[موالية صاحب البيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتلاع اشجار وتعزيزات صهيونية على الحدود وقائد الجيش اللبناني في العديسة

لا عود من دون دخان ، وتلك الشجرات التي يضعها الصهيوني في رأسه في بلدة العديسة الجنوبية تخفي أمراً ما ويبدو ان اسرائيل تحضر لشيء معين وتلك التعزيزات التي استقدمت الى الحدود تشكل دليلاً واضحاً على النوايا الصهيونية في الإمعان في اختراق السيادة اللبنانية والعبث بالامن على الحدود. في المقابل وفي موقف يدل على موقف الجيش اللبناني الثابت والذي لا مساومة فيه وهو التصدي القوي لكل المحاولات الصهيونية مهما بلغت التضحيات قام قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ظهر اليوم الأربعاء بتفقد المنطقة التي شهدت أمس اشتباكاً بين الجيش اللبناني وجيش العدو قرب بلدة العديسة الحدودية.

وكانت قوات الاحتلال اقدمت صباح اليوم على اقتلاع عدد من الاشجار في موقع حصول الاشتباكات بإشراف قوة من اليونيفل في الوقت الذي ارسل جيش الاحتلال تعزيزات ضخمة الى منطقة الاشتباكات وانتشرت وحدات مجهزة بآليات مدرعة قرب الموقع لحماية القوات والاليات التي تم استخدامها في اقتلاع الشجرة.

قيادة الجيش اللبناني: اليونيفيل تولت الاشراف على إزالة بعض الأشجار الواقعة عند الخط التقني

في هذا الوقت اعلنت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه في بيان انه في إطار التنسيق بين وحدات الجيش المنتشرة في جنوب لبنان، وقوات الأمم المتحدة المؤقتة هناك، تولّت هذه الأخيرة، قبل ظهر اليوم، الإشراف على إزالة بعض الأشجار الواقعة عند الخط التقني على الجهة المقابلة من الحدود اللبنانية – الفلسطينية، وفي إحدى النقاط المتنازع عليها.

واذ اكدت قيادة الجيش على أهمية التنسيق القائم مع قوات الأمم المتحدة في الجنوب في إطار تطبيق القرار 1701 بحذافيره، جددت إصرارها على الدفاع عن سيادة لبنان، مؤكدة على ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته، وتجاوزه للقوات الدولية، وتمكين هذه القوات من القيام بالمهمة التي انتدبت من أجلها.

مصادر أمنية لبنانية رفيعة المستوى أبلغت قناة المنار أنَّ المنطقة التي تم اقتلاع الاشجار منها تقع جنوب الخط الأزرق وهي منطقة متنازع عليها مع الاحتلال الاسرائيلي وتقع في عهدة قوات اليونيفل باعتبارها منطقة تحفُّظ من الجانب اللبناني.

وترافق التحرك الجديد لجيش الإحتلال مع الاعلان عن اجتماع الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة صباح اليوم لبحث تبعات الاشتباكات التي وقعت أمس وأدت الى مقتل قائد كتيبة في جيش العدو واصابة ضابط آخر بجروح خطيرة.

وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك كان أعرب عن أمله ألاَّ يحدث تصعيد بعد مواجهات الامس في جنوب لبنان وأن يمر صيف هادئ وتعود الامور الى طبيعتها.

وقال باراك للإذاعة الاسرائيلية إن جنوده ردُّوا بما بتناسب مع الوضع وبشكلٍ فوري وعادل.وأكدَّ أنَّ هذا الحادث لم تخطط له هيئة اركان الجيش اللبناني ولا حزب الله.

وعبَّر باراك عن أسفه لأن الولايات المتحدة وفرنسا سلَّمتا أسلحة متطورة إلى لبنان استخدمت في الاشتباكات ويمكن ان تصبح بين ايدي حزب الله.

من جهته اكد متحدث باسم قوة الامم المتحدة (يونيفيل) في لبنان ان الاشجار التي تسببت بالاشتباكات الدامية بين لبنان واسرائيل تقع على الجانب الاسرائيلي من الحدود.

وقال المتحدث في بيان "تاكدت اليونيفيل من ان الاشجار التي يقطعها الجيش الاسرائيلي تقع جنوب الخط الازرق على الجانب الاسرائيلي".

واوضح "كان للحكومة اللبنانية تحفظات في هذا الموقع فيما يتعلق بحدود الخط الازرق الذي يمر فيه مثلما كانت هناك تحفظات للحكومة الاسرائيلية في بعض المواقع الاخرى".

وتابع المتحدث ان "الجانبين اللبناني والاسرائيلي اكدا للامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) انه رغم تحفظاتهما. فان تعريف الخط الازرق مسؤولية الامم المتحدة وحدها وانهما سيحترمان الخط".

من ناحيته اعلن متحدث باسم الجيش اللبناني الاربعاء لوكالة الصحافة الفرنسية " ان لبنان سيرد على اي تعد اسرائيلي محذرا من "ان الجيش سيواجه اي تعد على لبنان سيلقى رد الفعل ذاته"، واضاف ان "اي تعد ستكون عواقبه وخيمة".

ويبقى ان تظهر لنا الايام المقبلة حقيقة موضوع اقتلاع الاشجار والانتهاكات الصهيوينة الصارخة وتتضح القضية من جذورها

المنار