بيان المرجع الأعلى الشيرازي على خلفية المجازر الإرهابية المروعة الأخيرة في بغداد
بتاريخ : 26-Apr-2010 الساعة : 02:24 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
على خلفية المجازر الطائفية المروعة في بغداد ضد أبناء مدرسة أهل البيت
وسقوط أكثر من ثمانمائة ألف شهيد خلال السنين الماضية مكتب سماحة المرجع الأعلى الشيرازي دام ظله
يطالب الحكومة مجدداً بوضع استراتيجية أمنية جديدة وفاعلة
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال رسول الله : «من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ومن سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم ».
إن مسلسل الإرهاب الطائفي البشع الذي يستهدف المواطنين الآمنين والأبرياء العزل بمن فيهم الأطفال والشيوخ والنساء أعادت حمامات الدم هذه الى الأذهان صور ما ارتكبه المغول في بغداد ومن قبلهم طغاة التأريخ الذين استباحوا كل المحرمات، وللحيلولة دون استمرار هذه المآسي نؤكد على:
أولاً: التعاون والتشاور مع مختلف الجهات الرسمية والشعبية من أهل الخبرة والدراية ومراكز الدراسات لمناقشة الداء والدواء وقد ورد في الحديث الشريف: «ما تشاور قوم الإّ هدوا إلى رشدهم».
ثانياً: تأسيس غرفة عمليات قضائية من قضاة عدول مدركين لحجم المأساة والمحنة التي يعيشها العراقي ودقة المرحلة التي يمر بها العراق، وتتجاوز هذه المؤسسة كل الروتينيات في جو محكم من الحذر الأمني والجدية الحاسمة في مكافحة الإرهاب وقمع حركته والمتعاونين معها.
ثالثاً: وضع خطة حيوية للمكافآت والجوائز التشجيعية لكل من يرفع خبراً أمنياً في كشف تحركات الإرهاب وخلاياه وكل من يعلن التوبة ويتمرد على تنظيمه الإرهابي.
رابعاً: وضع برامج تثقيفية واعلامية أمنية للعوائل والعشائر وجيل الشباب المعرض للتضليل وتحليل الأفكار والثقافات الإرهابية وأساليبها للناس، فالثقافة درع حصين والعلم أصل كل خير بينما الجهل أصل كل شر.
خامساً: تطوير وتفعيل جهاز المخابرات لكشف الخروقات وتشخيص من يتعاون مع الإرهاب والقيام بعمليات استباقية للحيلولة دون تكرار الأعمال الإرهابية.
سادساً: نؤكد على ضرورة التعويضات الكاملة لكل المتضررين، ونسأل الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والأجر وأن يمن على الجرحى بالشفاء والصحة.
9/جمادى الأولى/1431 هـ
مكتب المرجع الديني آية الله العظمى
السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله
كربلاء المقدسة
توقيع مشرق الشبلي
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها