اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..
شيعة محبين .. الإمام المهدي ( ) ، هو آخر أئمة أهل البيت ( ) ، و قد بشَّر به جَدُّه محمد ( ) في أحاديث متواترة ، بأنه يملأ الأرض قسطاً و عدلاً ، بعد ما مُلِئَت ظلماً و جوراً .
و هو المولود ، الذي صدر الأمر من قبل السلطة العباسية بإلقاء القبض عليه قبل ولادته ، و كان الجواسيس يراقبون كل شاردة و واردة عن مولده .
ولكنَّ الله عزَّ و جَلَّ نجَّاه كما نجَّى النبي موسى ( ) من فرعون ، و نبي الله إبراهيم ( ) من قبضة النمرود ، و قد تَجَرَّع الشيعة عبر التاريخ الغصص فنوناً و ألواناً .
فمن الإرهاب الفكري ، لأنهم حَمَلوا فكر أهل البيت ( ) ، إلى الحرمان الاقتصادي ، لأنهم عاشوا قِيَم أهل البيت ( ) ، إلى الاضطهاد السياسي لأنهم اتَّبعوا منهج أهل البيت ( ) .
و بالرغم من ذلك عاش في أعماق الشيعة أمَلٌ يستقطب حركتهم ، و يُلَمْلِمُ طاقاتهم ، وي جمع قِيَادَتهم ، لِتَكونَ المسيرة واحدة في خدمة الإسلام والمسلمين .
وقد غدا في اليوم التاسع من ربيع الأول 260 هـ الأمل الذي عاشوه حقيقة ، و الأمنية واقعاً ، حين تمَّ تتويج الإمام المهدي ( ) ، بعد شهادة أبيه الإمام العسكري ( ) ، و سيملأ ( ) الأرضَ قسطاً و عدلاً ، كما مُلِئَتْ ظُلماً و جَوراً .