مجرم يتكلم :
رأى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكنور سمير جعجع ان تداعيات عملية الاعتداء على أسطول الحرية هي رمز وقدوة للتصرف، مستذكراً "مجزرة قانا في 2006 حين سقط 30 قتيلاً وتأخر مجلس الأمن ليجتمع عدة أسابيع بينما جراء هذه الحادثة الأخيرة اجتمع مجلس الأمن في 5 دقائق اي بمجرد وصول تداعيات الحادثة اليه، وهذا للإشارة الى أن المجموعة الدولية كانت تعتبر ان لدى اسرائيل ذريعة للقصف في 2006 بينما اليوم لا حجة لها للقيام بهذا الاعتداء".
جعجع وفي مقابلة ضمن برنامج "الاستحقاق" على شاشة أخبار المستقبل، حذّر من "أننا دخلنا في مرحلة الوصول باتجاه العاصفة بسبب طريقة التصرف التي تجري على الارض اللبنانية واي مواجهة تحصل بين الدولة الاسرائيلية والدولة اللبنانية فان اسرائيل لن تتغلب علينا ولا يمكن لاحد ان يقول ان هناك توازن رعب في السلاح بين حزب الله واسرائيل"، لافتاً الى ان "كل العالم يعتبر ان سلاح حزب الله هو سلاح تابع لإيران ولست انا من يعتبر ذلك وعلى الدولة اللبنانية ان تتصرف على هذا الاساس".
وأكّد جعجع على ان "موقفنا على مستوى موقع رئاسة الجمهورية واضح"، معتبراً ان " اكثر شخص يتعاطى باخلاقية في الجمهورية اللبنانية هو الرئيس ميشال سليمان ونظرته الاصلاحية لا غبار عليها وله الفضل الاكبر الى جانب الوزير زياد بارود في اجراء الانتخابات البلدية"، مشيراً الى "ان هناك نقطة واحدة لدينا خلاف في التعاطي معها مع الرئيس وهي مسألة سلاح حزب الله التي يشاركنا بها على الاقل نصف اللبنانيين".
جعجع الذي ذكّر انه "في البيان الوزاري هناك البند السادس ولكن هناك كذلك البندان 3 و4 اللذان يشددان على حصرية سلطة الدولة في الامور الامنية ويجب النظر الى كل البنود فيه"، تمنى على الرئيس سليمان "ان يبقى فعلاً رئيساً لكل اللبنانيين في هذه المسألة خاصة"، مشيراً الى انه "في جدول الحوار الاول التي دعا اليه الرئيس نبيه بري كان بند "سلاح المقاومة" موجوداً لان هذا هو الموضوع المطروح فعلاً".
جعجع الذي اعتبر ان "تنامي قدرات حزب الله العسكرية لا يشكل قوة للبنان ولا ارى ان حزب الله في وارد استعمال سلاحه في الداخل لكن من المهم جداً ان تنتقل امرة السلاح الى الدولة اللبنانية".
وحول حادثة "ضهر العين"، شرح جعجع ان الحادثة حصلت بين عائلتين "صودف ان لهما انتماءان حزبيان مختلفان وفي الفترة الاخيرة زادت الاختلافات بينهما وبدأت تكبر في سياق لا علاقة له بالسياسة"، مجدداً التأكيد على ان لا خلفيات سياسية للجريمة. وأضاف " اتصلت بمسؤولين من المردة واكدوا ان الحادثة شخصية كما اصدر نائبا بشري بياناً في هذا الاطار كذلك بيان الدائرة الاعلامية وتقدمنا بالتعازي لتيار المردة واذ اتى كلام سليمان فرنجية وتكلمت بعده مع الرؤساء والمسؤولين لمعالجة هذا الامر واشكر اجهزة الدولة على التصرف الذي قامت به".
وتابع " منذ 4 سنوات و"انا اخذ سليمان فرنجية على الهواء اللطيف" ولن اعلّق على اي شيء قاله والطريقة التي تصرفنا بها معه انتهت فاذا احترم نفسه فرنجية سنحترمه واذا لم يفعل ذلك لن نحترمه ابداً ولماذا يتحدث بالدم والاجرام اليس لديه شيء آخر، واذا تكلم عنا بالشخصي سنتناوله شخصياً واذا تهجم علينا سنتهجم عليه كثيراً".
وعلّق جعجع على كلام فرنجية عن انه لن يضبط شارعه بعد الآن بالقول "ما هذا الكلام فهناك دولة اثبتت انها موجودة...".