ارتقاء المرأة في المجتمع - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الميزان الاجتماعي :. ميزان الأسرة الزهرائية
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع أهات الزهراء مشاركات 0 الزيارات 1764 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

أهات الزهراء
الصورة الرمزية أهات الزهراء
عضو نشيط

رقم العضوية : 6445
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 145
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 192
المستوى : أهات الزهراء is on a distinguished road

أهات الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور أهات الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
افتراضي ارتقاء المرأة في المجتمع
قديم بتاريخ : 11-Aug-2010 الساعة : 09:05 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ارتقاء المرأة في المجتمع

من البديهي أنه لا يمکن إحداث أي تغيير إجتماعي أوتحقيق أي رقي إنساني ما لم يتم توجيه المجتمع کله في طريق الإرتقاء والنمو والتطور وهذا يعني تحريك شرائح المجتمع کله لما فيه خير ونهوض المجتمع.


وبمعنى أخر لا تبقي أي شريحة في المجتمع تعيش على هامش الإقصاء أو التجميد أو الرکون إلى عوامل الإحباط
والتراخي والکسل وبهذا تحدث حرکة لا بد وأن تؤدي إلى حدوث التغيير الإيجابي المطلوب للمجتمع.

وإن کانت المرأة تمثل نصف المجتمع فإنه بتوجيه هذه الشريحه إلي اليات الإرتقاء يتم الإنطلاق نحو ارتقاء المجتمع کله فهي کل المجتمع في التوجيه والتقويم کما إنها فاعلة ومؤثرة وهي صانعة الحياة الإجتماعية لکونها مهداً وحضناً لإعداد الجيل الصالح الذي يقوم بتدعيم رکائز المجتمع.

ولا ننسى أبداً إن الإهتمام برقى الشريحة النسائية سوف يمهد لها مشارکة فعالة في المجتمع سواء على الصعيد الثقافي أو السياسي أو الإجتماعي کما إنها تعکس صورة المرأة الإيجابية التي تعيش مع وإلى المجتمع ضمن دائرة المسؤولية والحس الديني والإجتماعي والوطني وفي إطار الحفاظ على المبادئ والقيم الإسلامية النبيلة.

وارتقاء المرأة يترك بصماته الإيجابية علي شخصية المرأة نفسها فهو يساهم في تعزيز ثقتها بنفسها وتقوية إرادتها ويؤهلها لاکتساب الوعي المفيد الذي يعينها على التحرك الهادف في الوسط الإجتماعي اذا كانت لديها القدرة على ذلك وهو أيضاً ينمي مواهب النساء ويكشف عن قدراتهن مما يساعد على ضخ المجتمع بالکفاءة النسائية التي توکل إليها المهام الصعبة والجسيمة والتي ينتظر منها أن تكون على رأس الهرم في التغيير الإيجابي في المجتمع.

لا ينكر أحد أن ارتقاء أي مجتمع ينطلق من ارتقاء الإنسان نفسه ولعل هذه هي








الصورة التي بانت بوضوح في المجتمع الإسلامي الأول الذي شكله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأهل بيته . فقد جسدالهوية الإنسانية مع مراعاة محطات الإختلاف والفروق الموجودة فقد انطلقت المرأة من ذاتية وهوية المرأة نفسها ولم تعمد إلى تحميل نفسها ضغوطاً خطيرة في تقمص شخصية الرجل کما روجت لذلك التيارات العلمانية والنسوية المعاصرة والتي تدعو إلى المساواة والتحرر والحصول على الحقوق الكاملة لكن عبر رفض الذات الأنثوية والسير في خط اکتساب الهوية الذکوريه حيث تعكس هذه الحرکات دائما نموذج الرجل کأنه الصورة المطلقة للنجاح وصورة الأنثى المرأة کنموذج للتدني والتخلف.

وبهذا فسبيل الإرتقاء يکون عبر احترام هويتها كاإنسان خلقه الله في أحسن تقويم وکرمه وسخر له ما في البر والبحر ودعاه إلى التكامل عبر صورة القدوة الحسنة التي رسخها فينا رسول الله وسلم ومن بعده اهل لبيت ويکون ايضاً عبر حفظ الفوارق بينهم والتي هي وسائل لإداء الادوار الموکلة الى الأفراد بصورة متکاملة تحقق الغاية المطلوبة في بناء المجتمع الصالح.

تتباين آليات الإرتقاء بالمرأة حسب القيم التي ينطلق منها الفكر والنهج الذي يتنبناه القائمون على شؤون المجتمع وبهذا يكون المنطلق الأول هي القيم المتبناة والتي يجب أن تحقق توازناً في بناء شخصية الفرد والمجتمع على حد سواء.

وفي الفكر النسوي فإن الإرتقاء أو التطور يكون عبر رفض القيم الدينية والأخلاقية والتي يعتبرها هؤلاء قيود مفروضة تحجم من فاعلية المرأة وتسبب لها ضغوطاً کثيرة .

في حين تنطلق الرؤية الإسلامية للإرتقاء من قيم الإسلام التي تجعل من الرجل والمرأة في خط الإنسانية الواحد وتجعل معايير التفاضل متوازنة تقوم علي اکتساب التقوى والعلم والعمل الصالح وبهذا يکون الإيمان بالله وأداء أوامره ونواهيه هوالدرجة الاولى في سلم التکامل الإنساني بين المرأة والرجل.

ومن البديهي إن الإيمان بالله يدعو إلى العلم والتعلم ويجعله فريضة وطلب العلم فريضة على کل مسلم ومسلمه ويجعل العلم النافع مفتاح الخير والإنطلاق نحو تحرير النفس من ظلمات الجهل والخرافة والتقليد والإتباع وإذا کان العلم والتعلم هوالسبيل الأول نحو الإرتقاء فإن فتح المجال أمام المرأة لمشارکة اجتماعية وسياسية واقتصادية واضحة يمهد لها السبيل لزيادة الوعي الثقافي والإجتماعي وبناء الذات بشكل أنضج وهذه المشارکة تنطلق ضمن
حدود المحافظة على القيم الدينية والأخلاقية و يجعل المجتمع نفسه بعيداً عن الانحراف والفساد.

وتشكل ثقافة المجتمع عاملاً مساعداً على توجيه المرأة نحو الإرتقاء. فالثقافة التي تنطلق على أساس احترام المرأة کإنسان لها دور ووظيفة وهي مسؤولة ومكلفة تساعد المرأة على الحضور الإجتماعي الصحيح والفاعل .وللأسف فما زالت ثقافة مجتمعنا تنظر الى المرأة على أنها المخلوق الأدنى وترسم لها دوراً واحداً محدوداً وهو يقتصر على جلوسها في البيت للخدمة فقط.

وإن كل ما حصلت عليه من محصول علمي لا يشفع لها بأن تكون سيدة مجتمعها وتخدم مجتمعها كطاقة إبداعية أعطاها الله من الحنان والعطف وسمة الروح الإنسانية الجميلة كا إمرأة سخرالله لها هذه الروح الإنسانية الجميلة وهذا يعني تدمير نصف طاقات المجتمع التي يحتاجها وهذاظلم کبير وخيانة عظمى للأمانة الموکلة إلى الإنسان في إعطاء المرأة دورها الرسالي طالما لا ينافي قوانين الرسالة الشرعية المحمدية وفي إطار رسالي عظيم ومع الأسف كثيرأ من الرجال المحسوبين على الطبقة المثقفة يكون تفكيرهم هو الحجر على المرأة وتقليص دورها الرسالي الجميل والذي يعطيها الحق ضمن الحدود الشرعي بأن تقف مع الرجل في خدمة المجتمع وتحقيق النجاح لها من خلال دروها الفاعل وهذا يعطيها شكلاً آخر في خوض معترك الحياة بل يعطيها دافع في تربية جيلاً واعداً يستطيع بدمائه الجديدة أن يكون أيضاً عضواً فعالاً في مجتمعة ويتحرر من عيودية الانطواء وضعف الشخصية لما للمرأة من دور رسالي وقريباً من الأبناء ونحن والحمد لله لدينا من الوعي ما يكفي .

ولعل وسائل الإعلام تكفي من خلال انتشار القنوات الفضائية الإسلامية وكيف ترسم لنا صوراً من التجلي في كيفية تفعيل دور المرأة الرسالي الهادف والجميل من خلال حوارت تدار من قبل متخصصين تربوين من رجالات علم وثقافة تضع للمرأة دورها الرسالي الواضح في التربية والإنخراط في خدمة المجتمع وتفعيل دورها الرسالي وهذا يساعدها على الإرتقاء بمجتمع متجانس جميل.

ومما لاشك فيه بأن العادات كانت لها دورأ سلبيا على البعض ممن يستسلمون الى واقعهم. أنا لاأفرض من توجهي هذا على أحد أوأنزع حجاب المرأة وأضعها في منظار بأن تتحرر ولكن لطالما هي تستطيع أن تقوم بخدمة مجتمعها ولديها الرغبة والحماس في حدود شريعتها فما الخلاف في ذلك.

فيجب أن نعطيها حقها الكامل في رسم صوراً من جمال تكوين المرأة مع المحافظة على أنوثتها وهي في محيطها الإجتماعي و الرسالي الجميل ولدينا والحمد لله من العناصر النسائية لهي نمودج يكفي بأن هناك نساء لهم دروهم الرسالي في المجتمع مع المحافظة على كيان الأسرة وخلق التوازن بين خدمة المجتمع ودروها في خدمة الأسرة وبهذا تسمو رسالة المرأة وتعطيها ولوشئ من الحق في تفعيل شخصيتها .

وهذا ما نلمسه من نساء شقوا طريقهم نحو خدمة المجتمع وتفعيل دورهم الرسالي. وتبقى المرأة هي المسؤول الآول عن تحقيق الإرتقاء بذاتها إن وجدت في نفسها الرغبة في ذلك وعدم الاستسلام الى ماوراء سنين مضت تعطي للمرأة حدوداً فرضت عليها من قبل المجتمع القديم في تقليص دورها الرسالي .فنحن إذا كان هناك لنا نمادج فلا ننسى دور رسالة الزهراء ورسالة زينب عليهما السلام إذ كانوا هم قدوتنا وهم رسالتنا فهم يكملون رسالة النبي محمد وسلم بكل ما تحمل من قدسية الإسلام وهي دعوة خالدة الى التطور وإلى صعود درجات سلم التكامل والبحث عن آليات الإرتقاء الذاتي في حدود الشرعية الإسلامية .

فالمرأة التي تمتاز شخصيتها بسلبية تتوارى دائماً أمام المهام والمسؤوليات وتتهاوى أمام إرادة التغيير وبذلك تحرم نفسها من النمو ومن الرقي في حين إن المرأة ذات الشخصية المتوازنة القوية تتحرك برؤى واضحة ومتوازنة بين کل المهام والرغبات مما يجعلها أکثر قدرة على تنسيق أدوارها الحياتية نحو العطاء. أما المرأة التي تمتلك شخصية اعتمادية فهي تلقي بکل ثقلها على الغير الذي قد لا يساعد على الإرتقاء تکون تابعة ومنقادة ودائما تخونها إرادتها عن تلقي أي تغيير ويتعزز لديها مفهوم العجز وعدم القدرة فتلجاْ إلى حالة التبرير بالأعذار.

ويبقى دور الرجل داعماً للمرأة إن کان يؤمن بأنها ذات رسالة ومکلفة وبأنها يجب أن تکون معه عوناً وسنداً لبناء مجتمع سليم يحيّ المواهب وينمّي القدرات ويخلق جيلاً واعياً قوياً قادراً على النهوض بمجتمعة وبرسالته.



من الاميل




إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc