للمنار: مزيد من الاعترافات المهمة للعملاء وتوقيفات اضافية بقطاع الاتصالات
16/07/2010
فيما تستمرّ التحقيقاتُ مع الموقوف طارق الربعة، كشفت مصادرُ أمنية للمنار أنّ الربعة أدلى باعترافاتٍ مهمّة جدّا، وقد نكون في المرحلة المقبلة أمام توقيف مزيد من العملاء يعملون في نفس قطاع الاتصالات.
شربل قزّي... موظف في شركة ألفا أوقف بتهمة التجسس لمصلحة العدو الاسرائيلي.
طارق الربعة ... موظّف في الشركة نفسها وأوقف بالتهمة نفسها.
للوهلة الأولى، قد يتبادر الى ذهن السامع أنّ الرجلين على علاقة ببعضهما البعض... لكن من اطلّع ولو على قليل من تاريخ العمل الاستخباراتي الاسرائيلي ، يعرف أنّ هذا ليس أمراً ضرورياً...
وبالفعل، هذا ما أثبتته التحقيقات الأوّلية، فهي أظهرت أنّ كلاّ منهما شبكة قائمة بذاتها على ما كشفت مصادر أمنية للمنار، لكنّ الرابط الوحيد بينهما هو المشغّل الاسرائيلي نفسه، الأمر الذي سمح بكشف الربعة بعد توقيف قزّي.
الربعة كان في الصين حين أوقف القزي، وهو كان مطمئناً الى أن هذا الأخير لن يعترف عنه لأنّه أصلاً لا يعرفه، لذا عاد الى لبنان ...
في هذه الأثناء، حصلت مخابرات الجيش على خارطة أرقام كان يتواصل معها قزّي، بينها رقم خارجي تبيّن فيما بعد أنّه عائد للمشغّل الاسرائيلي.
بعدها بفترة، طلبت المخابرات من الشركة استدعاء ثلاثة موظّفين بينهم الربعة، الذي تبيّن أن ّ تركيب الهوائيات يقع ضمن مسؤولياته، وبحسب ما ذكرت صحيفة السفير فانه بعد فحص تقني لتلك الهوائيات، لوحظ أنّ هناك هوائياً كبيراً منصوباً في بلدة صفاريه شرق صيدا ،وهي بلدة صغيرة، فهنا كان الاستغراب هوائي كبير وذو قدرة استيعاب كبرى موجود في بلدة صغيرة ، لماذا؟ الجواب اتى سريعاً: انه يوصل الى فلسطين المحتلّة ويفتح البث والارسال.
مصادر أمنية قالت للمنار انّ الربعة أدلى باعترافات أقلّ ما يقال فيها أنّها مهمّة جدّا، واذ رفضت كشف طبيعة تلك الاعترافات، لفتت المصادر الى أنّ المرحلة المقبلة قد تشهد توقيف المزيد من العملاء سواء في الشركة نفسها أو في قطاع الاتصالات بشكل عام.
وفي هذا الاطار، أوقفت مخابرات الجيش المدعو ج.ر. وهو موظّف سابق في شركة ألفا ، غادرها بعدما اتّهم بالاختلاس... عملية التوقيف هذه جاءت بعدما وضعت شركتي الخلوي تحت المجهر، ولعلّ في هذا الاجراء مبرّراً واضحاً بعدما قال وزير الاتصالات شربل نحاس إنَّنا قد نكونُ أمامَ أخطرِ عمليةِ تجسسٍ لمصلحة العدو الإسرائيلي بفعل ما قامَ به شربل قزي وطارق الربعة.
وكان وزير الاتصالات شربل نحاس قد اكد ان الموظفين المشتبه في تعاملهما مع اسرائيل شربل قزي وطارق الربعة دخلا شركة "الفا" منذ تأسيسها وواكبا تاليا مراحلها، الاول في مجال التخطيط والثاني في مجال الصيانة. وقال انه "اذا ثبتت عمالتهما لاسرائيل يكونان قد شكلا فريقا اختراقيا خطيرا وقد نكون امام اخطر عملية تجسس على لبنان لان عملاء الاتصالات يكشفون قطاعاً حيوياً بالكامل للعدو الاسرائيلي". وامل "الا نكون مخروقين بقدر ما نحن متخوفين من هذا الامر". واعلن "اننا طلبنا قطعاً كاملاً لكل امكانات الربط المباشر بالشبكة التي يمكن ان تكون مبرراتها كثيرة". وشدد على "وجوب ان يعاد النظر في الصيغة التي يتم من خلالها تشغيل الشركتين المشغلتين للخليوي من اجل حمايتهما"، مشيرا الى "ان مواكبة الخرق تتم على مستويين: الاول باتخاذ بعض الاجراءات الاحترازية، والثاني بكشف مفصل ودقيق لكل مكونات الشبكة للتأكد من عدم ادخال تجهيزات عليها".
واذ اكد "ان هناك خرقاً كبيراً في شبكة الاتصالات" خلص الى ان "بعض الخدمات سيتردى بسبب الاجراءات ونعمل على ان يكون هناك امكان كبير للضبط وقد وضعت وزارة الاتصالات البرنامج بالتنسيق مع مخابرات الجيش".
المنار