موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

فتى حيدره
عضو
رقم العضوية : 95
الإنتساب : Apr 2007
المشاركات : 40
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 219
المستوى : فتى حيدره is on a distinguished road

فتى حيدره غير متواجد حالياً عرض البوم صور فتى حيدره



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي السجود على التربة الحسينية
قديم بتاريخ : 13-Apr-2007 الساعة : 02:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لقد كانت التربة الحسينية من تلك البقع المشرفة التي خصها الله بنوع من الكرامة في جملة من الأحاديث الواردة في هذا الشأن عن النبي - - وأهل بيته ، هذا فضلاً عن أنّ قاعدة الاعتبار المطردة تقتضي التفاضل بين الأمكنة والبقاع، إذ بالإضافات والنسب تكون للأراضي والأماكن والبقاع خاصة ومزية بها، تجري عليها مقررات كثيرة وتنزع منها أحكام لا يجوز التعدي والصفح عنها.
وأيّ مسلم لا يفرق بين الموضع الذي دفن فيه أشقى الأشقياء والموضع الذي ضمّ جدث سيد الرسل وخاتم الأنبياء وسلم، بل وأيّ عاقل في هذه الحياة لا يفرق بين بيت الخلاء وبيت الصلاة؟!..
إذن فبالإضافة يتميز المضاف ويعرف قدره، ومن هنا ينتزع للأماكن المقدسة حكمها الخاص كبيت الله الحرام، والمسجد النبوي، وكذا سائر المساجد والمعابد والأماكن المقدسة التي يذكر فيها اسم الله عزَّوجلّ.
وعلى هذا، نستطيع بقاعدة الاعتبار أن نفسر حنين الإنسان إلى مكان ونفرته واشمئزازه من مكان آخر، وبهذه القاعدة أيضاً نعرف لماذا جاء جبرائيل - - بقبضة من تراب كربلاء وأعطاها للنبي - - فشمها وقبلها وفاضت عيناه بالدموع.
ولماذا احتفظت أُمّ سلمة بقطعة من تراب كربلاء وصيرتها في قارورة؟
ولماذا كانت الزهراء - - تأخذ من تراب قبر أبيها الطاهر وتشمّه؟
ولماذا عملت سبحتها من تراب قبر أسد الله وأسد رسوله وسلم؟
ولماذا بكى أمير المؤمنين - - حين مرّ بكربلاء وأخذ قبضة من ترابها فشمّه وبكى حتى بلَّ الأرض بدموعه، وهو يقول : يحشر من هذا الظهر سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب.
ترى، أبعد هذا يستكثر على من يعبد الله ولا يشرك بعبادته أحداً، أن يسجد لله على تربة قتيل الله وابن قتيله، وحبيب الله وابن حبيبه، والداعي إليه والدال عليه والناهض به والباذل دون سبيله أهله ونفسه ونفيسه والواضع دم مهجته في كفه تجاه أعلاء كلمته ونشر توحيده وتوطيد طريقه وسبيله؟ (فما لكم كيف تحكمون)؟
ومن هنا قال الأستاذ الكبير عباس محمود العقّاد عن أرض الحسين كربلاء المقدسة : (فهي اليوم حرم يزوره المسلمون للعبرة والذكرى، ويزوره غير المسلمين للنظرة والمشاهدة، ولكنها لو أعطيت حقها من التنويه والتخليد لحقَّ لها أن تصبح مزاراً لكلّ آدمي يعرف لبني نوعه نصيباً من القداسة وحظاً من الفضيلة، لأننا لا نذكر بقعة من بقاع هذه الأرض يقترن اسمها بجملة من الفضائل والمناقب أسمى وألزم لنوع الإنسان من تلك التي اقترنت باسم كربلاء بعد مصرع الحسين فيها).
وبغضّ النظر عمّا في تلك التربة من شرف معنوي باعتبارها مذكِّراً ومنبهاً على آيات الصمود الحقّ بوجه الطاغوت، وما فعله آل الله من إيثار الحقّ على مهجهم وما جناه آل الشيطان على أنفسهم، فإنّها لم تكن في الواقع سوى قطعة من تراب طاهر، والمناقشة في صحة السجود عليها كالمناقشة في صحة السجود على أي تراب طاهر، لكونهما من جنس واحد، إذ لم تكن تربة الحسين - - معدناً وإن كانت في واقع الحال أعزّ على قلوب المؤمنين من الذهب الإبريز، بل هي من جملة التراب الطاهر الذي جعله الله - تعالى - مسجداً وطهوراً.

أولاً : تاريخ السجود على التربة الحسينية :
إن شرف المكان إنّما هو بشرف المكين، وكدليل على ذلك - نقتبسه من عصر صدر الإسلام - وهو ما جرى على آل البيت - - وعموم المسلمين بعد استشهاد أسد الله وأسد رسوله حمزة عمّ النبي ، فقد أمر النبي - - نساء المسلمين بالنياحة عليه، ثم بلغ أمر المسلمين في تكريم حمزة - - بعد استشهاده وعلى مرأى من النبي - - وعلمه أن عملوا التسابيح من تربته، وكان أول من عمل ذلك سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ، ثم اقتدى بها المسلمون، حتى بقيت الحالة هكذا إلى أن استشهد الإمام الحسين - - فعُدل بالأمر إلى تربته الشريفة، وقد جاء التصريح بهذا عن الاِمام الصادق - - قال : إنّ فاطمة بنت رسول الله - وسلم - كانت سبحتها من خيط صوف مفتّل، معقود عليه عدد التكبيرات، وكانت - - تديرها بيدها تكبّر وتسبح، حتى قتل حمزة بن عبد المطلب، فاستعملت تربته، وعملت التسابيح فاستعملها الناس، فلمّا قتل الحسين - - عُدل بالأمر إليه، فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية.
وأما عن أهل البيت - - فقد ثبت سجودهم لله على تربة السبط الزكي الطاهر، فإنّ أول من بادر إلى استخدام التربة الحسينية والسجود عليها هو ابنه الإمام علي بن الحسين زين العابدين ، فبعد استشهاد الإمام الحسين - - كانت الإمامة لابنه علي - - فهو الذي قام بدفن أباه الشهيد بكربلاء، فبعد أن دفن أبيه وأهل بيته وأنصاره، أخذ قبضة من التربة التي وضع عليها الجسد الشريف، فشدّ تلك التربة في صرّة وعمل منها سجادة ومسبحة.
ولما رجع الإمام السجاد - - هو وأهل بيته إلى المدينة، صار يتبرّك بتلك التربة ويسجد عليها، فأول من صلّى على هذه التربة واستعملها هو الإمام زين العابدين - - ثم تلاه ولده الإمام محمد الباقر - - فبالغ في حث أصحابه عليها ونشر فضائلها وبركاتها، ثم زاد على ذلك ولده الإمام جعفر الصادق - - فإنّه نوّه بها لشيعته، كما وقد التزم الإمام - - ولازم السجود عليها بنفسه.
فقد كان للإمام الصادق - - خريطة من ديباج صفراء فيها من تراب أبي عبد الله الحسين ، وكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليه لله عزَّوجلّ، كما أن المروي عنه - - أنه كان لا يسجد إلاّ على تربة الحسين - - تذللاً لله واستكانة إليه، ولم تزل الأئمة من أولاده تحرك العواطف وتحفّز الهمم وتوفر الدواعي إلى السجود عليها والالتزام بها وبيان تضاعف الأجر والثواب في التبرك والمواظبة عليها حتى التزمت الشيعة إلى اليوم هذا الالتزام مع عظيم الاهتمام، ولم يمضِ على زمن الإمام الصادق - - قرن واحد حتى صارت الشيعة تضعها ألواحاً وتضعها في جيوبها كما هو المتعارف اليوم.
وفي جوابات الإمام المهدي (عج) لمحمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، وقد سأله عن السجود على لوح من طين القبر الشريف - أي التربة الحسينية - فأجاب - - : يجوز ذلك وفيه الفضل.
-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.

ثانياً : الالتزام بالسجود على التربة الحسينية :
التزام الشيعة الإمامية بالسجود على التربة الحسينية لا يعني اعتقادهم بعدم صحة السجود إلاّ على التربة الحسينية، إذ لا وجود لهذا القول عند فقهائهم أجمع، بل لا توجد رواية واحدة في الحديث الشيعي تحصر السجود بالتربة الحسينية، نعم وردت روايات كثيرة متواترة عن أهل البيت - - في بيان فضل التربة الحسينية وطهارتها واستحباب السجود عليها مع كونها أسلم من غيرها من جهة النظافة والنزاهة المؤكدة فيها ونحو ذلك من المسوغات المشروعة والتي يمكن إجمالها بالنقاط الآتية :
1 - اطمئنان الساجد على التربة الحسينية بأن يسجد لله على قطعة طاهرة من الأرض لا تختلف عن غيرها من تراب الأرض إلاّ من الناحية المعنوية.
2 - التأسي بأهل البيت - - من جهة الاقتداء بأفعالهم في السجود على التربة الحسينية، وبأقوالهم الثابتة في الحث على السجود عليها أيضاً.
3 - صلة التربة الحسينية بالمعاني الروحية الرفيعة التي ندب الإسلام إليها، فهي تذكّر بالتضحية والصمود من أجل العقيدة والتفاني المنقطع النظير من أجل إعلاء كلمة الحقّ وإزهاق الباطل.
وما أجمل بالمصلي أن يتوجه لله - عزَّوجلَّ - بقلب خالص من الرياء ويتذكر ما صنعه الحسين - - في عاشوراء من أجل الدفاع عن الإسلام وتحطيم هياكل الجور والفساد والظلم والاستبداد، مجدداً العهد مع الله عزَّوجلّ - وهو واضع جبهته على تراب الحسين، بأنّه سيمضي في طريقه، ولا يخشى في الله لومة لائم.
-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.

ثالثاً : السرّ في تقبيل التربة الحسينية :
وأما عن تقبيل التربة الحسينية إنّما هو اقتداء بما فعله رسول الله وسلم، إذ ثبت من طرق العامّة - كما رواه جمع من حفّاظهم - بأنّ رسول الله - وسلم - لمّا جاء ه جبرائيل - - بقبضة من تراب كربلاء، شمها وقبلها وأخذ يقلّبها بحزن بالغ حتى قالت له أُمّ سلمة : ما هذه التربة يا رسول الله؟ فقال - وسلم - : أخبرني جبرائيل أنّ ابني هذا - يعني الحسين - يقتل بأرض العراق، فقلت لجبرائيل : أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها.
وفي رواية أنّه - وسلم - أمر أمُّ سلمة بحفظها قائلاً : هذه التربة التي يقتل عليها - يعني الحسين - ضعيها عندك فإذا صارت دماً فقد قتل حبيبي الحسين.
وفي خبر أُخرى عن أبي وائل شقيق أُمُّ سلمة، ثم قال لها رسول الله - وسلم - : وديعة عندك هذه - فشمّها رسول الله - وسلم - وقال : - ويح كرب وبلاء.
ثم قال - وسلم - : يا أُمّ سلمة، إذا تحولت هذه التربة دماً، فاعلمي أنّ ابني قد قتل.
قال أبو وائل : فجعلتها أُمّ سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر إليها كلّ يوم، وتقول : إنّ يوماً تحولين دماً ليوم عظيم.
فالشيعة يقبّلونها كما قبّلها النبي الأكرم - وسلم - ويشمّونها كما شمّها كأغلى العطور وأثمنها، ويدّخرونها كما ادّخرها، ويسكبون عليها الدموع كما سكب عليها دمعه اقتفاء ً لأثره - وسلم - واتّباعاً لسُنّة الله وسُنّة رسوله وأهل بيته ، ولكلِّ مسلم في رسول الله - وسلم - اُسوة حسنة، وآهاً لها من تربة سكب عليها رسول الله - وسلم - دمعه قبل أن يهراق فيها دم مهجته وحبيبه.
ولا شك في أنّ الاقتداء بسُنّة الرسول - وسلم - من الواجبات الثابتة عند جميع المسلمين بلا خلاف، قال تعالى : (لقد كان لكم في رسول الله اُسوة حسنة).
وروي أن الإمام أمير المؤمنين - - لما نزل كربلاء في مسيره إلى صفين، وقف هناك ونظر إلى مصارع أهله وذريته وشيعته ومسفك دماء مهجته وثمرة قلبه، وأخذ من تربتها وشمّها قائلاً : واهاً لكِ أيتُها التربة، ليحشرنّ منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب، ثم قال : طوبى لك من تربة عليك تهراق دماء الأحبة.
بل وحتى لو لم يرد في ذلك شيء عن الرسول الأكرم - وسلم - وعترته المعصومين ، فلا ضير في تقبيل التربة الحسينية أصلاً، وأي محذور في تقبيل شيء يذكّرك بمُثُل الإسلام العليا وقيمه الراقية التي تجسدت في شخص الإمام الحسين .
على أن تقبيل التربة الحسينية لا للتربة ذاتها، وإنما لإضافتها إلى الإمام الحسين - - الذي تكمن في اسمه كلّ فضيلة مع ما توحيه تلك التربة لكل غيور على الإسلام من ضرورة الجهاد في سبيل الله والدفاع عن حياض العقيدة مع نصرة الحق أينما كان.
نعم، لو لم يرد في تقبيلها شيء من السُنّة لكان أصل التقبيل محبباً عقلاً، لأنه التعبير الصادق عن الوفاء والحب فيكون من قبيل قولهم :
أمـرُّ على الديار ديار ليلى *** أقبّل ذا الـجدار وذا الجدارا
وما حبّ الديار شغفن قلبي *** ولكن حبّ من سكن الديارا
-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.

رابعاً : حكم السجود على التربة الحسينية :
بعد ثبوت سيرة الأئمة من أهل البيت - - ابتداء ً من الإمام علي بن الحسين زين العابدين - - وانتهاء ً بالإمام المهدي في السجود على التربة الحسينية بما ليس فيه أدنى مجال للشك، وبعد ثبوت كون السجود على مطلق الأرض هو الفرض النازل من الله تعالى - على عباده والمؤكد بسنُة نبيه وسلم، سيكون السجود على التربة الحسينية ليس فرضاً، وإنّما من المستحبات الأكيدة وهذا هو ما يقوله جميع الشيعة بلا استثناء اقتداء ً بأهل البيت ، ولهذا تراهم كما يسجدون على التربة الحسينية يسجدون على غيرها مما صح السجود عليه كالتراب والرمل والحصى أو مما أنبتت الأرض مما لم يؤكل ولا يلبس.
قال الشيخ عبد الحسين الأَميني - رحمه الله - : وليس اتخاذ تربة كربلاء لدى الشيعة من الفرض المحتّم، ولا من واجب الشرع والدين، ولا مما ألزمه المذهب، ولا يفرق أي أحد منهم - منذ أول يوم - بينها وبين غيرها من تراب الأرض في جواز السجود عليه، خلافاً لما يزعمه الجاهل بهم وبآرائهم، وإن هو عندهم إلاّ استحسان عقلي ليس إلاّ لما هو أولى بالسجود لدى العقل والمنطق والاعتبار وحسب.
وكثير من رجال المذهب يتخذون معهم في أسفارهم غير تربة كربلاء مما يصح السجود عليه كحصير طاهر نظيف يوثق بطهارته أو خمرة مثله ويسجدون عليها في صلواتهم.

فتاوى فقهاء الشيعة بالسجود على التربة الحسينية :
1 - الشيخ أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز الديلمي الملقب بـ سالار قال : (لا صلاة إلاّ على الأرض أو ما أنبتته ما لم يكن ثمراً أو كثراً أو كسوة فلهذا لا تجوز الصلاة على القطن والكتان، وإنّما يُصلّى على البواري والحصر... وما يستحب السجود عليه، وهو الألواح من التربة الحسينية المقدسة...).
2 - عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن حمزة الطوسي المعروف بابن حمزة، قال : (الأرض كلّها مسجد يجوز السجود عليها وعلى كل ما ينبت منها مما لا يؤكل ولا يُلبس بالعادة إلاّ الحصر المعمولة بالسيور الظاهرة، إذا اجتمع فيه شرطان : الملك أو حكمه وكونه خالياً من النجاسة، ويستحب السجود على الألواح من التربة - الحسينية - وخشب قبور الأئمة أن وجد ولم يتقِ).
3 - قال السيد كاظم اليزدي في عروته الوثقى ما نصّه : (السجود على الأرض أفضل من النبات والقرطاس، ولا يبعد كون التراب أفضل من الحجر..
وأفضل من الجميع التربة الحسينية، فإنّها تخرق الحجب السبع وتستنير إلى الأرضين السبع).
4 - قال الإمام روح الله الموسوي الخميني - قدس سره - : (يعتبر في مسجد الجبهة مع الاختيار كونه أرضاً أو قرطاساً، والأفضل التربة الحسينية، وهي تحمل ذكرى الإمام الحسين الشهيد ).
5 - السيد علي الحسيني السيستاني : قال : (يعتبر في مسجد الجبهة أن يكون من الأرض أو إنباتها غير ما يؤكل أو يلبس، فلا يجوز السجود على الحنطة والشعير والقطن ونحو ذلك.
ويجوز السجود اختياراً على القرطاس المتخذ من الخشب وكذا المتخذ من القطن أو الكتان على الأظهر دون المتخذ من الحرير والصوف ونحوهما على الاَحوط.
والسجود على الأرض أفضل من السجود على غيرها، والسجود على التراب أفضل من السجود على غيره، وأفضل من الجميع التربة الحسينية على مشرفها آلاف التحية والسلام).
-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.

خامساً : آثار وفوائد التربة الحسينية والسجود عليها :
للتربة الحسينية المباركة شرف عظيم ومنزلة رفيعة، كما أكدت عليها الروايات الواردة عن أهل البيت - - فهي :
1 - شفاء من كل داء وأمان من كلِّ خوف :
فقد ثبت أنّ للتربة الحسينية أثراً في علاج الكثير من الأمراض التي تعسّر شفاء ها بواسطة العقاقير الطبية، وقد جرّب الكثير من محبي الإمام الحسين - - ونالوا الشفاء ببركة صاحب التربة المقدسة.
روى محمد بن مسلم عن الإمامين الباقر والصادق - عليهما السلام - من أن للإمام الحسين - - ثلاث فضائل مميزات ينفرد بها عن غيره من جميع الخلق مع ما له من الفضائل الأخرى والتي يصعب عدّها قال - - :... أن جعل الإمامة في ذريته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره...
وقال الإمام الصادق - - : في طين قبر الحسين - - شفاء من كل داء وهو الدواء الأكبر.
علماً أنّ الأخبار تظافرت بحرمة أكل الطين إلاّ من تربة قبر الإمام الحسين - - بآداب مخصوصة وبمقدار معين، وهو أن يكون أقل من حمصة، وأن يكون أخذها من القبر بكيفية خاصة، وأدعية معينة.
وروي أنّه لما ورد الإمام الصادق - - إلى العراق، اجتمع إليه الناس، فقالوا : يا مولانا تربة قبر مولانا الحسين شفاء من كلِّ داء، وهل هي أمان من كلِّ خوف؟.. فقال : - - : نعم، إذا أراد أحدكم أن تكون أماناً من كلِّ خوفٍ، فليأخذ السبحة من تربته، ويدعو دعاء ليلة المبيت على الفراش ثلاث مرات، وهو :
أمسيت اللهمَّ معتصماً بذمامك المنيع، الذي لا يطاول ولا يحاول، من شرِّ كلِّ غاشمٍ وطارقٍ، من سائر من خلقت وما خلقت، من خلقك الصامت والناطق، من كلِّ مخوف، بلباس سابغة حصينة، ولاء أهل بيت نبيك ، محتجباً من كلِّ قاصد لي إلى أذيّة بجدار حصين، الإخلاص في الاعتراف بحقهم والتمسّك بحبلهم، موقناً أنّ الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم، أوالي من والوا، وأجانب من جانبوا.. فصلِّ على محمد وآل محمد، وأعذني اللهمَّ بهم من شرِّ كل ما أتقيه، يا عظيم حجزت الأعادي عنّي ببديع السموات والأرض، (إنّا جعلنا من بين أيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً فأغشيناهم فهم لا يبصرون).
ثمّ يقبّل السبحة ويضعها على عينيه، ويقول : اللهمَّ إنّي أسألك بحقّ هذه التربة، وبحقّ صاحبها، وبحقّ جده وأبيه، وبحقّ أُمّه وأخيه، وبحقِّ ولده الطاهرين، اجعلها شفاء ًمن كلِّ داء، وأماناً من كلِّ خوف، وحفظاً من كلِّ سوء.. ثمّ يضعها في جيبه.
فان فعل ذلك في الغدوة فلا يزال في أمان حتى العشاء، وإن فعل ذلك في العشاء فلا يزال في أمان الله حتى الغدوة.
وروي عن الإمام الرضا - - أنه ما كان يبعث إلى أحدٍ شيئاً من الثياب أو غيره إلاّ ويجعل فيه الطين - يعني طين قبر الحسين - وكان يقول - - : هو أمان بإذن الله.
2 - اتخاذها مسبحة :
والملاحظ أن أهل البيت - - كانوا يوصون شيعتهم بضرورة الاحتفاظ بمسبحة من طين قبر الإمام الحسين - - واعتبارها أحد الأشياء الأربعة التي لابدَّ وأن ترافق المؤمن في حلّه وترحاله، قال الإمام الصادق - - : لا يستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلي عليها، وخاتم يتختم به، وسواك يستاك به، وسبحة من طين قبر الحسين .
وفي معرض بيان ثواب التسبيح بمسبحة مصنوعة من طين قبر الإمام الحسين - - بالاستغفار والذكر ما لا ينبغي الاستغفال عنه لعظمة ما يترتب عليه من فوائد وآثار.. فقد روي عن الإمام الصادق - - أنّه قال : من أدار سبحة من تربة الحسين - - مرة واحدة بالاستغفار أو غيره، كتب الله له سبعين مرة....
وروي عنه - - أنّه قال : ومن كان معه سبحة من طين قبر الحسين - - كتب مُسبِّحاً وإن لم يسبّح بها..
3 - السجود عليها يخرق الحجب السبعة :
روي عن الإمام الصادق - - أنّه قال : إنّ السجود على تربة أبي عبد الله الحسين - - يخرق الحجب السبعة.
4 - السجود عليها ينوّر الأرضين السبع :
قال الإمام الصادق - - : السجود على طين قبر الحسين - - ينوّر إلى الأرض السابعة.


torbat karbala2
الصورة الرمزية torbat karbala2
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 2148
الإنتساب : Jul 2008
الدولة : مدينة الشمس بعلبك
المشاركات : 1,807
بمعدل : 0.30 يوميا
النقاط : 275
المستوى : torbat karbala2 is on a distinguished road

torbat karbala2 غير متواجد حالياً عرض البوم صور torbat karbala2



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : فتى حيدره المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-May-2010 الساعة : 07:07 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

عن الامام الحسين انه قال :من زارني زرته ومن كان في النار اخرجته.

السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين .

بارك الله بكم على الطرح المبارك في ميزان حسناتكم (اخ فتى حيدره)

توقيع torbat karbala2

يا نازلين بكربلاء هل عندكم .. خبرٌ بقتلانا و ما اعلامها
ما حال جثة ميتٍ في أرضكم .. بقية ثلاثاً لا يُزار مقامها
بالله هل رُفعت جنازته و هل .. صلى صلاة الميتين إمامها
بالله هل واريتموها بالثرى .. و هل استقرت باللحود رِمامها
يا جسمهُ انتفض التراب و عانقت .. أطيافه روحي فأنت سلامها
لو تنحني نفسي لجسمٍ عُفرت .. أوصلاهُ فتعفرت آلامها


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc