن أبيّ فيأخذ لنا أمنةً من أبي سفيان! يا قوم إن محمداً قد قُتل فارجعوا إلى قومكم ، قبل أن يأتوكم فيقتلوكم ! قال أنس ابن النضر: يا قوم إن كان محمد قد قُتل فإن رب محمد لم يُقتل فقاتلوا على ما قاتل عليه محمد ! اللهم إني أعتذر إليك مما يقول هؤلاء وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ! ثم شد بسيفه فقاتل حتى قتل). انتهى
صاحوا في أحُد داعين الى الردة والإستسلام !!

وتفاجؤك نصوصٌ خطيرة تنص على أن مجموعة صحابة(مهاجرين) قرشيين ، دعوا الناس الى الردة والكفر علناً ، بمجرد أن شاعت شائعة قتل النبي وسلم ! وذلك بعد جولة القتال الأولى ، عندما التفَّ المشركون على المسلمين وفاجؤوهم من ورائهم وقتلوا منهم ، وأشاعوا أنهم قتلوا النبي وسلم !
وينص بعضها على أن أحدهم وقف على تل يدعو المنهزمين الى الرجوع الى دينهم الأول والتسليم لأبي سفيان قبل أن يأتي القرشيون ويقتلوهم ! وأنه عقَّبَ كلامه هذا بقوله: (إنهم لَعشائرنا وإخواننا) ! فمن يكون هذا المنادي إلا رئيس الطائفة الذين قال الله تعالى عنهم وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ) والناطق الرسمي بإسمهم ! فمن هو هذا الصحابي القرشي الصارخ على التل بالدعوة الى الكفر؟! وهل لقصة أنس بن النضر وبراءته منهم علاقة بالموضوع ؟!
طبيعي أنك لاتنتظر من رواة خلافة قريش أن يبينوا إسمه ! لكنك بالتأمل في نصوصهم تعرف من هم الصحابة أبطال هذه القصة الذين رووا أقوالهم بدون ذكر أسمائهم فقالوا: نادى منادٍ يوم أحد حين هزم أصحاب محمد: ألا إن محمداً قد قُتل ، فارجعوا إلى دينكم الأول..وقالوا: لو أن محمداً كان حياً لم يهزم ، ولكنه قد قُتل ! وقال أناس منهم: لوكان نبياً ما قُتل !! قال أهل المرض والإرتياب والنفاق حين فرَّ الناس عن النبي( ): قد قتل محمد ، فالحقوا بدينكم الأول !
قال السيوطي في الدر المنثور:2/80: (وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: نادى منادٍ يوم أحد حين هزم أصحاب محمد: ألا إن محمداً قد قتل ، فارجعوا إلى دينكم الأول ، فأنزل الله: وما محمد إلا رسول..الآية . وأخرج ابن جرير من طريق العوفي ، عن ابن عباس أن رسول الله( )اعتزل هو وعصابة معه يومئذ على أكمة والناس يفرُّون ، ورجلٌ قائمٌ على الطريق يسألهم ما فعل رسول الله؟وجعل كلما مروا عليه يسألهم فيقولون: والله ما ندري ما فعل . فقال: والذي نفسي بيده لئن كان قتل النبي لنعطينهم بأيدينا ، إنهم لعشائرنا وإخواننا ! وقالوا: لوأن محمداً كان نبياً لم يهزم ولكنه قد قتل! فترخصوا في الفرار حينئذ ! فأنزل الله: وما محمد إلارسول..الآية كلها.
وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن الربيع في الآية قال: ذلك يوم أحد حين أصابهم من القتل والقرح وتداعَوْا نبيَّ الله ، قالوا قد قتل ، وقال أناس منهم لوكان نبياً ما قتل ، وقال أناسٌ من علية أصحاب النبي( ): قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم حتى يفتح الله عليكم أوتلحقوا به . وذُكر لنا أن رجلاً من المهاجرين مرَّ على رجل من الأنصار وهو يتشحَّطُ في دمه فقال: يا فلان أشعرت أن محمداً قد قتل؟ فقال الأنصاري: إن كان محمد قد قتل فقد بلَّغ ، فقاتلوا عن دينكم !
وأخرج ابن جرير ، عن ابن جريج قال: قال أهل المرض والإرتياب والنفاق حين فر الناس عن النبي (): قد قتل محمد ، فالحقوا بدينكم الأول ! فنزلت هذه الآية: وما محمد إلا رسول..الآية ....).
وفي سيرة ابن هشام:3/600: (قال ابن إسحاق: وحدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع ، أخو بني عدي بن النجار قال: انتهى أنس بن النضر ، عم أنس بن مالك ، إلى عمر بن الخطاب ، وطلحة بن عبيد الله ، في رجال من المهاجرين والأنصار ، وقد ألقوا بأيديهم ، فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قتل رسول الله ! قال: فماذا تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ، ثم استقبل القوم ، فقاتل حتى قتل).( ورواه ابن كثير في سيرته:3/68 ، وكثيرون . راجع أيضاً: النهاية:4/35، وعيون الأثر:1/417) . وهي نصوص صارخة تكفي لمعرفة من هم الصحابة الذين نكصوا على أعقابهم ، وصرخ صارخهم يدعوالمسلمين الى الكفر ! ووصفهم ابن جريح بأنهم: (أهل المرض والإرتياب والنفاق) !

آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 30-Jan-2010 الساعة 09:21 PM.


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Jan-2010 الساعة : 09:22 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

المسألة الثانية:

الصحابة المنقلبون في معركة الخندق وحجة الوداع

نلاحظ أن صفات المنقلبين في أحُد في السنة الثانية للهجرة ، بقيت ثابتة لهم في معركة الأحزاب في السنة الخامسة للهجرة ، وكذلك في حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة ! ففي الآية العاشرة حتى السابعة عشرة من سورة الأحزاب تجد وحدة الخيوط وأقسام المسلمين ! فالثابتون المحسنون الربانيون قلة ، والضعفاء كثرة ، والمنافقون ناشطون ، ولا نقصد بهم حزب ابن سلول ، بل المنافقين المهاجرين المخلوطين بالمؤمنين ! فالذين قال الله عنهم في معركة أحُد: (وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمر مِنْ شَئٍْ ) ! هم أنفسهم الذين قال الله عنهم في معركة الأحزاب: (وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا) .
ومرضى القلوب في أحُد ، الذين فروا الى الجبل وقالوالوكان نبياً ما قتل) !

هم المنافقون الذين قال الله عنهم في سورة الأحزاب: (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُورًا ) .
والذين قال الله تعالى لهم في أحُد: (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) .
هم الذين قال الله عنهم هنا: (وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لايُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللهِ مَسْئُولاً. أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يسيراً ).
والذين ثبتوا في أحُد فقال الله عنهم: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِىٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ).
هم الذين قال الله عنهم هنا: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً . لِيَجْزِىَ اللهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رحيماً ).
ونفس الخيوط والخطوط والشخصيات تجدها في السنة العاشرة للهجرة ، في سورة المائدة ، سورة حجة الوداع ، وهي آخر سورة نزلت من القرآن !
وهذا يدلنا على أن مشكلة الإسلام هي هؤلاء المنافقون ، الذين يكمن فيهم الإنقلاب على الأعقاب ، وينتظر أن يغمض الرسول وسلم عينيه !
إن سورة المائدة تتضمن خارطة للأخطار على الأمة ، وطريقة معالجتها ، ونكتفي منها بآيات تتعلق بآية الإنقلاب:
المسارعون في الكفر هم المسارعون في الإنقلاب ! (المائدة:41)
أنهم عبَّاد أنفسهم وأهوائهم يطمعون بالتأثير على النبي وسلم : (المائدة:48 )
أن خطر ارتباطهم باليهود والنصارى سيستمر بعد النبي وسلم : (المائدة:52) .
أن خطر الإنقلاب أو خطر الردة ما زال قائماًالمائدة:54 ـ 56 )
أن عملية تمييز الخبيث من الطيب طويلة الأمد: (المائدة:99 ـ 100 )
أن عذاب الصحابة المنقلبين لايشبهه عذاب أحد من العالمين: (المائدة:111 ـ 115)



منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Jan-2010 الساعة : 09:25 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


المسألة الثالثة:

هل أن آية الإنقلاب تحذير أم إخبار بوقوعه؟

تقول الآية: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوقُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شيئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ )؟
وقد يقال: إن الآية ليست أكثر من استفهام إنكاري ، فهي جملة شرطية استفهامية ، لا تدل على وقوع شرطها وجزائها !
فيقال: نعم هي جملة فرضية ، لكن المتكلم هو الله تعالى والفرض منه له دلالة وهو يدل هنا على أن انقلابهم محتمل الوقوع ، أما وقوعه بالفعل فقد تكفلت به السنة والتاريخ ! على أن في الآية دلالةً أكثر من الشرطية في قوله تعالى: (وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شيئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ) ، حيث قسَّم الأمة بعد النبي وسلم الى منقلبين على أعقابهم ، وشاكرين على ما أصابهم !
وقد يجاب: إن احتمال الوقوع احتمال عقلي مجرد كاحتمال أن يكفر الأنبياء والرسل في قوله تعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ). (الزمر:65) ، فتحذيرات الأنبياء لاتدل على وقوع الشرط منهم ، فكذلك تحذيرات المؤمنين من الردة .
والجواب: أن الدليل الخارجي دل على أن هذا الإحتمال في الأنبياء لن يتحقق لنبوتهم وعصمتهم ، أما في حق غيرهم فيبقى احتمالاً عادياً ! ولذا لم يكتف بفرضية الإنقلاب في الآية ، بل قسم الأمة الى منقلبين على أعقابهم ، وشاكرين ، ووعد الشاكرين بجزاء جميل !
(وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شيئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) .
قد يقال: لو سلمنا أن بعض الصحابة قد انقلب على عقبيه في أحُد ودعا الى الكفر ، فقد كانت فَلْتَة وقى الله المسلمين شرها ، والصحابة الذين انقلبوا أو كادوا ، تابوا ثم شاركوا في حروب النبي وسلم ، وقد يكونون فرَّوا من معارك أخرى وتابوا أيضاً ، ولم نسمع أن النبي وسلم عنَّفَهم ، فالملاك حسن العاقبة ، وأن النبي وسلم مات وهو عنهم راض ، ولم يخبر أنهم سينقلبون بعد موته ويكفرون !
والجواب: أن وقوع الإنقلاب والردة في أحُد من بعض الصحابة معلومٌ برواية أتباعهم ، فضلاً عن رواياتنا ، أما توبتهم منه فلم يروها أحد .
ولا بد أن النبي وسلم وبَّخهم بعد أحدُ ، وقال لهم في أنفسهم قولاً بليغاً ، حيث لم يصل الينا كل ما قاله وما فعله النبي وسلم ! والسنة التي سمحت الخلافة القرشية بتدوينها بعد قرن ونصف ، لاتغطي إلا القليل من سيرته وأقواله وأفعاله وسلم !
على أنهم رووا طرفاً من توبيخه وسلم لبعضهم عندما اعترض عليه عمر في صلح الحديبية ، قال السيوطي في الدر المنثور:6/68: (وأخرج البيهقي عن عروة قال: أقبل رسول الله()من الحديبية راجعاً ، فقال رجل من أصحاب رسول الله: والله ما هذا بفتح ، لقد صُدِدنا عن البيت ، وصُدَّ هَدْيُنا ، وعكف رسول الله بالحديبية ، ورَدَّ رجلين من المسلمين خرجا ! فبلغ رسول الله( )قول رجال من أصحابه إن هذا ليس بفتح فقال: بئس الكلام هذا أعظم الفتح لقد رضي المشركون أن يدفعوكم بالراح عن بلادهم ويسألوكم القضية ، ويرغبون إليكم في الإياب ، وقد كرهوا منكم ما كرهوا وقد أظفركم الله عليهم وردكم سالمين غانمين مأجورين ، فهذا أعظم الفتح ! أنسيتم يوم أحُد ، إذ تصعدون ولا تلوون على أحد وأنا أدعوكم في أخراكم ! أنسيتم يوم الأحزاب، إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم ، وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا) . انتهى .
ولا شك أن هذا بعض أحداث الحديبية ، ومثله ما روي عن أحد والخندق !
وأما القول بأن الملاك حسن العاقبة وأن النبي وسلم مات وهو راض عنهم .
فجوابه: إن أصح كتاب عند أتباع الصحابة بعد كتاب الله تعالى ، هو البخاري وقد روى عدة أحاديث ترسم مشهداً كارثياً للصحابة في الآخرة وأنهم يدخلون جهنم ، ويُمنعون حتى من مواجهة النبي وسلم ! وأنه ينكشف يومها للناس أنهم كانوا مجرمين كباراً انقلبوا على أعقابهم ، وأوقعوا الأمة في أعظم كارثة !
بل روى البخاري أنه لاينجو منهم من جهنم إلا قلة قليلة ، مثل الغنم المنفردة عن القطيع ! فقطيع الصحابة هالك ، ولا يسلم إلا المعارضون المنفردون عنه !
قال البخاري:7/208عن أبي هريرة عن النبي( )قال: بينا أنا قائمٌ فإذا زمرةٌ حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلمَّ ، فقلت أين؟ قال إلى النار والله ! قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ! ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلمَّ ! قلت: أين؟قال: إلى النار والله ! قلت: ماشأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ! فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم) ! انتهى.
وقد صرحت الرواية الآتية للبخاري بأن هؤلاء المطرودين عن الحوض من الصحابة ، وفسرها شراحه بالصحابة ! فقد روى البخاري:2/975يرد على الحوض رجالٌ من أصحابي فيحلؤون عنه فأقول يارب أصحابي ! فيقول: فإنه لاعلم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أعقابهم القهقرى)! وشبيهاً به في: 8/86 .و:7/195و207ـ210 وص84 و87 و:8/86 و87 ، ونحوه مسلم:1/150 و:7/66 وابن ماجة:2/1440وأحمد:2/25و408 و:3/28 و:5/21 و24 و50 و:6/16 ، والبيهقي في سننه:4/ 14، وغيرهم ، وفي بعضها تفاصيل مهمة، ذكرنا بعضهافي المسألة69 من كتاب: (ألف سؤال وإشكال على المخالفين ).


من كتاب جواهر التاريخ الجزء الأول
لشيخ علي الكوراني



رسالة شيعية
عضو
رقم العضوية : 6433
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 42
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 188
المستوى : رسالة شيعية is on a distinguished road

رسالة شيعية غير متواجد حالياً عرض البوم صور رسالة شيعية



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-Feb-2010 الساعة : 12:53 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


المائدة تتضمن خارطة للأخطار على الأمة ، وطريقة معالجتها ، ونكتفي منها بآيات تتعلق بآية الإنقلاب:
المسارعون في الكفر هم المسارعون في الإنقلاب ! (المائدة:41)
أنهم عبَّاد أنفسهم وأهوائهم يطمعون بالتأثير على النبي وسلم : (المائدة:48 )
أن خطر ارتباطهم باليهود والنصارى سيستمر بعد النبي وسلم : (المائدة:52) .
أن خطر الإنقلاب أو خطر الردة ما زال قائماًالمائدة:54 ـ 56 )
أن عملية تمييز الخبيث من الطيب طويلة الأمد: (المائدة:99 ـ 100 )
أن عذاب الصحابة المنقلبين لايشبهه عذاب أحد من العالمين: (المائدة:111 ـ 115)
نفعنا الله واياك منتظرة المهدي بالقران العظيم
ونور الله بصرك وبصيرتك ان شاء الله تعالى
رسالة شيعيه

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc