زواج جديد " الزواج النهاري" يبتكره عالم دين من السعودية
بتاريخ : 03-Aug-2010 الساعة : 06:13 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
زواج جديد " الزواج النهاري" يبتكره عالم دين من السعودية
الدكتور أحمد المعبي
أحدث الدكتور أحمد المعبي ـ المأذون الشرعي وعضو المحكمين في وزارة العدل بالمملكة زواجاً جديداً سماه يسمى بـ "الزواج النهاري"، وقال إنه "زواج شرعي" ما دامت توافرت فيه الشروط الأربعة للزواج، مؤكدا على "أن العبرة بالمعاني وليست بالألفاظ، فإذا توافرت في هذا الزواج أركان النكاح وشروطه فإنه يعد صحيحا".
وفي تعريف المعبي للزواج النهاري قال أثناء حديثه في برنامج "صباح الخير يا عرب" على (ام بي سي) أمس: إذا اشترطت المرأة على زوجها ألا يأتيها إلا في النهار فإن ذلك يعتبر "زواجا نهاريا"، معتبرا أن ذلك من الشروط التي يمكن أن تضعها المرأة في عقد الزواج والتي أجازها الفقهاء،ولكن هناك شروط أجازها الفقهاء ، كاشتراط المرأة في صلب العقد ألا يبيت لديها لظروف عملها الليلي وما إلى ذلك ، وأن تشترط عليه ألا يأتي إليها إلا في النهار .
وعزى أسباب بروز ظاهرة "الزواج النهاري" إلى ما أفرزته الحضارة وظروف الحياة، مشيرا إلى اضطرار بعض الرجال إلى التعدد دون معرفة الزوجة الأولى نظرا لحساسيتها الزائدة، فيحرص على أن يتزوج سرا حتى لا يصدمها، وقد تشترط عليه الزوجة الثانية في عقد الزواج أن يصبح "نهاريا".
وقال إن "الزواج النهاري" سيحل محل "المسيار"، لأن الأخير يخلو من الديمومة، وغالبا ما يكون لفترة مؤقتة، بعكس الزواج النهاري المستمر والدائم، مشيرا إلى أن الزوجة قد تكون نهارية أو ليلية بحسب ظروف عملها.
وفى الوقت نفسه تبحث بعض السيدات عن أزواج يوفرن لهن الحماية ، وخاصة إذا كانت تعاني المرأة من الوحدة بسبب موت زوجها أو الطلاق ، ولا شك أن فارق السن ليس كل شئ فى الزواج ، كما أن تقارب العمر ليس شرطاً لنجاح الزواج ، والدليل على ذلك ارتفاع نسب الطلاق للتجاور النسبة 50% وأكثرها لأزواج متقاربين في العمر.
والزواج النهاري يعتبر زواج جديد ظهر في السعودية ، ليشكل موضة جديدة يقبل عليها أصحاب الشخصيات المرموقة وخاصة رجال الأعمال والموظفين بالمراكز القيادية الذين ليس لديهم الجرأة على إعلان الزواج الثاني خشية من الزوجة الأولي ، ويفضلون زيارة الزوجة الثانية في أوقات فترات العمل الصباحية ، وغالباً ما تلجأ إلى هذه الزيجات على رجال أصغر سناً وخاصة من الأرامل والمطلقات والعاملات بقترة الليل.
هذا النوع من الزواج يلقي رواجاً كبيرا من قبل بعض الشخصيات المرموقة ، وخاصة رجال الأعمال الذين يفضلون السرية في الزواج خوفاً من معرفة الزوجة الأولي ، وسط تضارب في وجهات النظر حول فوائده بالنسبة لكل من الرجل والمرأة.
وتجد بعض الفتيات أن هذا الارتباط يشكل حلاً للعاملات بوظائف تستلزم البقاء في وظائفهن ليلاً ، مما يسمح لحياتهن الزوجية أن تتم بفترة النهار فقط ، إلا أن تعدد أنواع الزواج بأشكاله في العالم العربي بداية من "المسيار" إلى "النهاري" مروراً بـ"المسفار" الأمر الذي جعل العلاقة المقدسة بين الطرفين تبقي رهناً لبعض الغرائز العاطفية فقط دون المشاركة في معترك الحياة الحقيقي .
والملفت للنظر هو بروز زواج كبيرات السن بالشباب هذه الأيام من خلال هذا النوع من الزواج ، والتي وصلت إلى نسبة كبيرة وصلت إلى الأربعين بالمئة حسبما أشارت الوثائق الرسمية لمأذوني الزواج في السعودية خلال الأيام الماضية التي أكدت تصاعد زواج كبيرات السن بالشباب ، ووصول الحد الأعلى للمهور إلى مليوني ريال وتم تسجيله في محافظة جدة على ساحل البحر الأحمر.
كما يعتبر البعض هذه الزيجات تخفيف من نسبة العنوسة في المجتمعات العربية ، إلا أن انتشارها يسهم في ارتفاع نسبة الطلاق من جهة أخري ، وذلك لعدم تكافؤ الطرفين .
ويؤكد الشيخ عبد العزيز النوح "مأذون بجدة" أن هذه الأنواع من النكاح ، العبرة فيها ليس بالمسمي فقط ، ولكن بحقائق الأمور ، فأيا كان هذا العقد فالعبرة هنا بالحقيقة ، فإذا كان الزواج مكتمل الأركان والشروط فهو نكاح شرعي دون النظر إلى المسمي.
يشار بأن رجال الدين في السعودية يعيشون مرحلة جديدة في هذه الفترة حول إنتاج فتاوي دينية تثير الراي العام وتجد نقداً كثيفاً من الوسط الاسلامي والعربي،الامر الذي جعل رجال الدين أكثر عرضه للنقد الساخر في الصحف المحلية والدولية.