|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
أرشيف أخبار المقاومة
حكاية أشرف الناس.. في زمن الثبات والإنتصار
بتاريخ : 29-Jul-2010 الساعة : 04:37 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكاية أشرف الناس.. في زمن الثبات والإنتصار
عندما ترخص النفس فدى القضية يتجسد أحد أسرار الانتصار.. تبدو ملامح النصر مؤكدة عندما تتماثل امامك صورة مقاوم نذر نفسه قرباناً.. اما الشعب فحكاية اخرى..
"بحق أنكم شعب عظيم، وأنكم شعب أبي، وأنكم شعب وفي، وأنكم شعب شجاع".. هكذا كان وصف السيد حسن نصر الله لشعب الصمود والمقاومة والانتصار، وهو خير تجسيد لأهمية الشعب في ما تحقق من نصر..
المقاوم نفسه هو من هذا الشعب والمقاومة ولدت من رحم الشعب، الذي احتضن هذه المقاومة ووقف خلفها داعما وصابرا في حرب تموز حتى الانتصار، ام واخت وزوجة المقاوم، النساء اللواتي دعمن المقاومة والاهل الذين قدموا المجاهدين من ابنائهم واستعدوا لتقديم المزيد وكانوا حاضرين، وقدموا الشهداء وكانوا حاضرين للمزيد.. خاطروا بأنفسهم وسقط كثير منهم شهداء على مذبح النصر، ورخصت منازلهم ومساكنهم لأن الاغلى هو الحق والكرامة.
كانت أخبار صمود الشعب وثباته ودعمه تصل الى السيد حسن نصر الله، وكانت شراسة الحرب والتدمير الاول من نوعه تعطي الانطباع بأن صمود الشعب هو اساسي فيها، لذلك كله كانت اول كلمة نطق بها السيد نصر الله في احتفال الانتصار: يا اشرف الناس واكرم الناس واطهر الناس..
أثناء الحرب نزح أعداد كبيرة من اللبنانيين قدر عددهم بنصف مليون نازح لبناني من مناطق الاعتداءات والمواجهات، عانوا ما عانوا من تهجير ولم ينطقوا الا بعبارات الدعم للمقاومة، بل لم يترك هؤلاء بيوتهم وقراهم بهذه السهولة، وبقي كثيرون في قراهم حتى اخر العدوان ورغم التهديد بضرورة الاخلاء ورغم القصف والدمار وشح الطعام..
حكايات صمود عديدة اثناء العدوان، حكايات تهجير واحتضان في قرى الجبل ومدن الساحل وبيروت وصولا الى سوريا، حيث كان المحتضنون شركاء في الصمود والنصر..
حكايات صمود تدل على روح الاباء والقناعة بضرورة الثبات نصرا ودعما للمقاومة كأحد ركائز النصر.. ولم يكن الموطنون بصمودهم امدادا استراتيجيا للمقاومة لاكمال النصر، بل في كثير من الاحيان كن الامداد مباشرا عبر تقديم الطعام للمقاومين على ثغور القرى..
من قصص الصمود والوقوف خلف المقاومة وعدم مغادرة البيوت رغم الخطر قصة لعائلة من عيتا الشعب الحدودية التي شهدت اشد المواجهات ووقف المقاومون بوجه دخول العدو اليها اياما طويلة رغم انها على الحدود..
قصة محمد دقدوق وأسرته تداولتها الصحافة. بقيت هذه العائلة بعيتا رغم الخطورة الشديدة وموقع البلدة المتقدم، كانت زوجة محمد تعجن وتخبز المناقيش والخبز، وتأكل العائلة وتصمد، وتمد المقاومين بالطعام والشراب تحت الخطر.. بل ورغم تعرض بيتهم للقصف بصاروخين اسرائيليين وتدمير جزء كبير منه وسقوط احد الموجودين فيه من اقاربهم شهيدا، بقيت العائلة في البلدة الى حين انتهاء الحرب.. كانت آخر أيام الحرب هي الأشد. وبدل أن يطعموا شباب المقاومة كما كانوا يفعلون قبلاً، أصبح الشباب هم من يأتونهم بالطعام وباحتياجاتهم..
هذه العائلة بصمودها وما فعلته نموذج لعشرات العائلات الاخرى.. كما هي قصص من آثروا العودة السريعة الى بيوتهم حتى الى اطلالها والمبيت في الخيام والعراء تأكيدا على الانتصار ولضرب أي مخطط بوضع شروط للعودة..
رأينا نماذج عن شعب الانتصار على شاشات التلفزة وامام اعيننا .. نموذج اخر لأهل المقاومة ... الحاجة كاملة التي لم تفارق صورتها يوميات العدوان وصوتها بقي يصدح حتى بعد انتهاء الحرب، وهي واقفة على اطلال ركام منزلها في الضاحية وتقول ان بيتها الذي تهدم هو فداء قدم السيد والمقاومة وبيتها في الضيعة تهدم وكذلك هو فداء للمقاومة..
ولأن العدو كان يعرف ان صمود الشعب يعزز صمود المقاومة وان الشعب يشكل عمق وخلفية المقاومة الاسراتيجية فقد ضغط بعدة وسائل كانت كلها فاشلة:
-ارتكاب المجازر المتكررة وضرب المدنيين اينما وجدوا والتدمير الممنهج للبيوت
- التهديد وطلب اخلاء القرى والمناطق
- المنشورات التي تستهدف التأثير على نفسية المواطنين
وكان في اخر العدوان ان وجه العدو رسائل عبر اكثر من طرف اجنبي ضد عودة النازحين لكي يؤخر عودتهم بل ويخلق معادلة تقوم على عدم عودة النازحين الى قراهم وابقائها خالية من الحياة والسكان.. لكن ما حصل كان معاكسا تماما.. فالمقاومة ردت بأن أي تهديد في هذا الخصوص سيلقى الرد..اما على صعيد الشعب فكانت الصورة على الشكل التالي:
الساعة 8 من صباح 14 اب كانت طوابير السيارات التي تحمل مئات الالاف قد ضاقت بها الطرق المقطعة الاوصال باتجاه قرى الجنوب اللبناني في مشهد مهيب جسده مواطنون ابوا الا العودة السريعة ليحتضنوا تراب النصر رافعين اعلام المقاومة التي انتصرت معهم وبهم ولهم، وشارات النصر واهازيج الحرية.. فشهدت الطرقات والشوارع المؤدية إلى المدن والبلدات جنوبي نهر الليطاني، ورغم ما لحق بها من تدمير، أزمة سير كبيرة جراء توجه النازحين، إلى بيوتهم، او انقاض بيوتهم وما تبقى منها.. كما انه فور وقف إطلاق النار شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، عودة النازحين والمهجرين الذين تهجروا خلال 34 يوما من القتال..
عبد الرحيم مراد لموقع المنار
في تناوله لما حققته المقاوم وظهيرها الشعب اللبناني في تموز يؤكد لموقع المنار رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد ان "المقاومة استطاعت ان تحقق نصرا عظيما للامة العربية التي كانت في توق للنصر بعد صراع طويل، وليس فقط للشعب اللبناني عامي 2000 و2006 او في تحرير الاسرى" ويضيف ان هذا النصر كان الفضل الاول فيه للشهداء والمقاومين" .
وفي اشارته للشعب اللبناني ودوره في الانتصار يشير مراد قائلا "اما ظهير المقاومة عندما يكون مؤيدا ومساندا فهذا يكون عاملا مساعدا في الجزء المعنوي من العملية فتكتمل مقومات النصر".
ويأسف مراد اننا "وجدنا منذ عام 2006 من نظر نظرة مختلفة بالنسبة الى هذا النصر لكن هؤلاء ييبقون قلة بالنسبة الىر الرأي العام اللبناني" كما يؤكد مراد.
عباس هاشم لموقع المنار
النائب عباس هاشم يرسم صورة التماثل بين الشعب والمقاومة في معادلة النصر، فيقول "المقاوم ناتج ارادة هذا الشعب فالمجتمع المقاوم هو من انتج هذه المقاومة وبالتالي عندما ننطلق من ارادة ذاتية مبنية على قناعة تختزن الكرامة والعزة والاباء والعنفوان وعلى ايمان حقيقي لا بد ان تنتصر" . ويضيف "لا يمكن ان نقول ان الشعب تحمل بل هو من انتج هذه المقاومة وهي التي تحمل ثقة الشعب".
ويروي هاشم مشاهدات ويورد انطباعات شخصية اثناء العدوان متعلقة بشعب الانتصار فيقول "عشنا مع اهلنا في معظم المناطق التي انتقلوا اليها ابان الحرب، وكنا نحن من نشحذ هممنا منهم ومن عذاباتهم وكانوا يشحذون الهمم ويقولون انتظروا لا بد ان ننتصر" . ويقول "تحدثنا اثناء الحرب والتهجير مع العديد من كبار السن وهم كانوا يشحنوننا ويعبئوننا ويقولون لا تحملوا هما فنحن في نعيم"..
بالخلاصة يشير هاشم الى القاعدة التي تحكم تصرف هذا الشعب العظيم بالقول "نستطيع ان نتأقلم في أي ظرف ومكان لكن لا نستطيع ان نتخلى عن العزة والاباء وكل شيء يهون امام الكرامة"..
المنار
|
|
|
|
|