[موالية صاحب البيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرياض وقطر والامارات وراء عقد مؤتمر باسبانيا لدعم البعثيين في العراق

علمت شبكة نهرين نت أن بقايا النظام البائد من البعثيين سيعقدون مؤتمراً في الثامن عشر من شهر يونيو المقبل بمدينة " خيخون " الاسبانية ، بدعم من اجهزة مخابرات السعودية والامارات وقطر.

واكدت هذه المصادر " ان المؤتمر بهدف الى تحشيد الراي العام والحصول على مزيد من الدعم السياسي والدبلوماسي " لمشروع عودة النظام البعثي الى سدة الحكم في العراق ، او المشاركة بقوة في مفاصل العملية السياسية والمواقع الحكومية لتامين وجود قوي للبعثيين في الحكم في العراق كحد ادنى من اهداف هذا المشروع السياسي الخطير ".

وقالت هذه المصادر ان هناك ثلاثة بحوث خطيرة ذات ابعاد سياسية وطائفية وامنية سيبحثها المؤتمر ، ومن بين اهم البحوث التي يسعى البعثيون لطرحه في هذا المؤتمر ، بحث يستهدف ضرب العملية السياسية والديمقراطية في العراق برمتها والتشكيك بشرعيتها ، وعنوانه " الديمقراطية المزيفة في العراق تحت الاحتلال" .

وبحث اخر اعده البعثيون والطائفيون يستهدف اضفاء الشرعية على العمليات الارهابية والمشاريع السياسية بالتعاون مع مخابرات دول عربية ودول غربية لضمان عودة سيطرة الحكم الطائفي البائد في العراق وهو بعنوان : " الكفاح من اجل السيادة والحقوق السياسية والاجتماعية في العراق " .

بالاضافة الى بحث ثالث يهدف الى زيادة التنسيق بين التنظيمات الاسلامية المتطرفة مثل القاعدة وهيئة علماء المسلمين والبعثيين وهو بعنوان " توحيد اطراف المقاومة مشروع لمستقبل العراق ".!

واشارت هذه المصادر المطلعة ، الى ان من بين المدعوين رمزي كلارك المحامي السابق عن الطاغية صدام الذي كان يشغل منصب المدعي العام في عهد ادارة الرئيس جونسون ، ووزير النفط الاسبق عصام الجلبي وصلاح المختار سيشاركون في المؤتمر ،بالاضافة الى مشاركة ماتعرف بهيئة علماء المسلمين التي يراسها الطائفي حارث الضاري وسيمثله في المؤتمر الشيخ بشار فيضي .

وحسب هذه المصادر فان شخصيات بعثية ورموز النظام البائد سيشاركون في المؤتمر ، ومنهم ، المتحدث باسم البعث المنحل خضير المرشدي وضباط سابقون من الحرس الجمهوري المنحل ، وممثل عن رغد ابنة الديكتاتور صدام ، بالاضافة الى القيادي البعثي صلاح المختار ووزير الاعلام في النظام البائد محمد سعيد الصحاف ، وناجي صبري الحديثي اخر وزير خارجية في عهد الطاغية ، الذي كانت مصادر امريكية وفرنسية قد اكدت عمله لصالح المخابرات الفرنسية والامريكية اثناء اشغاله للمناصب في حكم الديكتاتور صدام.

وياتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة المؤتمرات التي شهدتها دمشق وصنعاء واستانبول لدعم عودة البعثيين الى السلطة بعد نجاحهم في فتح جسور جديدة مع المخابرات المركزية الامريكية وبروز قناعة كبيرة لدى الانظمة الاقليمية السنية وفي طليعتها السعودية والامارات وتركيا على ضرورة دعم البعثيين والسياسيين الطائفيين من السنة في العراق الذين تخندقوا في قائمة " العراقية " كي يكون لهم الحضور والهيمنة السياسية والامنية في العراق من خلال التحشيد كي يقوم اياد علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة ،مع اتخاذا كافة الاجراءات لتقديم كل الدعم المالي والسياسي والامني للبعثيين من ازلام النظام البائد لتحقيق عودة بعثية شاملة للحكم في العراق.

وكان مصدر حكومي اسباني قد زعم امس الجمعة في تصريح اخر، ان المؤتمر الذي تعمل بقايا البعثيين والمجموعات الداعمة للارهاب المعروفة باسم " دعم المقاومة السياسية العراقية " لعقده في مدريد في الثامن عشر من حزيران المقبل في مدينة " خيخون " ينظم من قبل منظمة غير حكومية وانه لا دخل من قريب او بعيد للحكومة الاسبانية أو الدبلوماسية الاسبانية بتنظيمه او اقامته.

وعلى صعيد متصل، حذر عضو ائتلاف دولة القانون حسن السنيد من ان الحكومة تفكر باتخاذ خطوات دبلوماسية ضد اسبانيا في حال اقامة مؤتمر دولي داعم للعنف في العراق على اراضيها ،في ما قال مصدر حكومي اسباني ان مدريد تنأى بنفسها عن دعم مثل هذا المؤتمر.

وقال السنيد في تصريح له ان اسبانيا او اياً من الدول التي ترعى هذه التجمعات ستتعرض لعقوبات ومقاطعة ولن تتمكن من الافادة من فرص الاستثمار في البلد او توسيع علاقات التبادل التجاري او الاقتصادي معها لانها تضر بالاقتصاد العراقي عبر دعمها للارهاب والفعاليات الارهابية.

واكد السنيد ان المؤتمرات التي تعقد في تلك الدول وتحتضن داعمي العنف ومنها مؤتمر اسبانيا "ملتقى خيخون" الذي يعقد في 18 من الشهر المقبل ، هي مؤتمرات تعقدها وتدعمها منظمات ارهابية كانت مستفيدة من علاقاتها مع النظام البعثي البائد .

الإسلام الأصيل