|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
أرشيف أخبار المقاومة
كلام السيد نصر الله يضع التحقيق الدولي أمام الإخبار والاختبار
بتاريخ : 11-Aug-2010 الساعة : 07:31 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام السيد نصر الله يضع التحقيق الدولي أمام الإخبار والاختبار
خلط المؤتمر الصحافي للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاوراق في ملف جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بعدما فرض التعامل مع "الفرضية الاسرائيلية" بجدية في أعقاب خمس سنوات من الإهمال المتعمد لها.
ولم تنجح أصوات النشاز الداخلية التي تعاطت مع كلام نصر الله بخفة حينا، وبكيدية حينا آخر، في تعديل وجهة السير الجديدة لاتجاهات الريح الاتهامية، لا سيما ان بعض المواقف صدرت على قاعدة "عنزة ولو طارت"، بل ان هناك من رفض ما طرحه نصر الله قبل ان يتكلم، استنادا الى "محاكمة النيات".
والمفارقة، ان ردود الفعل الدولية، كالفرنسية على سبيل المثال، ظهرت أكثر رصانة من بعض التعليقات المحلية الصادرة عن قوى وشخصيات في فريق 14 آذار استخدمت الشتائم في مواجهة القرائن، واستعجلت إصدار الاحكام المسبقة على كلام السيد نصر الله مناقضة حرصها المعلن على كشف الحقيقة، ومختزلة رأي لجنة التحقيق والمحكمة.
وقد التقت مصادر قضائية وقانونية على التأكيد لصحيفة السفير اللبنانية "ان كلام نصر الله هو من النوع الذي لا يمكن القفز فوقه او تهميشه، وان لجنة التحقيق الدولية ملزمة بالتعاطي معه والتدقيق فيه، بمعزل عن تقييمها النهائي له، بحيث لم يعد ممكنا الاستمرار في استبعاد احتمال وقوف اسرائيل خلف جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري". ويبدو واضحا ان السيد نصر الله نقل الكرة من ملعب حزب الله الى ملعب لجنة التحقيق الدولية، بعدما وضعها امام الثنائية الآتية: "الإخبار والاختبار".
ذلك ان كلامه جاء بمثابة إخبار علني، يوجب على لجنة التحقيق الدولية التحرك فورا، من تلقاء ذاتها، للنظر في ما تضمنه من معطيات وقرائن تتهم اسرائيل، وبالتالي فإن الامين العام لحزب الله يكون بذلك قد وضع اللجنة امام اختبار جديد لمصداقيتها وموضوعيتها، سيتم الحكم على نجاحها او رسوبها فيه تبعا للخطوة التالية التي ستُقدم عليها.
من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم المحكمة فاطمة العيساوي، لـ"المركزية" تعليقا على كلام السيد نصر الله ان مكتب المدعي العام ينظر في كل الادلة الموثوقة كما انه دعا سابقا ولا يزال يدعو كل من لديه ادلة ذات علاقة باعتداء 14 شباط 2005 الى ان يقدمها اليه. وهو دوما يؤكد ان اي افادة تستند الى عناصر موثوقة يتم تقديمها اليه تؤخذ بجدية ويتم فحصها بعناية. وفي سياق متصل، قال الوزير اللبناني السابق بهيج طبارة للسفير "ان من واجب لجنة التحقيق ان تدقق في المعطيات والقرائن التي قدمها السيد نصر الله وان تنظر اليها بجدية، فيما أبلغ المدعي العام للتمييز القاضي سعيد ميرزا السفير " ان لجنة التحقيق ملزمة من حيث المبدأ بأن تتابع المؤشرات والقرائن التي قدمها السيد نصر الله"، واوضح ان العمل جار على جمع معلومات حول العميل غسان الجد، مشيرا الى ان الامر قد يحتاج الى بعض الوقت. ولعل من المفارقات المدوية في هذا الاطار، ان يكون "الشاهد الحقيقي" في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري العميل غسان الجد قد هرب او هُرب في ظروف غامضة وغير مفهومة في العام 2009، في حين يتلهى التحقيق منذ عام 2005 بروايات شهود الزور التي ضللت العدالة وشوهت الحقيقة طيلة السنوات الماضية.
وإذا كان حزب الله قد امتنع عن وضع معطياته بتصرف لجنة التحقيق لعدم وثوقه بها، إلا ان الحكومة اللبنانية تبدو قادرة على ان تبني جسرا جانبيا بين الجانبين، من خلال مبادرتها بشكل او بآخر الى الدخول على الخط، وتسليم القرائن التي كشفها نصر الله للجنة التحقيق الدولية، كما ان بإمكان المدعي العام دانيال بيلمار ان يطلب رسميا من السلطات اللبنانية الحصول على الوقائع المستجدة، من خلال آلية سيكون القضاء اللبناني بموجبها مساعداً لمكتب بيلمار، وذلك استناداّ إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين "الحكومة اللبنانية ومكتب النائب العام" في حزيران 2009.
ومن المتوقع ان تظهر مؤشرات حول الطريقة التي ستتعامل بها الحكومة مع ما طرحه نصر الله في جلسة مجلس الوزراء التي يفترض ان تنعقد في الايام القليلة المقبلة بعد عودة الرئيس سعد الحريري خلال الساعات المقبلة الى بيروت في ختام إجازته، علما بأنه التقى امس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مقر إقامة الرئيس الفرنسي الصيفية في جنوب فرنسا. وإزاء العنصر الدراماتيكي الذي طرأ على مسار قضية اغتيال الرئيس الحريري بعد المؤتمر الصحافي للسيد نصر الله، بدأت بعض الاوساط السياسية والقضائية المطلعة تتداول في إمكان تأجيل صدور القرار الظني الى ما بعد نهاية السنة الحالية، فيما ذهبت بعض التقديرات الى استبعاد صدور القرار قبل شهر آذار المقبل، وهو التاريخ الذي سيضع المحكمة امام استحقاق آخر يتمثل في تأمين التمويل لها لسنة إضافية.
تجدر الاشارة الى ان مراجع أمنية أبلغت السفير، تعليقا على ما أورده نصر الله حول عبوتي الزهراني اللتين كانتا تستهدفان الرئيس نبيه بري في 18 كانون الثاني 2005 ، ان التحقيق الذي أجراه الجيش أظهر لاحقا ان هناك تشابها فنيا بينهما وبين نوعية العبوات التي استعملت في تفجير موكب الرئيس رفيق الحريري. المنار
|
|
|
|
|