|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
قناة البحرين لغم اسرائيلي في قلب العرب
بتاريخ : 24-Mar-2010 الساعة : 08:05 AM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
ألله صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قناة البحرين لغم اسرائيلي في قلب العرب
![](http://www.alalam.ir/photo/20100323/anaf20100323134340683.jpg)
في ظل السبات العميق الذي نغرق فيه، عربدت اسرائيل في دول حوض النيل وشجعت دول المنبع على اقامة السدود بهدف التاثير على حصة مصر من مياه النيل وقد نجحت الى حد كبير ولم نتحرك الا بعد فوات الاوان.
وتدرس اسرائيل منذ عام 2006 اقامة قناة البحرين لتربط بين البحرين الاحمر والميت لخلق قناة بديلة تضرب قناة السويس في مقتل وتستاثر بالنقل البحري في منطقة تعتبر ملتقى لقارات العالم والعجيب والغريب ان البنك الدولي رصد 1.25 مليار دولار لاجراء الدراسات البيئية للمشروع منذ يونيو الماضي وسيقوم بتمويل المشروع بمبلغ 20 مليار دولار اميريكي.
والذى لا يعرفه المسؤولون في مصر الذين ينامون في سبات عميق ان هناك العديد من المخاطر البيئية والجيولوجية التي ستتعرض لها المنطقة واخطرها الزلازل المدمرة التي ستاتي على الاخضر واليابس خاصة وان منطقة البحر الاحمر تقع داخل حزام الزلازل النشطة ناهيك عن ان البحر الميت يقع في ادنى منطقة في العالم حيث ينخفض منسوب البحر الميت عن منسوب البحر الاحمر بحوالى 400 متر وهذا سيؤدي الى تسرب مياه البحر الميت بعد ارتفاع منسوبه بعد ضخ كميات كبيرة من مياة البحر الاحمر به الى المياه الجوفية في كافة دول المنطقة وسيؤدي الى تغير خواصها لتتحول الى مياه مالحة بعد ان كانت عذبة مما سيقضي على كافة الزراعات التي تعتمد على المياة الجوفية في مصر وفلسطين والاردن.
والمشروع تقوم بتنفيذه كل من اسرائيل والاردن وفلسطين ولا يخفي على احد ان الكلمة العليا في المشروع لاسرائيل وانها ستحصل على نصيب الاسد وذلك برعاية البنك الدولى لضخ 9 مليارات متر مكعب سنويا من مياه خليج العقبة الى البحر الميت لاعادة مستواه وحمايته من الاختفاء ولتحلية مياه البحر وتوليد الكهرباء وبالطبع هذه هي الاسباب المعلنة من قبل اسرائيل.
كما لا يخفي على احد ان المشروع له ابعاد خفية اخطر بكثير مما هو معلن وظاهر للعميان بل قد يكون هذا المشروع اخطر من الترسانة النووية الاسرائيلية التى تعربد في كافة دول المنطقة بفضلها، حيث يدخل ضمن حلم اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات خاصة وان فكرة انشاء قناة البحرين ترجع الى بدايات القرن التاسع عشر حين طرحها تيودورهرتزل مؤسس الحركة الصهيونية العالمية وقد سبق وعرضها في كتابه ارض الميعاد الصادر عام 1902 وكان متحمسا جدا لها.
ومن المعروف ان اسرائيل تفعل كل ما يحلو لها وتعيث في الارض فسادا وتضرب عرض الحائط بقرارات مجلس الامن لان الفيتو الاميركي جاهز ومعد مسبقا لحمايتها وازالة اي معوقات دولية تقف في وجه الثعلب الاسرائيلي في ظل حماية ورعاية ومباركة اميركا.
ومما يدعو للحسرة والندامة ان المسؤولين المصريين ودن من طين واخرى من عجين، حيث يكتفي وزيرنا الهمام نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري بالمتابعة وتشكيل اللجنة القومية للبحار للدراسة، والغريب ان اللجنة اوصت في تقريرها المبدئي باجراء دراسة معمقة وتفصيلية اي منذ عام 2006 ونحن ندرس واسفرت الدراسة عن ضرورة اجراء دراسة اخرى تستغرق اربع سنوات اخرى واعتقد انه خلال هذه السنوات ستكون اسرائيل قد انتهت من تنفيذ على الاقل المرحلة الاولى من المشروع.
والذى يبعث على الاكتئاب ويغلق ابواب الامل في تحرك مصري سريع لتجنب اخطار المشروع انه عندما تم مناقشة المشروع في مجلس الشورى قالوا سنتخذ كل الاجراءات القانونية ووصل سقف طموحهم الى اللجوء الى مجلس الامن.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل سياخذ مجلس الامن براي مصر في ظل الرعاية الاميركية السافرة لاسرائيل.. طبعا هذا كلام غير معقول.
وهل يعقل ان نصدق ان اسرائيل تسعى لانقاذ البحر الميت لمجرد زيادة حصتها من المياه الصالحة للشرب وانقاذ البحر الميت من الاندثار ام ان هناك اهدافا اخرى خفية اولها تحويل الملاحة من قناة السويس الى قناة البحرين بعد تنفيذ المرحلة الاخيرة وتوصيل البحر الميت بالبحر المتوسط.
كما ان رفع منسوب المياه بالبحر الميت سيؤدي الى غرق الالاف من الافدنة في الارن وفلسطين ناهيك عن تنشيط حركة السياحة في اسرائيل واقامة الالاف من المنتجعات السياحية لضرب السياحة بسيناء والبحر الاحمرفي مقتل.
وكعادتنا الذكية لا نتحرك الا بعد فوات الاوان ونظل ندفن رؤوسنا فى الرمال كالنعام ولا نحرك ساكنا الا بعد وقوع الكارثة وحرائق القطارات والمسارح وانهيار العمارات فوق رؤوس السكان خير شاهد على ذلك وساعتها نسمع ونرى ونقرا التصريحات العنترية والوردية التى تؤكد انه تم احتواء الموقف وانه لن يتكرر في المستقبل وبعدها بساعات نستيقظ على كارثة اكثر شراسة.
موقع العالم
|
|
|
|
|