|
عضو مميز
|
|
|
|
الدولة : العـــــــــــــراق
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها">
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
أخترتُ لكم ..
بتاريخ : 16-Jul-2010 الساعة : 12:18 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اخترتُ لكم ..
اسم الكتاب : المـُحسنُ السبط .. مولودٌ أم سِقط ؟
اسم المؤلف : السيّد محمّد مهدي السيّد حسن الموسوي الخِرسان .
الطبعة الثانية / 1430 ـ 2009
نشر مركز الأبحاث العقائدية ـ إيران /قم المقدّسة .
ولعلّ أشدها عُنفاً تلك الصدمة التي تكاد تذهب بلبّ القارئ دهشة وحيرة حين يقرأ ما أخرجه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص والسبكي في شفاء الغرام ،والأمرتسري في أرجح المطالب فدخل حديث بعضهم في بعض :(انّ عمر بن الخطاب سمع رجلاً يذكر علياً بشر ، فقال :ويلك تعرف مَن في هذا القبر ؟... وأشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلّم ... فسكت الرجل، فقال عمر : محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب ،وهذا عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب ، قبّحك الله فقد آذيت رسول الله في قبره ،لا تذكروا عليّاً إلاّ بالخير، إن تنقـّصته آذيت صاحب القبر ، إذا آذيت علياً فقد آذيته) .
فمَن يقرأ هكذا خبر عن عمر ، ألا يصاب بالدهشة والحيرة؟ فيسأل عن عمر أين غاب عنه ذلك الوعي يوم جاء بقبس من نار ليحرق البيت على من فيه؟
وهل ما ذكره من تقبيح في الدعاء على من تنقـّص علياً بلسانه ،لا يشمل من جاء ليحرق عليه بيته ؟وهل أن إيذاء النبيصلى الله عليه وآله وسلـّم يختص من تنقـّص علياً بلسانه فحسب ،فلا يشمل من آذاه وأخرجه يتلـّه بعنف ؟ فهل من جواب عند الحساب لمن يقرأ( إنّ السكينة تنطق على لسان عمر)؟ فأين غابت عنه تلك السكينة المزعومة حينما هدد بإحراق بيت فاطمة فقال له الناس : إنّ في الدار فاطمة ،وهو يعلم ذلك ، وإنما قالوا له ذلك تنبيهاً على عظيم الخطر لو تطاير من البيت الشرر ، لكن أبا حفص قال :(وإن) غير مبالٍ بما سيكون .
أو ليس من حق القارئ أن يصارح بأنّ الذين جاؤوا بالحطب والنار وأرادوا إحراق الباب كانوا معتدين ظالمين ،وبايذائهما علياً آذوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلـّم لقوله :«من آذى علياً فقد آذاني ،ومن آذاني فقد آذى فقد آذى الله » .
ولقوله في فاطمة : « فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني» .
وأيضاً قوله فيها : «فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها » .
وأنكى من ذلك كلـّه ما أحزن وأبكى أن يروي البخاري في صحيحه عن أبي بكر قوله :( ارقبوا محمّداً صلى الله عليه وسلّم في أهل بيته) ؟
ثم يرد فيه حديث : «فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني».
وليتني أدري هل راقب أبو بكر محمّداً في أهل بيته ، حين أمر عمر بأن يأتي بيت فاطمة عليها السلام ليأتيه بعلي وبمن معه ،وقال له : فإن أبوا فقاتلهم ،كما سيأتي هذا موثقاً في نصوص يجب أن تقرأ بإمعان ،وقد جاء عمر كما أمره أبو بكر ،وبيده قبس من نار ،ويحمل معه الحطب مَنْ جاء معه من الأتباع والأشياع وأصحاب الأطماع ،وهو يريد أن يحرق البيت على من فيه ، وفاطمة تقول له:«يـا بن الخطاب أتراك محرقاً عليّ بيتي؟» فيقول لها بكل صلف: نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك . فبكت وصاحت : «يا أبتاه يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة؟» .
|
|
|
|
|