ذكر نبذة مما يجب على العباد تجاه امام العصر عليه السلام في زمن الغيبة
بتاريخ : 25-Jul-2010 الساعة : 09:17 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يقول الشيخ عباس القمي رحمه الله واعلى مقامه في كتابه منتهى الامال
ونذكر في هذا الفصل بعضا من اداب العبُّودية ورسوم الطاعة لمن خضع لامام العصر والزمان وعجل الله فرجه وأدرك أنه من عبيده والمتطفل على مائدة وجوده واحسانه واعترف له بالامامة وانه الواسطة لوصول الفيوضات الالهيّة والنعم غير المتناهية الدنيوية والاأخروية على المخلوقات
الاول:
أن يكون مهموما ً مغموما ً لاجل الامام في زمن الغيبة لامور منها:
غيابه عنا بحيث لانتمكن من الوصول اليه وإنارة ابصارنا بالنظر الى جماله ،فقد روي في عيون الاخبار عن الامام الرضا في ضمن حديث يتعلق بالحجة انه قال:....ثم قال بابي وامي سميُ جدي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه جيوب النار تتوقد بشعاع ضياءالقدس كم من حرّىمؤمنة وكم من مؤمنة متاسف حيران حين عند فقدان الماء المعين ......))
ونقرأ في دعاء الندبة
عزيز عليَّ أن أرى الخلق ولاتُرى ولاأسمع لك حسيسا ً ولانجوى،عزيز علي أن تحيط بك دوني البلوى ولاينالك مني ضجيج وشكوى ،بنفسي انت من مغيب ٍ لم يخل منا ،بنفسي انت من نازح مانزح عنا بنفسي انت من امنية شائق ٍ يتمنى من مؤمن ومؤمنة ذكرا فحنّا، بنفسي انت من عقيد عز ٍ لايُسامى ...عزيز علي ان ابكيك ويخذلك الورى)))
ومنها عدم تمكنه من اجراء الاحكام والحقوق والحدود ورؤيته ان حقّه في يد غيره ، فقد روي عن الامام الباقر انه قال لعبد الله بن ظبيان قال :قال ياعبد الله مامن عيد للمسلمين اضحى ولافطر الا وهو يتجدد فيه لآل محمد حزن قلت: فلم قال لانهم يرون حقهم في يد غيرهم
ومنها ظهور جمع من لصوص الدين وقطاع طرق المذهب من كمينهم وبثهم الشكوك والشبهات في افكار العوام ،بل والخواص من الناس حتى خرج الناس من الدين افواجا وعجز العلماء الحقيقيون عن اظهار علومهم وتحقق ماوعد الصادقان عليهما السلام بوقوعه
روى الشيخ النعماني عن عميرة بنت نفيل انها قالت :سمعت الحسين بن علي يقول ((لايكون الامر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض،ويتفل بعضكم في وجوه بعض،ويشهد بعضكم على بعض بالكفر،ويلعن بعضكم بعض ً، فقلت له :مافي ذلك الزمان من خير ،فقال الحسين الخير كله في ذلك الزمان ،يقوم قائمنا ،ويدفع ذلك كله))
نقلا عن كتاب منتهى الامال للشيخ القمي الجزء الثاني من مكتبتي
المواضبة على دعاء العهد في فجر كل يوم .. كما ذكر المحدث القمي قدس سره في كتاب مفاتيح الجنان
وأقول : أفرد السيد ابن طاووس في كتاب مصباح الزائر فصلاً لأعمال السّرداب المقدّس فأثبت فيه ستّ زيارات ثمّ قال : ويلحق بهذا الفصل دعاء النّدبة وما يُزار به مولانا صاحب الأمر () في كلّ يوم بعد فريضة الفجر، وهي السّابعة من الزّيارات، ودعاء العهد الذي أمرنا بتلاوته في زمان الغيبة وما يدعى به عند إرادة الخروج من ذلك الحرم الشّريف، ثمّ بدأ في ذكر هذه الاُمور الأربعة ونحن نتابعه في هذا الكتاب المبارك بذكر تلك الاُمور. الأمر الأول دعاء الندبة: ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة أي عيد الفطر والأضحى والغدير ويوم الجُمعة ..الخ
روي عن الصّادق () انّه قال : من دعا الى الله تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره وأعطاه بكلّ كلمة ألف حسنة ومَحا عنه ألف سيّئة، وهو هذا :
اَللّـهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظيمِ، وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفيعِ .... الخ