|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
مواعظ مولانا الإمام الحسين (ع)
بتاريخ : 11-Apr-2010 الساعة : 12:14 PM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
مواعظ مولانا الإمام الحسين (ع)
في ذكر موعظة من كلامه (ع): قال (ع): أوصيكم بتقوى الله وأحذركم أيامه، وأرفع لكم أعلامه، فكأن المخوف قد أفل بمهول وروده، ونكير حلوله، وبشع مذاقه، فاعتلق مهجكم، وحال بين العمل وبينكم، فبادروا بصحة الأجسام، ومدة الاعمار، كأنكم نبعات طوارقه، فتنقلكم من ظهر الأرض إلى بطنها، ومن علوها إلى أسفلها، ومن آنسها إلى وحشتها، ومن روحها وضوئها إلى ظلمتها، ومن سعتها إلى ضيقها، حيث لا يزار حميم، ولا يعاد سقيم، ولا يجاب صريخ، أعاننا الله وإياكم على أهوال ذلك اليوم، ونجانا وإياكم من عقابه، وأوجب لنا ولكم الجزيل من ثوابه، عباد الله فلو كان ذلك قصر مرماكم، ومدى مظعنكم، كان حسب العامل شغلا يستفرغ عليه أحزانه ويذهله عن دنياه، ويكثر نصبه لطلب الخلاص منه، فكيف وهو بعد ذلك مرتهن باكتسابه، مستوقف على حسابه، لا وزير له يمنعه، ولا ظهير عنه يدفعه، ويومئذ لا ينفع نفسا إيمانها، لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرا، قل انتظروا، انا منتظرون، أوصيكم بتقوى الله فإن الله قد ضمن لمن اتقاه أن يحوله عما يكره إلى ما يحب، ويرزقه من حيث لا يحتسب، فإياك أن تكون ممن يخاف على العباد من ذنوبهم، ويأمن العقوبة من ذنبه، فإن الله تبارك وتعالى لا يخدع عن جنته، ولا ينال ما عنده، إلا بطاعته إن شاء الله .
وفي وصية موسى بن جعفر (ع) لهشام، قال: وقال الحسين بن علي (ع): إن جميع ما طلعت عليه الشمس في مشارق الأرض ومغاربها، بحرها وبرها، وسهلها وجبلها، عند ولي من أولياء الله وأهل المعرفة بحق الله، كفئ الظلال، ثم قال (ع): ألا حر يدع هذه اللماظة لأهلها - يعني الد نيا - ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة، فلا تبيعوها بغيرها، فإنه من رضي من الله بالدنيا فقد رضي بالخسيس .
ونقل السيد الاجل السيد علي خان، من كتاب خلق الإنسان، للفاضل النيسابوري إنه قال: كان الحسين بن علي سيد الشهداء (ع) كثيرا ما ينشد هذه الأبيات، وتزعم الرواة أنها مما أملته نفسه الطاهرة على لسان مكارمه الوافرة:
لئن كانت الا فعال يوما لأهلها * كمالا فحسن الخلق أبهى وأكمل وإن كانت الأرزاق رزقا مقدر ا * فقلة جهد المرء في الكسب أجمل وإن كانت الدنيا تعد نفيسة * فدار ثواب الله أعلى وانبل وإن كانت الأبدان للموت أنشئت * فقتل امرئ بالسيف في الله أفضل وإن كانت الأموال للترك جمعها * فما بال متروك به المرء يبخل
وروي انه (ع) لما نزل كربلاء أقبل على أصحابه، فقال: الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درت معائشهم، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون .
ترجمة الإمام الحسين (ع) من الأنوار البهية
|
|
|
|
|