|
عضو مميز
|
|
|
|
الدولة : العـــــــــــــراق
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
في هذا الموسم من زيارة الأربعين
بتاريخ : 13-Feb-2010 الساعة : 05:14 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
في هذا الموسم من زيارة الأربعين في هذا الموسم من الزيارة الأربعينية سارت الجموع البشرية المليونية الهادرة شوقاً إلى أرض الطفوف تستقبل سبايا الحسين(ع) القادمين من أرض الشام ... في هذا الموسم يحسب الرائي لهذا المشهد الكربلائي الهائل أنَّ الحياة الاقتصادية في أسواق العراق تعطلت تماماً ،لأن الناس أقفلوها ؛ بل هجروها !!
سارت هذه الجموع المباركة وهي تحثُّ الخطى باتجاه كربلاء المدينة لتعانق كربلاء الجراح في مشهد أذهل العالَم !!
في إحدى ساعات ذلك الصباح من صباحات هذه المسيرة الكربلائية هبّت رياح أثارت غباراً غطّى بعض الأرجاء فصاح أحد الزائرين من العراق : هذا تراب زوار الحسين يتصاعد فليقع على أجسادكم أيها الزائرون الكرام!
في هذا الموسم التحمت إرادة السائرين على الرغم من اختلاف أوطانهم ،حتى وكأنهم من وطن واحد ومدينة واحدة ؛بل من أمٍّ واحدة !!
تجمّع الزائرون الكرام (كقزع الخريف) من لبنان وإيران والحجاز والبحرين وعُمان والكويت ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد والنرويج وألمانيا وهولندا والهند وباكستان وكشمير وبعض بلدان جنوب شرق آسيا .
سارت الجموع المليونية يحدوها الأمل بالوصول إلى ثرى الطف غير آبهةٍ لتهديدات الأمويين الأواخر بإشاعة جوٍ من الإرهاب والتقتيل الجماعي من خلال تواتر التفجيرات في طريق الزائرين العاشقين الأحرار؛ لا بل أن كل زائر يتمنى أن تمتزج دماؤه بدماء من سبقوه الذين سقطوا على هذه التربة الطيبة من آلاف السنين وإلى يومنا هذا الذي ماتت فيه إرادة المسلمين بأن رضوا أن يتحكم فيهم الأدعياء ..
كنت واحداً من هذه الجموع المليونية ولقد وصلت أرض الطفوف( بعد الظهر بساعات) وأنساني المشهد العظيم هذا ما كنت أعددته لنفسي من (برامج اللقاءات) مع بعض الشخصيات العلمية والمؤسسات الثقافية ما خلا مؤسسة واحدة هي الأكبر والأنشط في كربلاء الحسين.. ولقد قضيت فيها ليلة مع أبناء قضيتي من إيران وسوريا ولبنان والحجاز فضلا عن الكوادر العراقية المسؤولة عن هذه المؤسسة الضخمة وكان(القرآن) و(ثقافة القرآن) حاضرَين معنا ونحن نرمق بحبٍّ جموع المواكب وبقية الزائرين الذين ينشدون نشيدهم (لبيك يا حسين) وهم ينسابون إلى الصحن المطهر كجريان السيل على أرض يباب فيجعلها أرضاً مخضرَّة ممرعة يانعة ..
وحينما أرى مواكب اللبنانيين وهم يسيرون متلهفين للقاء إمامهم، فإنه يَمثُلُ في مشاعري (موقع الميزان) فيزداد حبّي لهم أكثر فأكثر قائلاً مع نفسي: آهٍ كم أتمنّى أن أحضى بمعرفة أحد من كوادر هذا الموقع المبارك لأدعوه معي ليزور الحسين (ع) لكن على طريقتي !!
|
|
|
|
|