حوار حول علة قتل الغلام الوارد ذكره في سورة الكهف - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع كاظم الحسيني الذبحاوي مشاركات 0 الزيارات 2957 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

كاظم الحسيني الذبحاوي
عضو مميز
رقم العضوية : 4868
الإنتساب : May 2009
الدولة : العـــــــــــــراق
المشاركات : 170
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 198
المستوى : كاظم الحسيني الذبحاوي is on a distinguished road

كاظم الحسيني الذبحاوي غير متواجد حالياً عرض البوم صور كاظم الحسيني الذبحاوي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Exclamation حوار حول علة قتل الغلام الوارد ذكره في سورة الكهف
قديم بتاريخ : 10-Aug-2010 الساعة : 10:26 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لقد جرى حوارٌ مع أحد الأخوة الأعزاء ، فكتبتُ له عدة رسائل ،توضيحاً للمطلب . أنقل لكم أحد هذه الرسائل

حول قتل الغلام في سورة الكهف
إنَّ أجزاء النظام الكوني من الأشياء ومن الأفعال التي شرَّعها الله تعالى للعباد يُنظر إليها من زاويتين . الأولى أجزاء يدركها الإنسان بجوارحه وبعقله من دون عناء كبير يبذله . فهي مشهودة له ، لأنها واقعة في عالم الشهادة . مثال: حرمة شرب الخمر ، فإنَّ العقل الإنساني الاعتيادي يُدرك ببساطة عـِلـَّة الحرمة ، كون الخمر مسكر ،والمسكر يُذهب بالعقل ، فهو قبيح ،والله ينهى عن القبيح . والثانية أجزاء لا يُدركها الإنسان الاعتيادي لا بعقله ولا بجوارحه ، ويمكن أن يدركها المقرَّب ،وقد تقدم القول فيه بمناسبة سابقة. يقع هذا النوع في دائرة أخرى يُسمّيها القرآن بالغيب ، بمعنى غيابها عن إدراك وحواس الناس العاديين . لكنّ الغيب لا يعني العدم بحال . إنك لا ترى أشياء موجودة خلف الجدار الذي أمامَكَ ، لكنك لا تستطيع نفي وجودها بدعوى أنك لم ترها بعينك ، فنقول عنها أنها غائبة عنك ، أما سمعت سليمان عليه السلام قال: ( ماليَ لا أرى الهدد أم كان منَ الغائبين)؟ قال أنا لا أراه ،لكنه لم يعدم وجوده . الطالب يغيب عن المدرسة في يوم ، لكنه موجود وليس معدوم الوجود .ولذا تجد أن القرآن يتعبَّدنا بالإيمان بالغيب أولاً . انظر إلى قوله تعالى في مفتتح سورة البقرة ،واصفاً طائفة المتقين:(الذين يؤمنون بالغيب ،ويُقيمون الصلاة) لاحظ كيف قدم الإيمان بالغيب على إقامة الصلاة التي هي عماد دينه! ثم أن سورة الكهف ذكرت علة قتله بقولها:( أمّا الغلامُ فكان أبواه مؤمنَين فخشينا أن يُرهقهما طغيانا وكفراً*فأردنا أن يُبدلهما ربّهما خيراً منه زكاة وأقربَ رُحماً)،وإذا قلتََ لماذا خلقه ،ولماذا يسلط عليه مَن يقتله وهو غلام ، لم يقترف ذنباً ؟ . قلت لك : إنَّ خلقه جاء من نطفة والده ،ووالده لم يكن معصوماً بعصمة إلهية حتى يعلم عين يقين الأشياء ، حين كان السبب في خلقه ،وهذا يعني أنه من المحتمل أتى بذنب تجسّد أثره في هذا الغلام ، الذي لا شك أنه سيكون ـ لو عاش عمراً ـ طاغياً كفوراً ،كما نوَّهت إليع الآية ،وفي ذلك مفسدة اجتماعية كان سببها أحد الوالدين أو كليهما ،ولكن العبد يترقى في عبوديته لله تعالى ويدنو منه شيئاً فشيئاً ، فيحبه الله ويدفع عنه كل بلية ،ويجلب له كل عطية وسجية ،إكراماً منه تعالى لعباده المؤمنين[ فكان أبواه مؤمنين]. وفي هذا تأكيد كبير أن في عدم إجابة دعاء المؤمن حين يدعو الله بشيء يحب أن يقع ، أو بشيء يحب أن لا يقع،حكمة لا يدركها الإنسان لأول وهلة ؛وربما لن يدركها . كذلك أن فيه تأكيد أن الحسنات يذهبن السيئات ، فكان أبواه مؤمنين ، الآن ، أما فيما سبق لا نعلم كيف كانا ، هما الآن مؤمنين وعفا الله عمّا سلف منهما ، فأراد أن يبدلهما خير من هذا الغلام ،وفي ذلك إشارة إلى أنهما بلغا مرحلة راقية من القرب ،وهو المعنى الذي ذكرته لك.
أمّا ما يتعلق بمسلم بن عقيل بن أبي طالب سلام الله عليه ، وعدم قتله لابن زياد ،فإنّ الموضوع يختلف تماماً عن هذه ،وقد انبرت أقلام السلطة الأموية لتشويه صورة هذا البطل الهاشمي ، فذكرت أنه تذكّــــر حديث المؤمن قيد الفتك ، فلم يقتل ابن زياد،وهو لم يكن . ولعلّ الله يعيننا على أن نسلط الضوء على هذا الملحظ الحساس ، لكشف أكاذيب بني أمية. وتقبلوا تحياتي
.
أخوكم : الفــصـــيـل الصــــامت

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc