اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نزيف الشوارع
لماذا نزيف الشوارع هذا,,,لما الألم والحسرة .. الم تعلم بعد يا سائق السيارة بان هناك أرواحا تنتظر أحبة اشتاقت أن تلامس أيديها أيديهم..اذا كنت تظن بأنك تسابق الزمن بسرعتك فأنت لن تنجز شيئا...إذا لم تبكي يوما فبكي لهذه القصة ..إذا لم تشعر بألم فقد الأحبة والأولاد فأرجوك قف هنـــــــــــــــــــــــــــا...إذا لم تشعر بألم يقطع أوردتك ويفصل شراينك فأسالك بالله قف هنـــــــــــــــــــــا..إذا لم تكن أحزانك وليدة مصيبة فقف هنـــــــــــــــــــــــا... إذا لم تسكن الدموع مقلة عينيك يوما فقف هنــــــــــــــــــــــــا..قف هنا نعم عند قصة هذا الرجل الذي فقد سبعة من أحبة قلبه ..سبعة من أفراد عائلته ف سنة واحدة ...ف شهر واحد..ف أسبوع واحد بل ف يوم وساعة ولحظة واحدة..وجد نفسه بين 7 جثثت بعضها أصبحت قطعا مترامية ..فقد أبو نجوى أمه,زوجته وأبنائها الثلاثة ..أخته وابن أخاه...ذهبوا لرحلة ف الجوار بعد التميز الذي حصده الأطفال الصغار ف مدارسهم..خرجوا ليفرحوا ..وقد لبسوا الجديد ..فعادوا بأكفان سبعة بيض لفت بها أجسادهم المتقطعة..تهور شاب وسرعة طائشة قذفت بأحلام سبعة من أبناء هذه الوطن ..أطفال أربعة ما لامست بعد طموحاتهم خيوط الشمس ولا ترأت لهم أفاق السماء الرائعة...أتدرون ما ذنبهم؟؟....أنهم كانوا أجسادا طرية ناعمة رقيقة ..تقبع داخل تلك الكتلة المعدنية ....لم يكونوا سوء كطيف لاح بالأفق ما لبث أن اختفى وانحلت ألوانه السبعة... وارى أبو نجوى جثمان أحبته وأبى إلا أن ينزل القبر جثمانا يتلوه أخر ..قال :سأواري قلوبي السبعة بيدي هذه...لم تكن قصتي من نسج الخيال أو زيف الكتابة..لكنها مأساة عاشت إحداثها قلوب حية تعيش بيننا ومن هول الصدمة لازالت تحسب فقدهم حلما تأمل أن تستيقظ منه ..لتوقظ الأمل...ولــــــــــــــــــــــكن حقيقة لا أمل هناك...شوارعنا تستغيث... دماء الكثير تهدر ..لا مسعف ولا طبيب..لا مضمد ولا معين ...رباه أسالك الفرج.
متى تستفيق عقولناا ..الناس تقتل ف الحرب والصراعات القبلية ..ونحن نموت بفعل أيدينا...حوادث فضيعة وماسي افضع .. صار الغريب أن لا نسمع بحادث دهس أو تصادم أو تدهور ..ف كل يوم من حياتنا ..وكانهاا عادة باتت تلازمنا...
إذا حاسب كل منا نفسه جبل لا يسوق أو يتحرك بسيارته... اذا كلنا التزمنا وتأنينا ف مسيرنا ..يا ترى شو بنخسر؟؟؟؟؟؟....إذا استحضرنا صورة أحبتنا وصغارنا وعيالنا وأهالينا ..وتمهلنا ف قيادتنا شو بنخسر؟؟؟..
"لا تسرع فالموت أسرع"...كثيرون رحلوا ضحايا لحوادث لا ذنب لهم فيهاا وكثيرون بقوا بعلة الإعاقة والإصابة المزمنة..كثيرون رحلوا بدون كلمة وداع ...شبابنا انتم ما يحتاجه الوطن ..وانتم من ينبض روحه حبا للوطن..فلماذا لا نرحم شوارعنا ونضمد نزيفها الدموي الدائم؟؟؟؟؟؟..