تعودنا في كل ليلة جمعة ان نردد بحناجرنا وقلوبنا ونصرخ ..نستغيث.. نبتهل.. ونبكي بكلماتٌ ثـَرية، تهتز لها نفوسنا، وتتحدث عن ظمأ العبد الى مغفرة ربِّه، وتقدح أحاسيسنا ساعة الدعاء، الذي دعا بهِ سيد البلغاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب () الدعاء الذي توسم باسم دعاء كميل، ذاك الصحابي الجليل كميل بن زياد النخعي (رضوان الله عليه) مَنْ حمل أمانة هذا الدعاء عن أمير المؤمنين (عليه السَّلام) ليبثه وسط الشيعةِ والموالين لآل البيت ().
مرقد الصحابي كميل ع من الخارج
شيعة موالين ..
لماذا ارتبط هذا الدعاء الشرف بالصحابي الجليل كميل النخعي ؟.
وما قصة هذا الدعاء ولماذا ارتبط اسمه بهذا الصحابي الجليل ؟؟؟
هو كميل بن زياد النخعي من ثقاة التابعين . وكان من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب . وكان شريفاً مطاعاً في قومه .ويعود أصله إلى اليمن . سكنت أسرته الكوفة في عهد أمير المؤمنين .
كان أمير المؤمنين جالساً في مسجد البصرة ومعه جمع من أصحابه ، فسأله أحدهم عن تفسير الآية الكريمة
" فيها يفرق كل أمر حكيم " .
فقال الإمام :
هي ليلة نصف من شعبان ( أي ليلة 15 شعبان ) ثم أقسم الإمام قائلاً :
والذي نفس علي بيده ، ما من عبد إلا وجميع ما يجري عليه من خير أو شر مقسوم له في ليلة النصف من شعبان إلى آخر السنة في مثل تلك الليلة المقبلة ، وما من عبد يحييها ، ويدعو بدعاء الخضر إلا أستجيب له .
وانفض المجلس وانصرف الإمام .
حل المساء وانتشر الظلام وأوى الناس إلى النوم ، وفي تلك الساعة نهض كميل بن زياد إلى أمير المؤمنين وفي قلبه سؤال ....
طرق الباب .. قال الإمام :
ما جاء بك يا كميل ؟
فقال كميل بأدب :
يا أمير المؤمنين دعاء الخضر .
فقال له الإمام بحب :
اجلس يا كميل .
ثم قال : إذا حفظت هذا الدعاء ، فادع به كل ليلة جمعة ....
اكتب
تهيأ كميل للكتابة ... وراح الإمام يتلو عليه الدعاء الذي يردده اليوم الملايين المسلمين حيث اشتهر
بـ " دعاء كميل " .
وبعد استشهاد أمير المؤمنين وانتقال الخلافة لمعاوية ، ومنها حكم الحجاج بن يوسف الثقفي الكوفة وبعهده عم الظلم وسيطر الرعب على مدينة الكوفة والبصرة وغيرها من المدن فقد ملأ السجون بالرجال والنساء والأطفال خصوصاً من الموالين لأهل البيت .
وبعد عدة أحداث قامت الثورة على الحجاج بقيادة عبد الرحمن بن الأشعث وانضم إليهم كميل وتولى قيادة كتيبة القراء ( أي قراء القرآن ) . إلى أن قامت الثورة ، وتحررت الكثير من المناطق من الذل إلى الحرية والانتصار حتى أرسل عبد الملك بن مروان جيش مساند للحجاج وقامت المعركة بمنطقة دير الجماجم وانتصر الحجاج وتشتت جيش عبد الرحمن، وأعدم من أعدم وهرب من هرب ، إلى أن قام الحجاج بممارسة الضغوط على عشيرة كميل ومقاطعتهم مما أدى إلى تدهور الأوضاع وأدى ذلك إلى استسلام هذا الرجل العظيم كميل إلى شرطة الحجاج وهو شيخ بالتسعين .
وبعد محاولة الحجاج من ردع كميل عن الموالاة لأمير المؤمنين علي وفشله قام وأعدم كميل .
وهو مدفون الآن بوادي السلام في النجف الأشرف ، وبقى صيت الشهيد كميل بن زياد رضي الله عنه خالد مدى الأيام واللعنة قائمة على قاتليه ليوم الفصل والميعاد .
منقووووول
توقيع torbat karbala2
يا نازلين بكربلاء هل عندكم .. خبرٌ بقتلانا و ما اعلامها
ما حال جثة ميتٍ في أرضكم .. بقية ثلاثاً لا يُزار مقامها
بالله هل رُفعت جنازته و هل .. صلى صلاة الميتين إمامها
بالله هل واريتموها بالثرى .. و هل استقرت باللحود رِمامها
يا جسمهُ انتفض التراب و عانقت .. أطيافه روحي فأنت سلامها
لو تنحني نفسي لجسمٍ عُفرت .. أوصلاهُ فتعفرت آلامها
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً اخت موالية على المرور
توقيع torbat karbala2
يا نازلين بكربلاء هل عندكم .. خبرٌ بقتلانا و ما اعلامها
ما حال جثة ميتٍ في أرضكم .. بقية ثلاثاً لا يُزار مقامها
بالله هل رُفعت جنازته و هل .. صلى صلاة الميتين إمامها
بالله هل واريتموها بالثرى .. و هل استقرت باللحود رِمامها
يا جسمهُ انتفض التراب و عانقت .. أطيافه روحي فأنت سلامها
لو تنحني نفسي لجسمٍ عُفرت .. أوصلاهُ فتعفرت آلامها