|
مشرف سابق
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
كعبة العشاق
بتاريخ : 25-Jun-2010 الساعة : 11:10 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كَعْبَةُ العُشَّاقِ
يا كعبةً للعشقِ والآمالِ
يفنى الزمانُ وأنتَ صرحٌ عالي
كمْ حاولَتْ إطفاءَ نورِك سيّدي
زمرُ الظلامِ وعُصبةُ الإضلالِ
أخفى المحبُّ مقامَكُمْ لمخافةٍ
ومضى بتزويرِ الحقيقةِ قالي
فبرزتَ من بين الجموعِ كفرقدٍ
ليضيءَ أركانَ الدُّنى متلالي
تاهَتْ بك الألبابُ حتى قُسِّمتْ
مابينَ مُنتقصٍ وبين مُغالي
أوَلمْ يقل خيرُ الأنامِ مُحَدِّثاً
قولاً صحيحاً دونما إِشكالِ
لم يعرفِ القدرَ العظيمَ لحيدرٍ
إلاَّ أنا والربُّ ذو الإجلالِ
فلقدْ حباهُ اللهُ مِنْ آياتِهِ
نِعماً تضيقُ برحبِ كلِّ خيالِ
في يومِهِ الميمونِ هلَّلتِ الدُّنى
فرحاً بمقدمِ رمزِ كلِّ كمالِ
والكعبةُ الغراءُ مدَّتْ أذرعاً
لتضمَّهُ شوقاً للاستقبالِ
ونما بحجرِ محمدٍ وبعينِهِ
ليشبَّ مقتدياً بخيرِ مثالِ
قدْ كانَ أوَّلَ مؤمنٍ بالمصطفى
متقدِّماً حتى على الإِرسالِ
وشرى لمرضاةِ المهيمنِ نفسَهُ
ما كانَ يوماً طالباً لنوالِ
فيبيتُ ليلاً في فراشِ مَنيَّةٍ
كَي ينعمَ الهادي بأحسنِ حالِ
قـدْ فاقَ كــــلَّ العالمين فداؤُهُ
حتَّى علـى جــبريلَ أو مـيكالِ
واختارهُ طَهَ أخاً وخليفةً
كالبدرِ يوصي خلفهُ لهلالِ
سلْ عنهُ ساحاتِ الوغى فلذكرِهِ
رعباً تطيرُ فرائصُ الرِّئبالِ
كمْ مِنْ كميٍّ قدْ سقى من سيفِهِ
وكأنَّهُ نبعٌ لكلِّ صلالِ
سلْ عنهُ بدراً كيفَ أمطرتِ الدُّنى
هاماتِ شركٍ بعدمَا إِمحالِ
سلْ عنهُ أحداً سوفَ يروي تربهُ
كيفَ الثباتُ يكونُ للأبطالِ
وإذا بجبرائيلَ راحَ مردداً
بينَ السمواتِ العلا بمقالِ
لا سيفَ إلاَّ ذو الفقارِ ولا فتى
إلاَّ عليٌ قاهرُ الأهوالِ
سلْ عنهُ عمروَ العامريِّ وقـد أتى
بينَ الصَّحابةِ طالباً لنزالِ
ما كان غيرَ المرتضى نداً لهُ
فأتاهُ يمشي مشيةَ المُختالِ
أرداهُ حيدرةُ الوصيُ بضربةٍ
ومضىَ ينادي أينَ أينَ التَّالي
فإذا الجموعُ تفرقتْ مذعورةً
ملويةَ الأعناقِ دونَ قتالِ
سلْ عنهُ مرحبَ يومَ جاءَ مزلزلاً
حصناً لخيبرَ أيَّما زلزالِ
سلْ عنهُ يومَ الفتحِ حينَ رقى على
كتفِ الهدى ليطيحَ بالتمثالِ
ويطهِّرَ البيتَ العتيقَ بكفِّهِ
ويزيلَ كلَّ جهالةٍ وضلالِ
واسألْ براءةَ حينَ راحَ مبلِّغاً
منْ ردَّ حاملَها على استعجالِ
والطائرُ المشويُّ يخبرُ أنَّهُ
ما كان إلاَّ مُظهراً لمعالي
هوَ بابُ علمِ المصطفى وهو الذِّي
قالَ اسألوني قبلَ شدِّ رحالي
هوَ صنوُ طهَ وهو زوجُ بتولِهِ
منْ ذكرهُ في سورةِ الأنفالِ
هوَ والدُ السبطينِ سادةُ جـنةٍ
نسلٌ لهُ شرفٌ على الأنسالِ
هوَ واحدٌ منْ خمسةٍ قدْ ضمَّهُمْ
طهرُ الكساءِ وزُينوا بكمالِ
فرضٌ مودتُهم بنصٍ واضحٍ
في سورةِ الشُّورى بغيرِ جدالِ
في هلْ أتَى بشرى لهُمْ لعطائِهِم
جنَّاتُ عَدْنٍ زُينتْ بظلالِ
إِنْ أمحلتْ كلُّ الدُّنى فغمامُهُم
يسقِي الخلائقَ مِنْ ندىً وزُلالِ
زُقُّوا منَ الرَّحمنِ علمهُمُ فلمْ
يتعلَّموا بإجابةٍ وسؤالِ
فإِذا العلومُ غدتْ عبيراً ضائعاً
وإِذا الكلامُ فرائدٌ ولآلي
ماذا أقولُ بحقِّهِم وبوصفِهِم
تاه البيانُ وحارَ بالأقوالِ
مهمَا أقولُ بمدحِهِم فمقصرٌ
كيفَ الحصى ترقى لمدحِ جبالِ
وإليكَ يا مولايَ يا أملَ الورى
أُهدي سلامي مرفقاً بسؤالِ
منْ لي سواكَ إذا الهمومُ تكالبتْ
والظَّهرُ باتَ ينـوءُ بالأثقالِ
منْ للجموعِ إذا الأَعادي أنشبَتْ
أظفارَهَا كبواترٍ ونبالِ
أحفاد هند عائدون على خطى
أجـدادهم لينكلوا بالآل
فقد استحلُّوا هتكَ كلِّ محرمٍ
وقد استباحُوا دمَّ كلِّ مُوالي
هَدَموا مقاماتِ الهداةِ بحقدهِم
وببغيِهِم خنقوا أذانَ بلالِ
وكذا الخوارجُ قد أَتَوا في عصرنا
يحذوهُمُ جهلٌ ورأيُ ضلالِ
ليشككوا بثوابتٍ وعقائدٍ
وليُلبِسوا ثوبَ الهدى لِخَبال
فالبَضعةُ الزهراءُ لمْ تُظلَمْ ولم
يُسحبْ أبو الحسنينِ بالأَغلالِ
ما كانَ أحمدُ عالماً بعلومِنا
إنْ قالَ هذا قائلٌ فمُغالي
والبابُ لمْ يُقلعْ لفرطِ متانةٍ
والشَّمسُ لمْ ترجِعْ لوقتِ زوالِ
كلُّ الأئمَّةِ هُمْ رجالٌ مثلُنا
ولربَّما زادوا ببعضِ خِصالِ
ما ضرَّ يوسفَ أنْ يهِمَّ بفعلةٍ
لمَّا دعتهُ زليخةٌ لوصالِ
ما ضرَّ إبراهيمَ أنَّ لهُ أباً
هوَ كافرٌ باللهِ غيرُ مبالي
يمضي الليالي تائهاًعن ربه
والقلب مشغول بالاستدلال
تأبى العقولُ خوارقاً ومعاجزاً
إنْ قيلَ معجزةٌ فمحضُ خيالِ
واللهُ أعلمُ ما سيتحفُنا غداً
ذاكَ الفقيهُ وعُصبةُ الجهَّالِ
فانهضْ فديتُكَ ثائراً ومُخَلِّصاً
هذي لعَمري فتنةُ الدَّجالِ
قوِّمْ بسيفِكَ كلَّ ما هوَ أعوجٌ
وأَنِرْ بطلـعتِكَ اسوِدادَ ليالي
وامننْ على هَذي الجموعِ بنظرةٍ
مولايَ واقبلنا معَ الأبدالِ
كل عام وأنتم بألف خير ماهر صالح الصندوق
|
توقيع ماهرالصندوق |
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي *** وتوجهي وعن الكرام أئمتي
أنا بالنبي محمد متعلق *** وبشطه أرسيت حمل سفينتي
وأبو تراب مفزعي وهو الوقا *** يوم الحساب إذا نشرت صحيفتي
وبفاطم أرجو الجواز على الصرا*** ط إذا ذنوبي أثرت في مشيتي
وإذا الجنان أبين أن يفتحن لي *** فأبو محمد الزكي وسيلتي
وبسيد الشهداء أرجو رفعة *** في جنة قد أزلفت للشيعة
|
|
|
|
|