اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الامام الخامنئي: العداء للجمهورية الاسلامية هو بسبب رفعها راية الصحوة للامة الاسلامية
قال سماحة الامام القائد السيد علي خامنئي "ان العداء للجمهورية الاسلامية ياتي بسبب رفعها راية الصحوة للامة الاسلامية"، مشدداً على "ضرورة ان تتحلى الشعوب والحكومات الاسلامية بمزيد من الثقة بالنفس وان لا يلهثوا وراء المستكبرين الذين هم عباره عن قوات هؤلاء شكلية وغير واقعية وتجنح نحو الافول".
الامام الخامنئي وخلال لقاءه حشدا من كبار مسؤولي وكوادر الجمهورية الاسلامية و رؤساء القوة القضائية والتنفيذية والتشريعية بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف، ذكر ان "البعثة الشريفة للنبي الاكرم ص فتحت السبل امام العدل والسلام والدعة والسلامة وهي بذلك رحمة الهية ومن يرفض تلك السبل هو في الحقيقة يرفض السعادة الحقيقية للانسانية فعلى طول التاريخ كان اولئك الذين يقفون بوجه السعادة الانسانية يسعون الى الحرب ليس من اجل نشر العدل والسلام وانما من اجل التوسع و الحيلولة دون انتشار العدل و سلب الاستقرار والامن واليوم نجد ان قوى التسلط يواصلون مسار الجاهلية الذي يحمل في ظاهره الحداثة عبر استخدام تقنيات جديدة واسلحة متطورة".
ورأى سماحته ان "الاسلحة التي يملكها الاستكبار و النفقات الكبيرة هي مما يثير الحزن في عالم اليوم".
واشار سماحته الى انه "طيلة 45 عاما بعد نهاية الحرب العالمية الثانية لم يشهد فيها العالم سوى ثلاثة اسابيع خلت من الحروب لان تلك الحروب كانت تشن من قبل من يبحث عن المرتبة الاولى في بيع السلاح في العالم ومن يبحثون عن مصالحه وبذلك فان ادعاءات امريكا في شنها للحروب على اساس استتباب الامن والعدل و هو كله كذب ليس الا".
واشار سماحته الى ان "ما يحدث الان من قبل الانظمة الطاغوتية الجاهلة تسود العالم لكن بالنظر الى ان هذا المبدا يتعارض مع السنن الالهية ويخالف منطق الحق فان مصيره الى الزوال وهو ما نشهده بوضوح".
وقال الامام القائد ان "احد شواهد اضمحلال القدرات الاستكبارية تتمثل بالصحوة الاسلامية بين المسلمين التي ادت الى فقدان هذه القوى لقدراتها التي كانت تملكها بالامس وما تعانيه امريكا الان يثبت ذلك".
وشدد الامام الخامنئي على "اهمية الوحدة بين المسلمين اكثر فاكثر لان من يقف في طريق التوحيد والسعادة الانسانية يشعرون بالخطر في اي مكان يجدون فيه صحوة اسلامية وهذا ما يجعل العداء يستشري مع الجمهورية الاسلامية فمنذ 31 عاما و القوى الاستكبارية يسعون الى مواجهة النظام الاسلامي لكن بفضل الله اصبحت الجمهورية الاسلامية اقوى من السابق و امتدت جذورها اكثر من ذي قبل".
واكد سماحة االامام الخامنئي على الاستمرار في هذا السياق من خلال الوعد الالهي الصادق بزوال و الباطل والقضاء عليه .
وقد تحدث الرئيس احمدي نجاد في بداية اللقاء وبارك المبعث النبوي الشريف لان الهدف الاصلي من هذه البعثة الى الدين الحنيف كان وفقا للفطرة الانسانية وانقاذها بعدما كان نداء البعثة يتمثل في العبودية لله وكلمة التوحيد واقامة العدل والوقوف بوجه الطواغيت والشياطين .