[عشاق المجتبى]

23/03/2010
أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رفضه وقف الاستيطان في القدس المحتلة، معتبرا أن القدس الموحدة هي عاصمة "إسرائيل" وليست مستوطنة. جاء ذلك بعد ساعات من تحذير وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من انعكاسات الاستيطان على مصالح "تل أبيب" وواشنطن.

وقال نتنياهو في كلمة أمام اجتماع لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية ما يسمى "إيباك" إن "الشعب اليهودي بنى القدس منذ ثلاثة آلاف سنة، وهو يبني القدس اليوم". وادعى أن مواصلة البناء الاستيطاني في القدس لا يمس بحل الدولتين.

واتهم نتنياهو السلطة الفلسطينية بأنها لم تقدم تنازلات من أجل "السلام"، ودعاها إلى الدخول في مفاوضات مع "إسرائيل".

وأكد أن صداقة "إسرائيل" مع الولايات المتحدة لن تتزعزع طالما واصلت المضي قدما في تحقيق "السلام والأمن" مع جيرانها العرب.

وبشأن الملف الإيراني، دعا نتنياهو المجتمع الدولي إلى القيام بعمل سريع وحاسم ضد "التهديد النووي الإيراني"، وقال إن "إسرائيل" تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها. وبحسبه فإن حصول إيران على سلاح نووي يعني نهاية ما أسماه "عصر السلام النووي الذي يتمتع به العالم منذ 65 عاما". وقال إنه من الممكن أن تقوم إيران بتزويد "تنظيمات إرهابية" بأسلحة نووية.

ومن جهتها لفتت التقارير الإسرائيلية إلى أن الآلاف قد حضروا المؤتمر، وكان بينهم ما يقارب 300 عضو كونغرس. كما أشارت إلى أن نتانياهو حاول في كلمته إيصال رسالة حول طبيعة المصالح والعلاقات الوطيدة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة.

كما أشارت المصادر ذاتها إلى أنه كان من الواضح في خطاب نتانياهو أنه يسعى إلى إنهاء الأزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة، وامتدح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عدة مرات، كما أشار إلى التزام الأخير بأمن "إسرائيل".

وقال أيضا إن "إسرائيل" ساعدت الولايات المتحدة في الماضي في مكافحة ما أسماه "التوسع السوفييتي"، والآن تساعد في صد موجة الإسلام المتطرف". وقال في هذا السياق إنه "عندما تحارب إسرائيل أعداءها فإنها تحارب أعداء الولايات المتحدة".

كما رد نتانياهو في كلمته على تصريحات مسؤولين في الإدارة الأمريكية كانت قد أشارت إلى أن "إسرائيل" تعرض حياة الجنود الأمريكيين للخطر بسبب استمرار الصراع مع الشعب الفلسطيني، وقال إنه يجري بين "إسرائيل" والولايات المتحدة تبادل معلومات استخبارية وتعاون بطرق مختلفة في الحرب على ما أسماه بـ"الإرهاب".

http://www.almanar.com.lb/NewsSite/NewsDetails.aspx?id=130519&language=ar