الا يا أيها الساقي ... أدر كأسا وزد خمرا
أذقني حب حيدرة ... وزدني في الهوى سكرا
علي .. علي .. علي .. علي .. علي
وبح بالعشق يا صاحي ... ولا تكتم له سراً
جنوني فيه يفضحني ... ويكشف للورا السترا
مذاق الخمر تعرفه ... فأنت الآن بي أدرا
ومن إلاك يعذرني ... ويقبل لي به عذرا
علي همسة العشاق ... تجري في الدنا شعرا
علي نبضة الأشواق ... لحن يبعث السحرا
أذقني حب حيدرة ... وزدني في الهوى سكرا
جمال الله ثار الله ... سر الآية الكبرى
بذاك الخد في خجل ... تذوب الوردة الحمرا
ومن أنفاسه عبقت .. سماء ترشف العطرا
وفي كفيه رحمته ... لشيعته جرت نهرا
إذا ما مس نعليه ... تراب ينقلب تبرا
صلاة المدح ناقصة ... تصلى خلفه قصرا
أذقني حب حيدرة ... وزدني في الهوى سكرا
بنيت هواه لي داراً .. وغيري قد بنى القصرا
ولاية حيدر كنزي ... وتبقى لي غداً ذخرا
وأغنى الناس عاشقه .. ومن كل الورى أثرا
يلوموني على عشق .. أضل العقل والفكرا
وقالوا إنني مجنون .. يضمر في الحشا الكفرا
نديم السكر لا تأسى .. وصبراً يا أخي صبرا
علي يا علي مدداً .. علي يا علي نصرا
وحق العشق للزهراء ... هبني يا علي نظرة
فيا زوار حضرته ... ويا من يطلب الأجرا
ألا طوفوا بأحشائي ... فؤادي قد غدا القبرا
وواسوه بذكرى السبط ... في قلبي احفروا الذكرا
ومن آهات أضلاعي ... عزاء يملأ الدهرا
ومن أحزاني السودا ... ليلا يظلم الفجرا
أنا دار البكاء له ... نذرت لأجله العمرا