اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بيان .... البحرين بلد التسامح والتعايش المشترك، وبلد المحبّة والأخوّة الإيمانية، لا ترضى لنفسها أن تكون حاضنة للشخصيات الطائفية، وأبواق الفتنة. فالبحرين لا ترحّب بقدوم المسمّى بالعريفي، الذي أساء لطائفة كريمة كبيرة من طوائف المسلمين وهم أتباع أهل البيت ، وللمرجعية العليا عندهم وهو سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني \"حفظه الله ورعاه\". فمثل هذه الشخصيّة لا يجوز أن تستقبل في بلدنا البحرين، وأي تسامح في ذلك نعتبره رضاً وتأييداً للإساءة الوقحة التي صدرت من هذا الشخص. والبلد التي تحترم شعبها لا تقبل بالإساءة إلى بعض مكوّناته، ولا تستقبل الشتّامين والمسيئين له، ولنا في دولة الكويت الشقيقة أسوة حسنة حيث رفضت استقبال هذه الشخصية ومشاركتها في أيّ فعّالية ثقافية هناك. وأملنا أن نرى حسماً من الحكومة في الوقوف أمام مثل هذه الشخصيات، ومنعها من أن تجد في البحرين بيئة مناسبة لها، لترتدع عن التعدّي على مقدسات الآخرين، ويرتدع بذلك غيرها كذلك. وإذا كان للبحرين قائمة سوداء من الشخصيات غير المرغوب فيها لأسباب طائفية، فينبغي أن يكون العريفي على رأس هذه القائمة، وإلاّ فالقائمة نفسها تصبح ممارسة طائفية بغيضة. وهنا يؤكّد المجلس الإسلاميّ العلمائيّ على مبدأ الوحدة بين المسلمين، والمحبّة والوئام بين أبناء الشعب، وعدم الإساءة لمقدسات الآخرين، ورفض أي ممارسة تتنافى والمسلّمات الإسلامية المتقدّمة، ويأمل أن تمثّل هذه القيم الدينية الرفيعة ثقافة شعبية، وموقفاً نخبوياً، وسياسة رسمية. المجلس الإسلاميّ العلمائيّ 12 جمادى الأولى 1431هـ