|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
طاعة النبي صلّى الله عليه وآله ومحبته
بتاريخ : 05-May-2010 الساعة : 06:56 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طاعة النبي صلّى الله عليه وآله ومحبته
1– طاعة النبي محمد صلّى الله عليه وآله
طاعة النبي فرض محتم على الناس، كطاعة الله تعالى، إذ هو سفيره إلى العباد، وأمينه على الوحي، ومنار هدايته الوضاء.
وواقع الطاعة هو: اتباع شرعته، وتطبيق مبادئه الخالدة، التي ما سعد المسلمون ونالوا آمالهم وأمانيهم، إلا بالتمسك بها والحفاظ عليها. وما تخلفوا واستكانوا إلا بإغفالها والانحراف عنها.
أنظر كيف يحث القرآن الكريم على طاعة النبي صلّى الله عليه وآله ، ويحذر من مغبّة عصيانه ومخالفته، حيث قال : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ الحشر آية 7
وقال تعالى : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا الأحزاب آية 36
وقال سبحانه: وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ " النساء آية 13 - 14
2 – محبّة النبي محمد صلّى الله عليه وآله
تختلف دواعي الحب والإعجاب باختلاف نزعات المحبين وميولهم، فمن الناس من يحب الجمال ويقدسه، ومنهم من يحب البطولة والأبطال ويمجدهم .وقد اجتمع في النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله كل ما يفرض المحبة ويدعو إلى الإعجاب، حيث كان نموذجاً فذاً، ونمطاً فريداً بين الناس. لخّص الله تعالى فيه آيات الجمال والكمال، وأودع فيه أسرار الجاذبية، فلا يملك المرء إزاءه ألا الحب والإجلال، وهذا ما تشهد به شخصيته الكريمة، وتأريخه المجيد. قال أمير المؤمنين وهو يصف شمائل رسول الله صلّى الله عليه وآله :" كان أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة ، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبه، لم أر مثله قبله ولا بعده".
ولأجل تلك الشمائل والمآثر، أحبه الناس على اختلاف ميولهم في الحب: أحبه الأبطال لبطولته الفذة التي لا يجاريه فيها بطل مغوار، وأحبه العباد لتولهه في العبادة وفنائه في ذات الله ، وأحبه أصحابه المخلصون لمثاليته الفذة في الخَلق والخُلق.
قال أمير المؤمنين علي : "جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلّى الله عليه وآله ، فقال: يا رسول الله ما استطيع فراقك، واني لأدخل منزلي فأذكرك، فأترك ضيعتي وأقبل حتى أنظر إليك حباً لك، فذكرت إذا كان يوم القيامة، وأُدخِلتَ الجنة، فَرُفِعتَ في أعلى عليين، فكيف لي بك يا نبي الله ؟، فنزل: وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا " النساء: 69 ، فدعا النبي صلّى الله عليه وآله الرجلَ فقرأها عليه وبشّره بذلك".
وقال أنس:" جاء رجل من أهل البادية، وكان يعجبنا إن يأتي الرجل من أهل البادية يسأل النبي صلّى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله متى قيام الساعة؟
فحضرت الصلاة، فلما قضى صلاته، قال: أين السائل عن الساعة؟
قال: أنا يا رسول الله . قال: فما أعددتَ لها؟
قال: والله ما أعددت لها من كثير عمل صلاة ولا صوم ، إلا أني أحب الله ورسوله.
فقال له النبي صلى اللّه عليه وآله: المرء مع من أحب.
قال أنس: فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشيء أشد من فرحهم بهذ"
3- الصلاة عليه صلّى الله عليه وآله
قال تعالى: إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " الأحزاب: 56 .
وعن الإمام الصادق في تفسيره للآية المباركة قال: "الصلاة من الله عز وجل رحمة, ومن الملائكة تزكية, ومن الناس دعاء"... فقيل له: ما ثواب من صلّى على النبي واله ؟ فقال: "الخروج من الذنوب, والله كهيئة ولدته أمّه".
وعن الإمام الرضا : " من لم يقدر على ما يكفّر به ذنوبه فليكثر من الصلاة على محمد وآله, فإنها تهدم الذنوب هدم".
صلوا على محمد وآل محمد
|
|
|
|
|