|
عضو مميز
|
|
|
|
الدولة : العـــــــــــــراق
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها">
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
اخترتُ لكم / الحلقة الرابعة
بتاريخ : 24-Jul-2010 الساعة : 03:07 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اخترتُ لكم ..
اسم الكتاب : المـُحسنُ السبط .. مولودٌ أم سِقط ؟
اسم المؤلف : السيّد محمّد مهدي السيّد حسن الموسوي الخِرسان .
الطبعة الثانية / 1430 ـ 2009
نشر مركز الأبحاث العقائدية ـ إيران /قم المقدّسة .
الحــــــــــــــــــــلقــــــــة الرابــــــــــــــــــــعـــــــــــــة
وفي نور الأبصار: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو آخذ بيد فاطمة فقال:« من عرف هذه فقد عرفها،ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمّد،وهي بضعة مني وهي قلبي،وهي روحي التي بين جنبيّ، من آذاها فقد آذاني،ومن آذاني فقد آذى الله » .
وأخرج الدارقطني عن عمر أنه سمع رجلاً يقع في علي فقال: ويحك أتعرف علياً ؟ هذا ابن عمه ـ وأشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واللهِ ما آذيت إلاّ هذا في قبره .
وروى الإمام أحمد في زوائد المسند بلفظ: إنك إن انتقضته فقد آذيت هذا في قبره . وأخرج السيوطي في الجامع الصغير نقلاً عن أحمد،وتاريخ الطبري،ومستدرك الحاكم في فضائل الصحابة عن عمرو بن شاس مرفوعاً : (من آذى علياً فقد آذاني) قال الحاكم : صحيح، وأقره الذهبي،فقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح .
وأخرج السيوطي أيضاً في الجامع الصغير نقلاً عن ابن عساكر عن علي مرفوعاً :(من آذى شعرة مني فقد آذاني ،ومن آذاني فقد آذى الله) قال المناوي في فيض الغدير:أي أحداً من أبعاضي وإن صغر، كنى به عن ذلك، كما قال : فاطمة بضعة منّي . وقال أبو نعيم والديلمي:( فعليه لعنة الله ملء السماء وملئ الأرض).
أقول : فماذا بعد الحق إلاّ الضلال ،فما دام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ذلك، فلا عتاب على من اتبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلعن من عليه لعنة الله ملء السماء وملء الأرض .
فبماذا يفسر العمريون مجيىء عمر بقبس من نار ليحرق بيت علي وفاطمة عليهما السلام على من فيه،فاستنكر بعض أصحاب الضمائر الحيّة ذلك، فقالوا له: إنّ في الدار فاطمة! قال: وإن، ـ كما مر ـ .
وهذا أمر ثابت تاريخياً،مع هذا كله وقد تبجح حافظ إبراهيم في عمريته حيث قال بكل صلف :
وقوله لعلي قالهـــــا عــــمـــرٌ أكرم بسامعها أعظم بملقيها
حرّقت دارك لا أبقي عليك بها إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبي حفص يفوه بها أما فارس عدنان وحاميها
فهل إن ذلك كان يرضي الله ورسوله،لنكفّ ألسنتنا وأقلامنا عن الخوض في تلك الجريمة الشنعاء ؟
أو لم تصرخ فاطمة عليها السلام مستغيثة بأبيها: « ماذا لقينا بعدك من أبي قحافة وابن الخطاب»؟ أو ليس هذا من شدة الأذى الذي لحق بها .
ألم يخرجوا علياً بأعنف العنف ملبباً يتلونه تلا ، وأوقفوه حافياً حاسراً بين يدي أبي بكر وقالوا له: بايع ، قال: «فإن لم أفعل» فهددوه بالقتل ،قال: «تقتلون عبداً لله وأخا رسوله»؟ فقالوا: أما عبد الله فنعم ،وأما أخا رسوله فلا، فانعطف إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صارخاً:« يابن أم إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني»؟
وهل هذا ليس فيه شيء من الأذى؟ إذن ما هو الأذى الذي يستوجب لعنة الله ملء السماء وملء الأرض؟ ولا شك أنهم كانوا من الصحابة،وسمعوا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيمن آذى علياً وآذى فاطمة،فما الجواب؟
وما داموا هم صحابة فلا شك أنهم سمعوا قوله تعالى :( إنَّ الذينَ يُؤذون اللهَ ورسولَه لَعَنَهم اللهُ في الدنيا وَالآخرة وَأعدَّ لهم عذاباً مهيناً) فلا ضير على من يلعن من لعنه الله سبحانه في الدنيا والآخرة،وأعد لهم عذاباً مهيناً .
وسؤال ثامن ـ ومن حق القارئ أن يسأل ـ هل كانت بيعة أبي بكر بالاختيار، كما يزعم البكريون؟فلماذا إذن المساومة والرشوة؟ ألم تقل الأنصارية،وقد ردت ما بعث بها إليها أبو بكر: أتراشونني عن ديني؟ كما مرّت الإشارة إليه .
ألم يقل عمر أبي بكر،وقد بلغه مجيىء أبي سفيان بن حرب،وكان جابياً لبعض الصدقات قد بعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فعاد بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاستنكر خلافة أبي بكر وقال: ما بال هذا الأمر في أرذل حي من قريش؟لأملأنّها خيلاً ورجالاً،وسماه أبا فصيل تحقيراً له، فقال عمر لأبي بكر أن يعطيه المال الذي جاء به ليسكت،وقد تم ذلك،وزاد ابنه يزيد بن أبي سفيان أن قال:وصلته رحم،وهذا كله مذكور في التاريخ .
ألم يعطوا معاذ بن جبل المال الذي أتى به من اليمن بعد أن ساومه عمر على ذلك، حتى أصبح معاذ ممن يشار إليه في القضاء؟ لأنهم أخذوا بضبعه .
|
|
|
|
|