|
مشرف سابق
|
|
|
|
الدولة : جوار الحرم النبوي الشريف
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
عندما تخسر "اسرائيل" مرتين: كشف متكرر للعملاء وتضيّق حرية قرار الحرب
بتاريخ : 04-Mar-2010 الساعة : 08:53 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
03/03/2010
في خطابه الحاسم بوجه الكيان الصهيوني أربك الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ساحة العدو على كافة المستويات ليأتي بعده بأيام اللقاء الثلاثي في دمشق واضعا اياه في حال ارتباك أعظم، فيما زاد الطين بلة لدى العدو عودة تهاوي شبكات تجسس صهيونية في لبنان في الايام الاخيرة، وفقْء المزيد من اعينه وقطع المزيد من ايديه. وان دل كشف الشبكات المتواصل على حجم خرق السيادة اللبنانية الفاضح واتساع الادوار والأخطار التجسسية فإنه دلل بالتوازي على حجم الانجاز الأمني المتواصل . فالمزيد والمزيد من العملاء كشفوا وضبطوا في الأيام الأخيرة وفضحت ادوارهم الخبيثة والخطيرة في تهديد امن الوطن وملاحقة المقاومين ومد العدو بالمعلومات الأمنية المطلوبة للخرق الامني ولأي عدوان.
ما الذي يفعّل كشف العملاء؟
عملية تعقب العملاء والجواسيس والشبكات الجاسوسية تخضع لثلاث امور اساسية بحسب ما يشير الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الركن المتقاعد امين حطيط لموقع المنار:
-البيئة العامة لحركة الجاسوس
- الجهة المتعقبة وقدراتها
- كثافة النشاطات التي يبديها الجاسوس وتكشف اعماله للخارج
اذا اسقطت هذه المسائل الانفة الذكر على الواقع اللبناني الآن نجد –بحسب حطيط- في البيئة العامة تراجعا كبيرا في ما كان يسمى البيئة غير المعادية لاسرائيل التي نشات عام 2005 حيث سقطت عام 2008 وتصاعد مجدا النزف المعادي على كامل الارض اللبنانية بتكوكب اكثر من 90% من اللبنانيين ضد اي علاقة مع اسرائيل وتسهيلات لها اذا حصل تغير في البيئة بعد عام 2008.
كما يشير الى ان قدرات الجهات الرسمية وغير الرسمية تنامت لتتصاعد بذلك عمليات المراقبة والتي اتيح لها مع تغير البيئة المذكور تنسيق معين مكّن من تفعيل الملاحقة.
اما الامر الاهم الذي زخّم كشف العملاء –كما يعتبر حطيط- فهو كثافة حركة الجاسوسية في منطقة زمنية معينة بما يعرضهم للانكشاف حيث ان اسرائيل مع بداية العام 2008 كانت تحضّر لعمل ما وهي بحاجة لكثافة معلومات بعد ان راجت مقولة تصاعد قدرات المقاومة وثبتت اسرائيل فكرة تصاعد هذه القدرات خمسة اضعاف، فكانت اسرائيل بحاجة الى المزيد من المعلومات في هذا الموضوع فضغطت على شبكاتها العملية وادخلت فئة من الشبكات النائمة في الخدمة وبالتالي مع كثافة العمل الجاسوسي اصبح ممكنا اكثر كشف شبكات.
قيام التكافؤ الردعي
عن العمل الذي كانت تحضر له اسرائيل يقول حطيط ان اسرائيل كانت تعد كما يعرف الجميع نهاية عام 2008 لعمل عسكري صاعق يثبّت انجازات 2005 لكن ما حصل في لبنان اجهض ذلك اضافة الى تنامي قدرات المقاومة عدا عن تغير البيئة الاستراتيجية العامة وهذا ما اسقط هذا الاحتمال كليا الآن.
فاسرائيل خسرت مرتين مع لبنان في هذه المرحلة برأي حطيط فهي:
- فقدت شبكات عملاء بنسبة كبيرة (لكن –يستطرد حطيط- قد يكون ما كشف هو الجزء الاقل لأن مفاعيل تغيير الوضع اللبناني بعد 2005 كانت كارثية اذا استفادت اسرائيل من تغير البيئة لتنشر عملاءها على كل الصعد والمستويات وفي كافة المناطق، بحيث ان الوضع الاسوأ خرقا للأمن اللبناني كان في 2005)
- من ناحية ثانية خسرت اسرائيل حرية القرار بالحرب والعمل العسكري ضد لبنان حيث يشير حطيط الى انها الآن لا تملك حرية القرار بالحرب وهذا ما نصفه بالمفهوم الاستراتيجي بقيام "التكافؤ الردعي"، وهو ما وضع خاتم نهائي عليه بخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اولاً ثم اللقاء الثلاثي في دمشق الذي اتى ليؤكد ان المنطقة باتت في اطار التكافؤ الردعي.
خرق القرار 1701
لكن ماذا عن كشف الشبكات من منظور خرق القرار 1701؟ يؤكد حطيط ان اي عمل يمس بسيادة الدول هو عمل مرفوض بكل المعايير القانونية والشرعية ونشر شبكات التجسس هو في صلب المس بجوهر السيادة والامن في لبنان، ويضيف ان ان القرار 1701 ينص على اتمام الانسحاب وعدم خرق السيادة فيما نجد ان العدو يخرق هذين الامرين فلا هو اتم الانسحاب ولا احترم السيادة بل ونشر عملاء بما يخرق السيادة ويعرض الامن اللبناني للخطر واذا اضفنا ذلك للخرق الجوي فهذا يعني ان القرار 1701 بالنسبة للعدو حبر على ورق.
وفي هذا الاطار يشير العميد حطيط الى ان ما يفاجئنا ان الامين العام للامم المتحدة عندما يجري تقييما لتطبيق القرار 1701 يتغاضى عن خرق اسرائيل ويتجه الى التركيز على فرضيات غير واقعية ولا اساس لها لذلك لا يمكن ان نطمئن الى الوصول للحقوق في التعاطي مع الامم المتحدة وهذا يثبّت ان المقاومة هي الوسيلة الوحيدة للحصول على الحقوق.
|
توقيع عشاق المجتبى |
يوم ذكرى قتلها أحزانهُ
حافياً يمشي على حرِّ الوهادْ
|
|
|
|
|