اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك
واحصاه كتابك .
على حب سيدتي ومولاتي مطلع البدر والصديقة الكبرى وهيبة الفجر ومنتثر الازهار وتفاحة الفردوس الكوثر المظلومة المحزونة ام الحسن ( فاطمة التقية النقية الزهراء ) عليها افضل وأكمل وأنبل الصلاة والسلام .
بفاطمة قد تمسكنا وبالامها قد تشاركنا واضلاعها جرح بركان ومثل الضلوع تحركنا
==============================================
ومضة :
علي بن محمد، عن محمد بن سليمان، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن جعفر بن محمد التميمي، عن حسين بن علوان، عن أبي عبدالله قال: قال رسول الله :
ما من مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات إلا رد الله عزوجل عليه مثل الذي دعا لهم به من كل مؤمن ومؤمنة، مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة، إن العبد ليؤمر به إلى النار يوم القيامة فيسحب فيقول المؤمنون والمؤمنات: يا رب هذا الذي كان يدعو لنا فشفعنا فيه فيشفعهم الله عزوجل فيه فينجو.
عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد ; وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة، عن ثويرقال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: إن الملائكة إذا سمعوا المؤمن يدعو لاخيه المؤمن بظهر الغيب أويذكره بخير قالوا: نعم الاخ أنت لاخيك تدعوله بالخير وهو غائب عنك وتذكره بخير، قد أعطاك الله عزوجل مثلي ما سألت له وأثنى عليك مثلي ما أثنيت عليه ولك الفضل عليه وإذا سمعوه يذكر أخاه بسوء ويدعو عليه قالوا له: بئس الاخ أنت لاخيك كف أيها المستر على ذنوبه وعورته واربع على نفسك، واحمد الله الذي ستر عليك واعلم أن الله عزوجل أعلم بعبده منك.
الكافي جزء 2 - ص 508
==========================================
ومضة
أن الدعاء كما دلت عليه الآيات والروايات من أعظم أقسام العبادات ، ولا شك أن أجل أنواع الدعاء وأعظمها الدعاء لمن أوجب الله تعالى حقه والدعاء له على كافة البريات ، وببركة وجوده يفيض نعمه على قاطبة المخلوقات كما أنه لاريب في أن المراد من الاشتغال بالله هو الاشتغال بعبادة الله فهو الذي يكون المداومة به سببا لأن يؤيده الله في العبادة ، ويجعله من أوليائه فينتج أن المواظبة في الدعاء لمولانا الحجة ، ومسألة التعجيل في فرجه وظهوره ، وكشف غمه ، وتحصيل سروره ، يوجب حصول تلك الفائدة العظيمة كما لايخفى 000
مكيال المكارم ج1-ص403
================================================== ===========
ومضة
(( ما رواه القطب الراوندي ( ره ) في الخرائج قال : حدث جماعة من أهل أصفهان ، منهم أبو العباس أحمد بن النصر وأبو جعفر محمد بن علوية قالوا : كان بأصفهان رجل يقال له عبد الرحمن ، وكان شيعيا قيل له :
ما السبب الذي أوجب عليك القول بإمامة علي النقي ( ) دون غيره من أهل الزمان قال :
شاهدت ما أوجب ذلك علي وهو أني كنت رجلا فقيرا ، وكان لي لسان وجرأة فأخرجني أهل أصفهان سنة من السنين ، فخرجت مع قوم آخرين إلى باب المتوكل متظلمين ، فبينا نحن بالباب إذ خرج الأمر بإحضار علي بن محمد بن الرضا ( ) ، فقلت لبعض من حضر من هذا الرجل الذي قد أمر بإحضاره ؟ فقيل :
هو رجل علوي ، تقول الرافضة بإمامته . ثم قال :
وقدرت أن المتوكل يحضره للقتل فقلت :
لا أبرح من ههنا حتى أنظر إلى هذا الرجل ، أي رجل هو ! قال :
فأقبل على فرس وقد قام الناس يمنة الطريق ويسرتها صفين ، ينظرون إليه فلما رأيته وقع حبه في قلبي ، فصرت أدعو له في نفسي بأن يدفع الله عنه شر المتوكل ، فأقبل يسير بين الناس وهو ينظر إلى عرف دابته ، لاينظر يمنة ولا يسرة ، وأنا أكرر في نفسي الدعاء له
فلما صار بإزائي أقبل بوجهه علي ، ثم قال
استجاب الله دعاءك ، وطول عمرك ، وكثر مالك وولدك فارتعدت من هيبته ووقعت بين أصحابي . فسألوني :
ما شأنك ؟ فقلت : خيرا ، ولم أخبر بذلك مخلوقا
ثم انصرفنا بعد ذلك إلى أصفهان ففتح الله علي بدعائه وجوها من المال ، حتى أنا اليوم أغلق بابي على ماقيمته ألف ألف درهم ، سوى مالي خارج داري ، ورزقت عشرة من الأولاد ، وقد مضى لي من العمر نيفا وسبعين سنة وأنا أقول بإمامة ذلك الرجل ، الذي علم ما كان في نفسي ، واستجاب الله دعاءه في أمري .
أقول : فانظر أيها العاقل ، كيف كافى مولانا الهادي ( ) دعاء ذلك الرجل بسبب الإحسان ذلك بأن دعا له بما عرفت مع كونه خارجا حينئذ عن زمرة أهل الإيمان . أفترى من نفسك في حق مولانا صاحب الزمان ، أن لا يذكرك بدعاء الخير إذا دعوت له ، مع كونك من أهل الإيمان ! لا والذي خلق الإنس والجان بل هو يدعو لأهل الإيمان وإن كانوا غافلين عن هذا الشأن ، لأنه ولي الإحسان 00))
مكيال المكارم الجزاء الاول ص 334 الباب الخامس
=======================================
ومضة
قال الامام الباقر في شرح كلام امير المؤمنين :
(( انا باب الله ))
يعني من توجه بي الى الله غفر له 0
البحار 39-369
فعلى هذا مع التوجه الى باب الله يغفر الله ذنوبه ويرفع موانعه
وكل المعصومين
هم اصحاب مقام النورانية
وبهذه الجهة كلهم محيط على كل عصر وزمان
ويلزم التوجه في كل عصر وزمان اليهم اجمعين
ولكنه بناء على المقامات التنزلية الزمانية
يلزم على كل انسان ان يتوجه الى امام عصره
اكثر من سائر الائمة 0
ورد في كتاب دار السلام للعراقي 317
نقرا في الدعاء الذي علمه بعض اصحابه صلوات الله عليه
الى احد المعاريف الماضية من العلماء
وهو المرحوم الملا قاسم الرشتي
وقال :
علمه المؤمنين حتى يدعو به في مشكلاتهم لانه مجرب :
يامحمد ياعلي يا فاطمة ياصاحب الزمان ادركني ولا تهلكني
فلما علمه الدعاء هكذا
قال : فتأملت
فقال هل تعلم العبارة غلطا
قلت له : نعم
لان الخطاب فيها الى الاربعة ويلزم ان يذكر الفعل بعدها جميعا
قال :
اخطأت لأن الناظم في كل العالم في هذا العصر هو صاحب الامر
عجل الله فرجه
ونحن في هذا الدعاء نجعل محمدا وعليا وفاطمة شفعاء عنده
ونستمد منه لوحده0
ويلزم التوجه الى هذه النكتة 0
كما ان عصر رسول الله صلى الله عليه واله وفي زمن امير المؤمنين
كان سلمان وابوذر ومقداد وساير اولياء الله يتوجهون اليهما وكذا
الاولياء في عصر المجتبى
وايضا في عصر سيد الشهداء
يتوجهون اليهما
كذلك في هذا العصر من ارتقى الى الدرجات العالية المعنوية
لا ينسى ذكر مولاه بقية الله اوراحنا فداه
ويتوجه اليه 00
الصحيفة المهدوية المنتخبة