|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
إضاءات من نور المراجع والعلماء
المجدد النجفي في تليدهِ وطارفهِ ...
بتاريخ : 16-Feb-2010 الساعة : 08:24 PM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..
أحبتنا في هذه السطور القليلة أنقل لكم نبذه من السيرة الذاتية للمرجع بشير حسين بن صادق علي بن محمد إبراهيم بن عبد الله اللاهوري.
وقد تشرفنا بلقائه في رحلتنا الأخيرة في أربعينية الإمام الحسين وقد كان مثال الخلق الإسلامي الراقي في التواضع ولين العريكة وسلامة الطوية وكرم النفس وخفض الجناح للمؤمنين وتبجيل أهل الدين وأصحاب المروءات وتعظيم ذوي الفضل والعلم لا يفرق بين غني وفقير ولا بين قريب أو بعيد إلاّ بما قرره الشرع الشريف من تقديم أهل التقوى ومنابذة أهل المعاصي والمنكرات كما يخص السادات الاشراف المنتسبين إلى العترة الطاهرة بمزيد الاحترام والتبجيل صغيرهم وكبيرهم غنيهم وفقيرهم ولا يخاطب احدهم إلاّ بقوله: قال جدك رسول الله، أو وفقنا الله لخدمة شعائر أجدادك الطاهرين... الخ .
لا يحابي ولا يماري ولا يداهن أحداً، ومجلسه العامر مجلس توجيه وإرشاد وموعظة ونصيحة للمسلمين وبيان مزايا المؤمنين الذين يحق لهم أنْ يتشرفوا باسم (شيعة أهل البيت ) والحث على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء وإحياء شعائر الله تعالى وإيضاح عظمة الأئمة المعصومين (صلوات الله وسلامه عليهم)، وما يجب لهم في الأعناق من الطاعة وامتثال الأوامر واجتناب النواهي والإجابة عن الأسئلة الدينية التي تنهال على سماحته كل وقتٍ بالأجوبة السديدة مع الإيجاز غير المخلّ، شديد الوطأة على أهل البدع والضلال لا تأخذه في الله تعالى لومة لائم، قائم بوظيفة الأمرْ بالمعروف والنهي عن المنكر خير قيام لا ينفك بين الفينة والفينة يوجه نصائحه الغالية وإرشاداته العالية إلى أبنائه من طلبة العلْم خاصة والمسلمين عامة تقريراً وتحريراً.
تستطيع أنوار الهيبة من أسارير جبهتهِ وتشعشع بوارق الجلالة من مشارق محياه، كريمْ المعاشرة، لطيف المحاورة، فصيح العبارة، مليح الإشارة، ناصع البيان، ساطع البرهان، ميمون النقيبة، مبارك الطلعة، طابق اسمه مسماه فاستبشرت حوزة العلم الكبرى بمجددها المصلح واستظلت بحماه:
وكادت بها الأيامُ توْدي وتحتفي*** صواها فأحياها (البشير) المجددُ
نشأته
ولد (رحمه الله) عام 1942م في مدينة (جالندهر) من بلاد الهند ونشأ في ذلك الجو العابق بالإيمان والتقى ومحبة أهل البيت الطاهرين ( ) وترعرع في جنبات الفضيلة والمثُلِ العُلْيا وكان كُلٌ من أبيه وأمه حادبين على تربيته التربية الإسلامية الصحيحة موجهين له الوجهة السليمة متوسمين فيه بلوغ الدرجات الراقية في سُلّم العلْم والمعارف الإلهية فكان ـ فيما بعدـ عند حسن ظنهما وزيادة، وما إنْ شب عن الطوْق حتى شرع في انتهال مباديء العلوم واكتساب مُقدِمات الفضل. مبادئ دراسته الأولية
أخذ مُقدّمات العلوم المعروفة من نحو وصرف وبلاغة وفقه وأصول في مدينة لاهور على يد جدّه لأبيه العالم الفاضل الشيخ محمد إبراهيم الباكستاني وعمه الفاضل الشيخ خادم حسين والعلامة الشيخ أختر عباس الباكستاني مؤسس ((مدرسة جامع المنتظر)) الدينية وهي أعظم مدرسة وأنشط المدارس الدينية في باكستان حالياً من حيث كفاءة الأساتذة وطموح الطلبة في تحصيل المراتب الراقية في العلوم الشرعية.
ومن أساتذته في بلده أيضاً العلامة شريف العلماء السيد رياض حسين النقوي والعلامة المرحوم السيد صفدر حسين النجفي. هجرته إلى النجف الاشرف
هاجر شيخنا (دام ظله) إلى حاضرة العلم الكبرى معقل الدراسات الإسلامية الراقية النجف الأقدس سنة 1965م تقريباً للانتهال من ينابيع العلم الإلهي والتشرّف بمجاورة إمام المتقين باب علْم مدينة رسول الله صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما الطاهرين، وما أنْ قرتْ عينه بالنزول في تلك العراص الطاهرة حتى بادر إلى الدراسة على مشايخ العلم المعروفين يؤمئذ ومنهم: الشيخ محمد كاظم التبريزي (طاب ثراه) وقد درس عنده الكفاية وقسماً من البحث الخارج في مدرسة الشربياني، ودرس عند ونخبة من الأعلام المدرسين في النجف الاشرف لمرحلة السطوح.
حضر عند سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الجليل الكبير التلميذ المدلل للشيخ محمد حسين الأصفهاني (المرحوم السيد محمد الروحاني (طاب ثراه)) أصولاً وفقهاً أكثر من سبع سنوات.ولما آنس دام ظله من نفسه القدرة على التدريس شرع بتدريس السطوح عام 1968م في المدرسة المهدية الواقعة خلف جامع الطوسي وفي المدرسة الشبرية وفي مسجد الهندي.. في سوق الحويش.
وكان أهمّ درس في البحث الخارجي فقهاً وأصولاً حضره الشيخ المترجَم له فانتفع به وترقى في معارج العلوم الشرعية هو درس الإمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي (رضوان الله عليه) زعيم الحوزة العلمية في عصره المتوفى سنة 1413 هجرية، فقد درس عنده دورة أصولية كاملة ـ ملفقةـ وأما في الفقه فقد حضر عنده من صلاة المسافر إلى أن انقطع السيد (طاب ثراه) عن التدريس بسبب حالته الصحية.
ولِما يتمتع به شيخنا المترجم منْ مكانة علمية سامية ورصانةٍ فكرية بعيدة الغور فقد أحبَّ التدريس حد العشق فأكثر منه ابتداءً من (جامعة المنتظر) في باكستان إلى يومنا هذا في مختلف الفنون والمستويات، وجملة من تلامذته الآن يحاضر في البحث الخارج على الأصول والفقه في مناطق مختلفة من العالم، وأصرَّ سماحته على عدم ذكر أسمائهم تواضعاً للعلم والعلماء.
وباشر سماحته منذ خمسة وثلاثين عاماً أي من عام 1974م بإلقاء دروسه الراقية خارجاً فقهاً وأصولاً في الأماكن التالية:
1ـ مدرسة دار الحكمة وهي مؤسّسة آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم (طاب ثراه).
2ـ مدرسة دار العلم وهي مؤسسة آية الله العظمى السيد الخوئي (طاب ثراه).
3ـ المدرسة الشبرية.
4ـ مدرسة القوام المسامتة لمسجد شيخ الطائفة الطوسي (طاب ثراه).
5ـ مسجد كاشف الغطاء (طاب ثراه).
6ـ (المسجد الهندي).
وما زال أطال الله بقاءه يواصل دروسه ـ خارجاً، في مكتبه ـ في الفقه والأصول إضافة إلى درسي التفسير والأخلاق.
قد أكرمه الله
حيث تعرض سماحة شيخنا المعظم لمحاولات الاغتيال وكان أولها الهجوم عليه بالقنابل اليدوية ليلة الجمعة وهي إحدى ليالي القدر المباركة عام 1419هـ وهو جالس في ركن مكتبه يؤدي واجبه الديني كمرجع وكان من معاجز المفدى ولي الله (عجل الله فرجه) أن حمى نائبه واستنقذه سالماً من غرفة امتلأت بشظايا ونيران القنابل والقتلى والجرحى ليواصل مسيرته لخدمة دين الله تحت رعايته ( ) حتى يبلغ الكتاب اجله.
كانت هذه نبذه صغيرة عن السيرة الذاتية لهذا المرجع الجليل دام ظله الوارف وهكذا هم مراجعنا الكرام فهم مرآة صافية لأخلاق وسلوكيات أهل البيت .
منقول من موقع مكتب المرجع الجليل الشيخ بشير النجفي دام ظله
|
|
|
|
|