|
حــوزوي
|
|
|
|
الدولة : جبل عامل ـ لبنان / قم المقدسة ـ ايران
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
الفارس والخيل في القرآن والروايات:
بتاريخ : 06-Apr-2010 الساعة : 02:28 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الفارس والخيل في القرآن والروايات:[1]
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
أنواع الفَرس:
لا يخفى أن أنواع الفَرس كثيرة لكل واحد منها شكل وصفة تميزه عن الآخر، ونذكر منها:
الفرس المُطَهم:قال الخليل: الفرس؛ المطهم التام الخلق[2].
وقالوا في وصفه:
ومطهمٌ ما كنت أحـسب قبلـه***أن السروج على البوارق توضع[3].
والفرس: هو الخيل الجسيم.
والنهد:الفرس الضخم القوي المشرف.
والليث: النهد في نعت الخيل الجسيم المشرف.
والجرداء: الفرس القصيرة الشعر.
والعتاق:هو النجيب النفيس من الخيل.
والبرذون:بكسر الباء وفتح الذال هو التركي من الخيل.
الأخلج : الطويل من الخيل.
والخيفانة: الخفيفة الوثابة.
والغيداق:الطويل من الخيل.
والجواد:هو الفرس السابق الجيد.
والـمُهر: الصغير من الخيل.
الفارس والخيل في القرآن والروايات:
وقد اهتم الإسلام بالحيوان لا سيما بالخيل والفرس اهتماماً بارزاً، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم الخيل، فقال عز من قائل:
﴿وَأَعِدُّوا لهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ..﴾[4].
﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ المُسَوَّمَةِ﴾[5].
﴿وَالخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾[6].
وأما الأحاديث والروايات فهي كثيرة جداً نذكر منها:
ما روي أن رسول الله « » قال:
«الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» [7].
وما روي عن أبي جعفر الباقر «عليهما السلام» أنه قال:
«إن كل الخير في نواصي الخيل إلى يوم القيامة»[8].
وما روي في حديث طويل أن رجلاً من اليهود قال لرسول الله « » أخبرني ما يقول الفرس في صهيله فقال:
«فأمّا الفرس، فيقول: الملك لله الواحد القهار»[9].
ومنها: ما ورد من أن ركوب الخيل عزّ، وركوب البراذين [10] لذة، وركوب البغال مهرمة، وركوب الحمير مذلة. [11]
ومنها: ما روي عن رسول الله « » في حديث الخلق:
«خلقت أنا وعلي من نور واحد نسبح الله يمنة العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، فلما خلق الله آدم جعل ذلك النور في صلبه..
[إلى أن يقول:]
فلم يزل يلقينا الله في أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة حتى انتهى بنا إلى عبد المطلب..
فقسمنا نصفين؛ فجعلني في صلب عبد الله وجعل علياً في صلب أبي طالب..
وجعل فيّ النبوة والبركة، وجعل في علي الفصاحة والفروسية..
وشق لنا اسمين من أسمائه: فذو العرش محمود، وأنا محمد.. والله الأعلى وهذا علي»[12].
علي « » والفروسية:
والشاهد في الرواية: انها ذكرت أن رسول الله « » قال: «أن الله جعل فيه النبوة والبركة، وجعل في علي الفصاحة والفروسية»..
ومما يلاحظ على هذا القسم في الرواية: أن الله عز وجل قد جعل الفروسية والفصاحة مع النبوة والبركة في صف واحد، حتى لكأنها جميعاً في درجة واحدة..
وهذا الأمر: إن دلّ على شيء فإنه يدلّ على أن الإسلام يعتبر أن الفروسية أمر عظيم، ويهتم بها اهتماماً بارزاً فلا يخفى..
وغير ذلك من الأحاديث والروايات الكثير مما لا مجال لذكره هنا.
ــــــــــــــــــــ
[1]ملاحظة إن هذا البحث جزء من كتاب بعنوان: (رجلاه تخطان، لمحة وتحقيق) سينشر قريباً إن شاء الله تعالى.
[2] الاستذكار لابن عبد البر ج 8 ص 331 والتمهيد له أيضاً ج 3 ص 31.
[3] يتيمة الدهر للثعالبي ج 4 ص 449 والاستذكار ج 8 ص 331 والتمهيد له أيضاً ج 3 ص 31.
[4] الآية 60 من سورة الأنفال.
[5] الآية 14 من سورة آل عمران.
[6]) الآية 8 من سورة النحل.
[7] المحاسن لأحمد بن محمد بن خالد البرقي ج 2 ص 631 والكافي للشيخ الكليني ج 5 ص 48 ودعائم الإسلام للقاضي النعمان المغربي ج 1 ص 345 ووسائل الشيعة للحر العاملي (ط آل البيت) ج 11 ص 467 و468 وج 15 ص 139 و(ط الإسلامية) ج 8 ص 341 و343 وج 11 ص 106 ومستدرك الوسائل للميرزا النوري ج 8 ص 250 و252 والمجموع لمحيي الدين النووي ج 19 ص 355 والإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع لمحمد بن أحمد الشربيني ج 2 ص 227 ومغني المحتاج لمحمد بن أحمد الشربيني ج 4 ص 256 والموطأ لمالك ج 2 ص 467 والمبسوط للسرخسي ج 9 ص 13 ونيل الأوطار للشوكاني ج 4 ص 173 ونيل الأوطار الشوكاني ج 8 ص 30.
[8] راجع: المحاسن لأحمد بن محمد بن خالد البرقي ج 2 ص 631 ومستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي الشاهرودي ج 3 ص 244.
[9]راجع: الأصول الستة عشر لعدة من المحدثين ص 96 وبحار الأنوار ج 61 ص 47 والأصول الستة عشر من الأصول الأولية، تحقيق ضياء الدين المحمودي ص 278.
[10] براذين: جمع البرذون، بكسر الباء وفتح الذال هو التركي من الخيل، وخلافها العراب.
[11] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 20 ص 297.
[12] راجع: علل الشرائع للشيخ الصدوق ج 1 ص 135 ومعاني الأخبار للشيخ الصدوق ص 56 ووروضة الواعظين للفتال النيسابوري ص 129 وبحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 15 ص 11 ج 35 ص 34 .
|
آخر تعديل بواسطة طاهر العاملي ، 06-Apr-2010 الساعة 05:34 PM.
|
|
|
|
|