في رحاب الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء ع مشاركات 2 الزيارات 2006 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء ع
مشرف سابق
رقم العضوية : 1088
الإنتساب : May 2008
الدولة : جوار عقيلة بني هاشم (ع)
المشاركات : 631
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 229
المستوى : خادم الزهراء ع is on a distinguished road

خادم الزهراء ع غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء ع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي في رحاب الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)
قديم بتاريخ : 12-Jul-2010 الساعة : 07:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


في رحاب الإمام موسى بن جعفر ()


التعريف بشخصيته [ع]:
الاسم: موسى
الأب: جعفر بن محمد الصادق، الإمام السادس عند الشيعة الإمامية.
أشهر ألقابه: الكاظم
الكنية: أبو الحسن وأبو إبراهيم
محل وتاريخ الولادة: الأبواء في السابع من صفر سنة 128 ھ الموافق للسادس من شهر تشرين الثاني سنة 745م
عمره الشريف: 55 سنة.
مدة إمامته: 35 سنة.
تاريخ وفاته: الخامس والعشرين من رجب سنة 183 ھ، الموافق للأول من شهر أيلول سنة 799م
سبب وفاته: استشهد بالسم في سجن هارون الرشيد.
مدفنه: مقابر قريش (حالياً: مدينة الكاظمية) بغداد، العراق.
(ولادته)

ولد الإمام موسى بن جعفر [ع] في منطقة تسمى الأبواء، منزل بين مكة والمدينة، من أم تسمى حميدة بنت صاعد، وهي أندلسية، يرجع أصلها الى بربر المغرب، وكانت مشتهرة بلقب (المصفّاة)، لقبها بذلك زوجها الإمام جعفر الصادق [ع] حين قال عنها: "حميدة مصفّاة من الأدناس كسبيكة الذهب".
نشأ الإمام [ع] في كنف أبيه، وتولاه برعايته. فأبوه الإمام السادس من أئمة أهل البيت [ع] الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه، والذي قال فيه الإمام أبو حنيفة، وهو قطب من أقطاب العلم وإمام أحد المذاهب الأربعة المعتمدة في العالم الإسلامي في الماضي والحاضر: "ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد".
وحيث أنه الإمام المعدّ ليخلف أباه، ظهرت عليه ملامح النبوغ والفطنة وهو صغير السن.
ذكرت المصادر التاريخية أنا أبا حنيفة سأله وهو صغير: "ممن المعصية؟"، وهي مسألة فلسفية اختلف فيها كبار الفلاسفة وكتبوا فيها الكثير من المباحث.
فأجابه [ع] على البديهة: "إن المعصية لا بد أن تكون من العبد أو من ربه أو منهما جميعاً. فإن كانت من الله فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويؤاخذه بما لم يفعله. وإن كانت منهما فهو شريكه؛ والقويّ أولى بإنصاف الضعيف. وإن كان من العبد وحده فعليه وقع الأمر؛ وإليه توجه النهي، وله حق الثواب العقاب ووجبت الجنة والنار".
(ألقابه)

أشهر ألقابه [ع] التي عرف بها هي: الكاظم. وكان يلقب أيضاً بالعبد الصالح، وفي المدينة كان يعرف بزين المتهجدين. أما بعد وفاته، فقد اشتهر بلقب غطى على بقية ألقابه وهو باب الحوائج، لما عرف به [ع] من الكرامات والمعاجز، والدعوات المستجابة.
(أولاده)

اختلفت المصادر التاريخية في بيان عدد أولاده، وترددت جميعها بين ثلاثين، وسبعة وثلاثين، وأربعين، بين ذكور وإناث. وأشهر أولاده من الذكور هو علي الرضا [ع]، الإمام الثامن الذي خلفه في منصب الإمامة، وهو مدفون في مدينة مشهد المعروفة في إيران. أما أشهر الإناث فهي معصومة [ع]، وقد دفنت في مدينة قم في إيران أيضاً.

(حياته قبل إمامته)

شهد الإمام الكاظم [ع] في حياته التي سبقت إمامته ألواناً من الظلم الذي كانت تمارسه السلطة العباسية ضد بني هاشم، وبالخصوص أهل البيت منهم. فقد شهد كيف يعامل المنصور أبناء عمومته من أبناء الحسن والحسين، وكيف كان يخضعون للتعذيب والتصفية الجسدية على يديه.
لقد كان المنصور من الخلفاء الذين عرفوا بالبطش والتنكيل بمناوئيه، حتى أن السيوطي قد ذكر في كتابه "تاريخ الخلفاء" أنه "قتل خلقاً كثيراً حتى استقام ملكه".
وكان من فنون القتل عنده أن يدخل مناوئه في إسطوانة البناء ثم يبني عليه وهو حي داخل الاسطوانة.
وقد آلت الأمور أخيراً الى قتل والده الإمام الصادق من قبل المنصور بالسم في عام 148ھ.
لقد عاش الإمام [ع] كل تلك الأحداث، وتعامل معها بالصبر والثبات ورباطة الجأش، وكان جده الإمام الحسين [ع] في ذلك المثل الأعلى الذي يحتذي به.
(إمامته ع)

تولى الإمام موسى بن جعفر مقاليد الإمامة بعد أبيه الذي استشهد عام 148ھ، في الشطر الأخير من حياة المنصور الذي توفي سنة 158ھ. وعاصر أيضا الخلفاء الذين تلوا المنصور، وهم المهدي والهادي والرشيد.
قام المنصور بعد قتله الإمام الصادق [ع] بمهادنة ابنه الإمام الكاظم، لكنه لم يكن بعيداً عن عينه وواصل متابعته. فاستثمر الإمام [ع] تلك الفرصة في التفرغ لإعطاء الدروس في المدينة ونشر العلم.
أما الخليفة المهدي الذي خلف المنصور في عام 158ھ، فقد أودعه السجن مدة من الزمن، ثم أطلق سراحه بسبب حلم رآه.
يقول المؤرخون أنه انتفض مرعوباً من نومه ذات يوم، وبعث الى وزيره الربيع وأمره بإحضار موسى بن جعفر [ع]، كما ينقل صاحب كتاب تاريخ بغداد وغيره عن وزيره الربيع.
فلما حضر الإمام [ع] قام له المهدي وعانقه وأجلسه، ثم قص عليه قصة الحلم الذي رآه. قال إنه رآى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب [ع] في المنام وهو يتلو عليه هذه الآية: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم). ثم طلب من الإمام عهداً أن لا يخرج عليه أو على أحد من ولده. فأكد له الإمام [ع] أن ذلك ليس من شأنه ولا يفكر فيه. فأطلق سراحه وأعاده الى أهله في المدينة.
ومضى عهد المهدي وتولى الخلافة بعده ابنه الهادي الذي انتهج كأبيه نهج القسوة واعتماد أسلوب القتل. واندلعت في زمنه ثورة فخ التي قادها الحسين بن علي، من ذرية الإمام الحسن [ع] عام 169ھ، والتي مثلت صرخة ضد ظلم العباسيين وطغيانهم.
ورغم الدعوة التي وجهها قائد ثورة فخ الى الإمام موسى بن جعفر [ع] للاشتراك في الثورة، إلاّ أن الإمام رفض الدخول فيها لعلمه مسبقاً بنتائج الثورة. فقد كان على يقين أن تلك الثورة ستجر على أهل البيت وأتباعهم المزيد من الاضطهاد وسفك الدماء، وستنتهي دون بلوغ الأهداف السامية في التخلص من الحكم العباسي وإقامة العدل، وحكم الله في الأرض.
وكان من عواقب فشل الثورة أن وجهت السلطة العباسية إصبع الاتهام الى الإمام بالتحريض والتخطيط لها. وقاد ذلك الى إيداع الإمام السجن عدة مرات، ثم التلويح بالقتل.
لم يدم عهد الهادي طويلاً. فتسلم أخوه هارون الرشيد زمام الأمور. وكان عهد الرشيد عهداً شديد الوطأة على أهل البيت وعميدهم موسى بن جعفر. لقد لخص الشيخ محمد حسن آل ياسين [رحمه الله] وصفه لذلك العهد بقوله: "وعلى كل حال، فإن المتفق عليه بين المؤرخين أن أيام الرشيد كانت أسوأ الأيام على الإمام إرهاباً وإرعاباً وسجوناً ومعتقلات، ويستفاد من مجموع كلماتهم وأقوالهم أن الإمام في عهد هذا الخليفة قد تكرر سجنه وإخلاء سبيله أكثر من مرة قبل سجنه الأخير الذي توفي فيه، كما يستفاد منها أنه حبس في البصرة مرة؛ وفي بغداد مرات، وأنه تنقل في حبوس عيسى بن جعفر؛ والفضل بن الربيع؛ والفضل بن يحيى البرمكي، ثم السندي بن شاهك في آخر المطاف".
ثم يذكر الشيخ [رحمه الله] في كتابه (الإمام موسى بن جعفر [ع]) ضمن سلسلته (الأئمة الإثنا عشر ) إن أسباب تكرار حبس الإمام كانت مختلفة، وأولها كان في أول حج للرشيد بعد أن تولى الخلافة. وعندما ذهب لزيارة قبر الرسول [ص]، وقف أمام القبر الشريف وسلّم عليه قائلا: "السلام عليك يا رسول الله! السلام عليك يا ابن العم!" مفتخراً بذلك على من معه بقرب نسبه من رسول الله [ص]. فما كان من الإمام موسى بن جعفر [ع] الذي كان حاضراً وقتها إلا أن سلّم على الرسول قائلاً: "السلام عليك يا رسول الله! السلام عليك يا أبه!" فتغير وجه الرشيد على الفور، وبان الغيظ فيه. لكنه أراد أن يكبته، فقال للإمام [ع]: "هذا الفخر يا أبا الحسن حقاً!".
لم يكن موقف كهذا سهلاً على الرشيد. فقد كسر الإمام [ع] كبرياءه أمام حاشيته ورعيته، وقتل أمله في إثبات جدراته وأهليته في تولي منصب "أمير المؤمنين" و"خليفة رسول الله" للملأ المحتشدين حوله. فقد كان يأمل بإسماعهم أنه ابن عم رسول الله [ص] أن يروا فيه القريب الى رسول الله نسباً، وبالتالي فهو الجدير بتولي كرسي خلافته. لكن محاولاته في بناء هذه الفكرة في عقولهم خابت بعد أن بادره الإمام بإعلانه أمام الملأ نفسه أنه ابن لرسول الله، متحدر من صلبه، وأنه الأقرب رحماً برسول الله.
لا شك أن هذه الحادثة وغيرها تلتها خلقت تراكماً من الحقد قاد الى التخطيط لتغييب الإمام عن الساحة، وإقصائه عن الأمة، ومن ثم التخطيط لقتله.
لقد كان حبس الإمام ثقيلاً حتى على أتباع الرشيد وعمّاله. فقد كانوا يرون قرابته من رسول الله [ص] من جهة، ومن جهة أخرى يرون قضاء وقت سجنه في العبادة والتهجد وذكر الله، وهي إمارات لا تشير إلى سعيه ونيته في إزاحة الخليفة عن منصبه كما كان الخليفة يُفهم عمّاله. فلم يجسروا على تلبية طلب الخليفة في سفك دمه، ليتحملوا وزراً عظيماً يحاسبون عليه أشد الحساب يوم القيامة. فاضطر الرشيد في نهاية المطاف الى تسليمه الى من أعرب عن استعداده في تحمل هكذا وزر، فتولى أمر حبسه السندي بن شاهك، وأخذ يخطط لقتله، فدس له السم في التمر، ومضى الإمام على أثرها الى ربه شهيداً مظلوماً.
قد تأكد خبر قتله بالسم بشهادة شهود، جاؤوا الإمام وهو يحتضر، كما نقل ذلك كثير من المؤرخين في الكافي والمناقب وبحار الأنوار.
ويحدثنا التاريخ عن بعض المواجهات التي حصلت للإمام مع الرشيد وهو في السجن، وبعض الرسائل. فقد كتب إليه الإمام مرة رسالة مختصرة دالة في معانيها: "إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نفضي جميعاً الى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون".
ثم دفن الإمام [ع] في مكانه المعروف اليوم، بمدينة الكاظمية، التي سميت تبركاً بلقبه الشريف، والتي كانت تعرف قديماً بمقبرة قريش. ومرقده الآن صرح يناطح السماء علوّا ورفعة، وهو وعد الله للمؤمنين بنصره في الحياة الدنيا وفي الآخرة: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)(سورة غافر/51)
وهو الآن مزار شريف يقصده المؤمنون من أنحاء الأرض، وباب منه يرد المذنبون طلباً للمغفرة، ويدخل المستغيثون بالله طلباً لقضاء الحاجة، لعلمهم أن الحاجة لا ترد عند باب موسى الكاظم، حتى شاع لقب "باب الحوائج" وطغى على بقية ألقابه بين عامة الناس، لكثرة من قصده وقضيت حاجته.

(مدرسة الإمام الفكرية)

لقد عرف القاصي والداني ماذا كانت تعني مدرسة الإمام جعفر الصادق [ع] -والد الإمام الكاظم [ع]- بالنسبة للتاريخ والإنسانية. لقد مثلت قفزة في التاريخ، ونقلة من حيث الكم والنوع في رحاب طلب العلم والتوسع في آفاق الفكر بشكل عام.
قام الإمام الصادق ببناء صرح جامعته الكبرى في وقت انشغلت فيه المنطقة بصراعات سياسية بين الجناح الأموي والجناح العباسي، والتي آلت فيما بعد الى انقضاء عهد الحكم الأموي ونشوء العهد العباسي. وحتى في بداية نشوء الحكم العباسي الفتي، كان الحاكم العباسي مشغولا بتصفية خصومه وترسيخ بناء الدولة الجديدة؛ وهو أمر استثمره الإمام الصادق [ع] في بناء صرح مدرسته الفكرية.
تخرج من مدرسة الإمام الصادق [ع] حوالي 4000 إنسان، كل يقول "حدثني جعفر بن محمد"، كما تنقل لنا كتاب التاريخ هذا بأمانة، ومن أقطاب من تخرج من هذه المدرسة الفكرية بعض من أئمة المذاهب الأربعة التي يعتمدها المسلمون الى يومنا هذا في مشارق الأرض ومغاربها في أخذ أحكامهم الدينية. وقد كانت بحق وباعتراف المؤرخين الصرح الفكري الذي أحيا كتاب المسلمين الخالد القرآن الكريم وسنة رسول الله [ص].
إن اعتقاد الشيعة الإمامية في الإمام الصادق [ع] ليس اعتقادا تقليدياً. فهو ليس فقيهاً كسائر الفقهاء تعلم علومه بالطريقة التقليدية المألوفة، لكنه –برأيهم- امتداد الرسالة التي جاء بها الرسول الكريم محمد [ص] وهو إمام مفترض الطاعة منصوص عليه من قبل النبي [ص] بأمر الله. وهو معصوم يؤدي عن الرسول الأمانة التي أوكلت إليه بعد وفاته.
وعليه، فنحن لا نستغرب من غزارة علمه وتوسعه في ميادين الفكر والمعرفة، كما يستغرب من لا يعتقد بإمامته التي هي منصب إلهي، لأننا نعتقد أنه مسدد من قبل الله لضرورة اكتمال الحجة على الناس.
فلم تكن هذه المدرسة تعطي دروسها في الفقه والتفسير والحديث فحسب، بل تجاوزتها الى علوم طبيعية نسميها اليوم الكيمياء والفيزياء والأحياء وغيرها.
واصل الصادق [ع] قيادة مدرسته حتى نهاية حياته الشريفة، ثم آلت القيادة الى ولده الإمام موسى بن جعفر [ع]، فواصل إلقاء الدروس ونشر الفكر المحمدي على تلامذته، وقد عدّ الشيخ باقر شريف القرشي في كتابه (حياة الإمام موسى بن جعفر [ع]) أكثر من ثلاثمائة طالب أخذ عنه العلم.
بقي الأمر على هذا الحال في الشطر الأول من إمامته [ع]، وخاصة أيام الخليفة المنصور الذي أظهر له جانب المهادنة كما أسلفنا في بداية البحث، بيد أنه في عهد التالين من الخلفاء وخاصة هارون الرشيد، انحسر نشاط الإمام [ع] من جراء المضايقات التي فرضتها السلطة الحاكمة والاعتقالات المتكررة للإمام.
أودع تراث الإمام موسى بن جعفر [ع] طلبته في كتبهم التي صنفوها وفي المباحث التي كتبوها، ثم نقلوها لغيرهم، وهي مودعة الآن في كتب الشيعة الكبرى، وهي المعين الذي يستقي منه طلبة العلوم الدينية والفكرية معارفهم.

من أقوال الإمام الكاظم [ع]

قال [ع] مخاطبا أحد أصحابه وطلبته هشام بن الحكم: يا هشام، مثل الدنيا مثل ماء البحر كلما شرب منه العطشان ازداد عطشاً حتى يقتله.
يا هشام إن لله على الناس حجتين: حجة ظاهرة وحجة باطنة، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة، وأما الباطنة فالعقول.
يا هشام تمثلت الدنيا للمسيح [ع] في صورة امرأة زرقاء فقال لها: كم تزوجت؟ فقالت: كثيراً، قال: فكلّ طلقك؟ قالت: لا بل كلاّ قتلت. قال المسيح [ع]: فويح لأزواجك الباقين، كيف لا يعتبرون بالماضين.
وقال [ع]: المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه.
وقال [ع]: ليس حسن الجوار كف الأذى. ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى.
وقال [ع]: عونك للضعيف من أفضل الصدقة.
(المراجع)
  • مقاتل الطالبيين، أبو فرج الأصفهاني.

    تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب.

    التهذيب، الشيخ الطوسي.

    الفصول المهمة، نور الدين الصفاقسي المعروف بابن الصباغ.

    بحار الأنوار، العلامة المجلسي.

    ينابيع المودة، القندوزي الحنفي.

    تذكرة الحفاظ، الحافظ الذهبي

    الكافي، الشيخ الكليني.

    تاريخ الخلفاء، السيوطي.

    الإمام موسى بن جعفر [ع]، الشيخ محمد حسن آل ياسين.

    حياة الإمام موسى بن جعفر [ع]، باقر شريف القرشي.
  • تحف العقول عن آل الرسول، ابن شعبة الحراني.


توقيع خادم الزهراء ع

لوسألوني في يوم الحساب
بم أفنيت عمرك في الشباب
بدون تردد هذا جـــــوابي
أنا وجميع من فوق التراب
فداء تراب نعل أبي تراب
يااااااااا علي




جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 0.99 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء ع المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-Jul-2010 الساعة : 08:05 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الاخ الفاضل خادم الزهراء بركت لطرحط هذه النبذة المختصرة عن مولانا الامام موسى بن جعفر واتمنى انتطرح عن كلامام معصوم أو أحد اولادهم كعلي الاكبر او زيد ابن علي السجاد حيث يهل الكثير شخصية زيد بن علي عليهما السلام ولان الفرقة الزيدية من اتباعه وعنده تنهي ((وهي فرقة ليست شيعية وان كانت تنسب لهم ككثير من الفِرق


بارك الله بكم اخي ننتظر جديدكم المميز

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





حفيد الزهراء
الصورة الرمزية حفيد الزهراء
مشرف سابق
رقم العضوية : 7979
الإنتساب : Jan 2010
الدولة : القلب الأقدس لصاحب الأمر((عج))
المشاركات : 1,020
بمعدل : 0.19 يوميا
النقاط : 224
المستوى : حفيد الزهراء is on a distinguished road

حفيد الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور حفيد الزهراء



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء ع المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-Jul-2010 الساعة : 09:50 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أحسنتم وفي ميزان اعمالكم.....بيض الله تعالى وجهك ::يوم لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً...

موفق أخي خادم لما فيه رضا أهل البيت إذ أن (( رضا الله رضانا أهل البيت))

نسألكم الدعاء.

توقيع حفيد الزهراء

يااااااا زهراء
سقَانِي غيثُها حبًّا فريدا ... فَطارَ القلبُ في الدنيا طروبا
أنا ما عشتُ إلا من هواها ... ولولاها لما كنتُ الحبيبا
سأستوحي حروف الشعر منها ... لأبقى من معانيها قريبا
هي السحرُ الذي أعطى وجودي... وأعطاني من الدنيا نصيبا


أللّهُمَّ اجْعَلْنِي عندَكَ وجيهًا بالحُسَيْنِ عَلَيْهِ السلامُ
في الدُّنيا والآخِرةِ ومنَ المقرَّبِين



إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc