اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الأربعون
في الأربعين جراح لست أحصيها تفطر القلب في ذكري مآسيها
من الطفوف وعد من مصائبها أن المآسي بنات الوحي ترويها
من يوم عاشور والأحزان جمرتها تذكي القلوب ونار الوجد تكويها
فهل سمعتم نساء الوحي قد بقيت بلا كفيل وصوت السوط يحكيها
كانت تعيش وظل الخدر يحرسها ولا يرى الدمع يهمي من مآقيها
واليوم بعد قتيل الطف كافلها وصونها غاب والأعداء تسبيها
خيامها حرقت بالنار إذ سعرت فلم تجد من مكان سوف يؤويها
فرت على وجهها للخدر حاسرة ترجوا النجاة وما رقت لتحميها
فباذلوها مآس لا مثيل لها حتى الخيول على الأطفال تجريها
وقد رأت جسم واليها وكافلها بالأعوجية رضوا صدره فيها
لذا تحملت الأرزاء واحدة وليس للصبر حق أن يجاريها
أم المصائب من أسرار معدنها هي التي لقضايا الطف تسديها
هي التي وقفت في يوم محنتها أمام سبط قطيع النحر يشجيها
مدت يديها لذاك السبط ترفعه تبدي رضاها إلى الرحمن باريها
وقد تجود بوجد وهي مثكلة تخاطب الجد مما حل واديها
إن الحسين غدا بالطف مصرعه ورأسه في سنان الرمح يعلوها
ما غسلوه صريعا في ملابسه بل كفنته رياح من سوافيها
وأركبت في نياق وهي حاسرة لها الأكف ستار لا يغطيها
إذا بكت يتلوى السوط من حنق على المتون وزجر صار باريها
وروعت تنظر الأجساد بضعها سيف العدو وكعب الرمح يدميها
كادت لترمي بنفس فوق جثته على الصعيد إذ السجاد يشجيها
مربقات وللحبل العنيف صدى حتى المتون لآل البيت تحكيها
فغادرت كربلاء والحديث بها أن النياق هزيلات لحاديها
وكلما وقفت من سوء سائقها نادت بكافلها للصون يحميها
فلم تر من جواب غير آهتها يعز والله أن تلقى دواهيها
وحينماالكوفة ازدانت معالمها تذكرت عزها أيام ماضيها
أيام كان أبوها حاكما ولها سمو مجد من العلياء يكفيها
وأهل كوفان بالأفراح زاهرة وبالخوارج في العنوان تبديها
تصدقوا فبدت تعلي لصيحتها هذا حرام علينا ياأهاليها
آل الرسول ونحن الطهر منبعنا ووالدي حيدر الكرار واليها
ومذ بدا ابن زياد في تغطرسه أبدت له زينب الكبرى تغاضيها
نحن الفخار وأنتم لامقام لكم والردن مظهره بالفخر تاليها
فما اقتفيت من الآثار مثلبة وسوءة فيك لاتنسى مآسيها
ففي الحسين جميلا كان يصنعه لقد رأيناه يشدوا في عواليها
وحاولت تبعد السجاد عن يده كفاكم القتل بل رفقا لمافيها
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
فهل سمعتم نساء الوحي قد بقيت بلا كفيل وصوت السوط يحكيها
كانت تعيش وظل الخدر يحرسها ولا يرى الدمع يهمي من مآقيها
واليوم بعد قتيل الطف كافلها وصونها غاب والأعداء تسبيها
خيامها حرقت بالنار إذ سعرت فلم تجد من مكان سوف يؤويها
نساء الوحي فخر النساء - لعن الله ظالميهم
شكرا لهذه اقيدة التي صورت الماسي التي مرت بها بنات الرسالة
وموقف العقيلة عليهاالسلام
ننتظر قصائدكم الجديدة الاخ الجشي
دمتم مسددين برضا لله