الصراطالمستقيم ج : 3 ص : 16
و في إحياء الغزالي:
أن عمر هو الذي سد باب الكلام و الجدل و في تفسير النقاش و ابن بطة و الأنباري أنه ضرب رجلا اسمه ضبيع حين سأله عن الذَّارِياتِ و النَّازِعاتِ و الْمُرْسَلاتِ و حبسه طويلا ثم نفاه إلى البصرة و كتب لا تجالسوه
يتبع
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
النفي والتغريب - الشيخ نجم الدين الطبسي - ص 438 - 439
2 - وقال ابن حجر : " قدم المدينة رجل يقال له ضبيع ، فجعل يسأل عن متشابه القرآن ، فأرسل إليه عمر ، فأعد له عراجين النخل ، فقال : من أنت ؟
قال : أنا عبد الله ضبيع ، قال : وأنا عبد الله ، عمر .
فضربه حتى دمى رأسه ، فقال حسبك يا أمير المؤمنين ، قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي . . . ثم نفاه إلى البصرة .
. . . وعن سعيد بن المسيب : . . . فأمر به عمر فضرب مائة سوط ، فلما برئ دعاه فضربه مائة أخرى ثم حمله على قتب ، وكتب إلى أبي موسى : حرم على الناس مجالسته .
قال ابن حجر : غريب تفرد به ابن أبي سبره وهو ضعيف ، والراوي عنه أضعف منه ، ولكن أخرجه ابن الأنباري من وجه آخر . . . بسند صحيح وفيه : فلم يزل ضبيع وضيعا في قومه بعد أن كان سيدا فيهم . ".
3 - وقال ابن أبي الحديد : " . . . ثم أمر به فجعل في بيت ، ثم كان يخرجه كل يوم فيضربه مائة ، فإذا برئ أخرجه ، فضربه مائة أخرى ، ثم حمله على قتب وسيره إلى البصرة . وكتب إلى أبي موسى ، يأمره أن يحرم على الناس مجالسته ، وأن يقوم في الناس خطيبا ، ثم يقول : إن ضبيعا قد ابتغى العلم فأخطاه . فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك . . . ".
وضوء النبي (صلى الله عليه واله ) - السيد علي الشهرستاني - ج 2 - ص 31
أ - أسلوب الردع الحاسم ، وهو ما فعله الخليفة عمر بن الخطاب مع ضبيع بن عسل الحنظلي ، وهو الأسلوب الذي استعمله عثمان على نطاق واسع مع الصحابة وفي أبسط جزئيات الأمور .
المسترشد - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 542 - 544
ومما نقموا عليه : أنه أتاه رجل يقال له : ضبيع ( 1 ) فسأله عن قول الله عز وجل :
( والذاريات ذروا ) ( 2 ) وعن : ( والنازعات غرقا ) ( 3 ) وعن :
( والمرسلات عرفا ) ( 4 ) وكان معتما ، فحسر عن رأسه فإذا له وفرة وقال له : أولى لك . لو أحسبك محلوقا لضربت عنقك . ثم أمر به ، فحبس ، فجعل . يخرجه كل يوم ، فيضربه خمسين جريدة ، حتى ضربه أربعمائة ! ! ، فقال له الرجل : قد عذبتني ، فإن يكن قتلي تريد ؟ ، فالسيف أروح لي بما استوجبت ما صنعت بي ، إنما سألتك عن شئ من كتاب الله ، فإن كان لك علم ؟ فعلمني ، وإن لم يكن لك علم فقل : لا علم لي ، فانصرف عنك ، وإلا فإني ما سألتك ما أستحق به الضرب ‹ صفحة 543 › فأمر به فسير به إلى البصرة ، فصار منفيا ، وكتب إلى أهل البصرة ، لا تجالسوه ولا تبايعوه !
هو : ضبيع التميمي وكان سيد قومه من قبل ،
( 1 ) - وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 12 ص 102:
وجاء رجل إلى عمر فقال إن ضبيعا التميمي لقينا يا أمير المؤمنين ، فجعل يسألنا عن تفسير حروف من القرآن ، فقال : اللهم أمكني منه ، فبينا عمر يوما جالس يغدي الناس إذ جاءه الضبيع ، وعليه ثياب وعمامة ، فتقدم فأكل ، حتى إذا فرغ ، قال : يا أمير المؤمنين ، ما معنى قوله تعالى : ( والذاريات ذروا * فالحاملات وقرا ) ، قال :
ويحك أنت هو ! فقام إليه فحسر عن ذراعيه ، فلم يزل يجلده حتى سقط عمامته ، فإذا له ضفيرتان ، فقال : والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك ، ثم أمر به فجعل في بيت ، ثم كان يخرجه كل يوم فيضربه مأة فإذا برأ أخرجه فضربه مأة أخرى ثم حمله على قتب وسيرة إلى البصرة . وكتب إلى أبي موسى يأمره أن يحرم على الناس مجالسته ، وأن يقوم في الناس خطيبا ، ثم يقول : إن ضبيعا قد ابتغي فأخطأه ، فلم يزل وضيعا في قومه وعند الناس حتى هلك ، وقد كان من قبل سيد قومه .
أقول : ما لابن الخطاب وتفسير القرآن وإنما يفسر القرآن من نزل في بيته فهلم معي يا ضبيع لنسأل من كان على منبر الكوفة ويقول : لا تسألوني عن آية في كتاب الله تعالى ولا عن سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى أنبأتكم بذلك ، قال ابن كثير في تفسير القرآن ج 4 ص 248 : قال شعبة بن حجاج عن سماك عن خالد بن عرعرة ، أنه سمع عليا رضي الله عنه وشعبة أيضا عن القاسم بن أبي بزة ، عن أبي الطفيل ، أنه سمع عليا رضي الله عنه ، وثبت أيضا من غير وجه عن أمير المؤمنين رضي الله عنه أنه صعد منبر الكوفة فقال : لا تسألوني عن آية في كتاب الله تعالى ولا عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنبأتكم بذلك ، فقام إلى ابن الكواء فقال : يا أمير المؤمنين ما معنى قوله تعالى ؟ " والذاريات ذروا " قال علي رضي الله عنه : الريح ، قال : فالحاملات وقرا " ؟ قال رضي الله عنه : السحاب ، قال : فالجاريات يسرا ؟ قال رضي الله عنه : السفن ، قال : فالمقسمات أمرا ؟ قال رضي الله عنه : الملائكة . وروى الحافظ السيوطي في الدر المنثور ج 7 ، ص 614 ، عن عبد الرزاق والفريابي ، وسعيد بن منصور والحارث بن أبي أسامة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والحاكم وصححه البيهقي في شعب الايمان من طرق علي بن أبي طالب . وفي مختصر تاريخ ابن عساكر لابن منظور ج 11 ص 45 ، في ترجمة : صبيغ بن عسل ، وفيه : قال عمر : أما والله لو رأيتك محلوقا لضربت الذي فيه عيناك ، ثم كتب إلى أهل البصرة لا تجالسوه .