محبة الامام (عليه السلام) والفوز بلقائه - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع مسكين مستكين مشاركات 3 الزيارات 2182 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

مسكين مستكين
الصورة الرمزية مسكين مستكين
عضو مميز
رقم العضوية : 7148
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : ارض عزيز الزهراء
المشاركات : 465
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 203
المستوى : مسكين مستكين is on a distinguished road

مسكين مستكين غير متواجد حالياً عرض البوم صور مسكين مستكين



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي محبة الامام (عليه السلام) والفوز بلقائه
قديم بتاريخ : 15-Aug-2010 الساعة : 03:35 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك
واحصاه كتابك .
على حب سيدتي ومولاتي مطلع البدر والصديقة الكبرى وهيبة الفجر ومنتثر الازهار وتفاحة الفردوس الكوثر المظلومة المحزونة ام الحسن ( فاطمة التقية النقية الزهراء ) عليها افضل وأكمل وأنبل الصلاة والسلام .
بفاطمة قد تمسكنا وبالامها قد تشاركنا واضلاعها جرح بركان ومثل الضلوع تحركنا
===============================================
ذكر السيد حسن الابطحي في كتابه ( الكمالات الروحية ) كلام جميل جدا
احببت الجميع ان يقرأ الموضوع لنتشارك معا بالثواب والحب لاهل البيت
وعذرا من التقصير اخوتي الاعزاء وجعلنا الله ممن ينصرون ويخدمون الامام الحجة روحي وارواح العالمين لمقدم ترابه الفداء عجل الله فرجه وسهل مخرجه 0

(محبة امام الزمان () من دواعي الحظوة بلقياه فإذا استطعت أن تقوي محبتك له () حتى تكون هذه المحبة بالمستوى اللائق بشأنه وبمقامه فانك ستحظى بزيارته ورب قائل هنا يقول: ان محبتنا للامام () – مهما تضاعفت – لا ترقى لأن تكون لائقة بقمامه العالي الرفيع.
وهذا في نفسه قول صحيح، لكننا إذا أخلصنا في المحبة (بأن لا يكون موضوعها غير الله سبحانه وامام الزمان)، واستجمعنا كل حبنا للآخرين في هم واحد، وتوجهنا به إلى الله (تعالى).. فإن هذا الحب يغدو مقبولاً، كما قيل:
فأن ترد صحبته وحده فانفض يداً من كل شيء سواه
ومن يكتب له الظفر بهذا الحب عليه ألا يصدر عنه أي عمل ينافي أحكام الإسلام. وإذا حدث – والحالة هذه – أن حظي بلقاء الامام ولي العصر ().. فأن هذا اللقاء سيكون من أجل تعديل مسيرة المرء أو نهيه عن المنكر.
مؤلف كتاب (القصص العجيبة)، ينقل عن المرحوم الحاج مؤمن (المعروف بايمانه وتقواه) أنه قال: في ايام شبيبتي كان شوقي كبيراً إلى لقيا الامام ولي العصر (أرواحنا فداه)، فكان لا يقر لي قرار إلا بلقائه. ولقد سلكت – بحثاً عن هذا اللقاء – كل سبيل.
عنّ لي، في أحد الأيام، أن ألجا إلى الأضراب عن تناول الطعام والشراب، وأني لن أكف عن هذا الاضراب إلا برؤية الامام ().. (و من المعلوم أن هذا التصميم منبعه قلة المعرفة من جهة، وشدق الشوق من جهة أخرى).
ومضى يومان وليلتان دون أن أمس شيئاً من طعام ولا شراب. وفي الليلة الثالثة رأيتني مضطراً إلى احتساء جرعة من الماء (في مسجد سردزك). وبعدها اعترتني حالة من الاعياء كمن يقع مغشياً عليه. في تلك الحالة رأيت الامام بقية الله (أرواحنا فداه) قد حضر، وأخذ يلومني على ما صنعت بنفسي، يقول لي: لماذا تفعل هذا وتلقي بنفسك إلى التهلكة؟ سأبعث لك طعاماً... فكل.
بعد هذا اللقاء العزيز الذي سمعت في كلمات تأسر القلب.. عدت إلى الوعي، وفطنت أني كنت وحدي في المسجد وقد مضى من الليل ثلثه. وفي هذه الأثناء لفت انتباهي صوت طرقات على باب المسجد. وحين فتحت الباب رأيت شخصاً متلفعاً بعبائته وقد غطى رأسه لكيلا يعرف، ومعه طبق مليئ بالطعام، فناولنيه.. وكرر القول: كل، ولا تعط أحداً منه. وضع الطبق إذا فرغت من الأكل تحت المنبر).
فوجدته مليئاً بالرز وعليه دجاج مقلي (محمص). وقد ألتذذ بتناوله لذة تفوق الوصف.
وقبل غروب اليوم التالي.. جاءني المرحوم الميرزا محمد باقر (الذي كان من الرجال الصلحاء)، وابتدرني قائلاً: أعطني طبق الطعام. ثم أنه ناولني كيساً فيه مقدار من النقود وقال: لقد أمرت بالسفر، خذ هذه النقود واذهب إلى مشهد لزيارة الامام علي بن موسى الرضا ()، واعلم أنك سوف تلتقي في الطريق إلى مشهد برجل كبير، ولسوف تنتفع منه.
استجبت لما بلغني به. وسافرت – بهذه النقود – من شيراز إلى مشهد بصحبة السيد هاشم امام جماعة المسجد المذكور.
وبلغنا في سفرنا هذا مدينة طهران. حتى إذا غادرناها.. لاح لنا على الطريق رجل شيخ. أشار الرجل إلى سيارتنا بالوقوف. وإذا كان السيد هاشم قد استأجر السيارة كاملة، فقد كان بأمكاننا أن نركب معنا هذا الرجل الشيخ. وكما بلغني الميرزا باقر عن مولاي ما أمرني به عندما أوصاني بالاستفادة من رجل كبير التقي به في الطريق.. فان هذا الرجل المنور القلب قد علمني خلال الطريق قضايا بالغة الشأن، ودلني على أعمال قيمة.. حتى أنه أنبأني بما سوف يحدث لي في مستقبلي إلى آخر حياتي، وذكر لي ما يصلح شأني في أموري وما ينبغي لي أن أفعله.
في ثنايا الطريق.. كان هذا الرجل يجتنب تناول الطعام الذي فيه شبهة حرام. وقال لي: لا تأكل الطعام الذي فيه شبهة.
كانت معه سفرة للطعام. ولم يكن يهيئ لنفسه في الطريق خبزاً كأن يعجنه ويطبخه.. لكن الغريب أنه عندما يمد سفرته يخرج أرغفة طازجة ومقداراً من ال(الكشمش) الأخضر ويشركني معه في طعامه.
كان الطريق في وقتها غير معبد، ولم تكن السيارات سريعة السير، فقضينا أياماً انتفعت فيها منه أموراً تربوية، وعرفني على ما يلزم من أعمال وخطوات لتهذيب النفس.
والمدهش أن ما قاله في صدد مستقبل حياتي – وحتى الساعة – قد تحقق كله.
ووصلنا في مسيرنا إلى منطقة (قدمكاه)، فنزلنا، أما الرجل النير القلب فقد انتبذ مكاناً منفرداً واستلقى على الأرض، ومدّد رجليه.. وقال لي: لقد دنا أجلي، وسأموت قبل وصولي إلى مشهد. وأريد منك أن تكفنني بعد موتي بكفن موجود معي. وجهزني بما في جيبي من نقود للدفن في الصحن المقدس لثامن الأئمه المعصومين علي بن موسى الرضا (). وقل للسيد هاشم أن يتولى أمر تجهيزي والصلاة على جنازتي.
ما أن سمعت هذا من الرجل الشيخ حتى انتابني خوف شديد وتملكني الاضطراب. فقال لي يهدئ من روعي: أهدأ.. ولا تخبر أحداً قبل حلول اجلي، وكن راضياً عما يشاء الله.
ثم سرنا جميعاً تلقاء مشهد. ولما بلغت بنا السّيارة (تلة السلام) – وهو الموضع الذي تتراءى منه في الطريق القبة الطاهرة للامام الرضا () – توقفت السيارة، وترجل رفقاء سفرنا وابتدؤا بالزيارة من بعد.. كل مشغول بحنينه وبأشواق اللقاء. بعدها طلب السائق من الزائرين أن يركبوا.. بيد أن الرجل المسن ّ ذا الباطن المنور قصد ناحية هناك، وتطلع إلى القبة الطاهرة. ثم لمّا قضى وطره من السلام والزيارة والبكاء الطويل... قال يخاطب الامام الرضا (): مولاي.. ليست لي من لياقة اكثر من هذا لأكون أقرب إلى قبرك الشريف.
بعد هذا أظطجع باتجاه القبلة، وغطى رأسه بعباءته.. وفارقت روحه الدنيا. أما أنا.. فقد أجهشت باكياً أنتحب. واجتمع حولي المسافرون يتساءلون، فأخبرتهم بوفاة الرجل، وحكيت لهم طرفاً من قضاياه.. فاهتاجوا وتأثروا كثيراً وبكوه طويلاً، ثمّ حملوا جنازته إلى مشهد، ودفن في الصحن الطاهر – رحمة الله عليه.
ملاحظات حول الحادثة:
الملاحظة الأولى: إذا كان قلب المرء طافحاً بمحبة الامام بقية الله (ارواحنا فداه) فإن الامام () يتولى حفظه، ويتولى تربيته إذا كانت به حاجة إلى التربية.. فيعطيه نفقات السفر، ويهيئ له رجلاً شيخاً منور القلب يتعهد تربيته وتعليمه في طريق السفر الذي هو أفضل موضع للتربية.. لكي يغدو مؤهلاً للقاءات القادمة.
الثانية: ثمّة أفراد بين عامة الناس لهم اتصال مباشر بالامام بقية الله (أرواحنا فداه) كالميرزا محمد باقر الذي احضر للحاج مؤمن – من ناحية الامام- طعاماً، ورتب له أسلوب سفره، وأتى له بالنقود. ولهذا ينبغي ألا ننظر إلى الناس – حتى العاديين منهم – نظرة غير المكترث، لأن الله (سبحانه) قد أخفى أولياءه في عامة خلقه.
الثالثة: على السالك إلى الله ألا يتناول طعاماً فيه شبهة، يكون مختلطاً بالحرام، لأن مثل هذا الطعام يجعل نفسية الانسان نفسية متفلتة غير منضبطة. وقد قال ذلك الرجل المنور الباطن لرفيق سفره الحاج مؤمن: لا تأكل طعاماً فيه شبهة.
الرابعة: تقع منطقة (قدمكاه) وتعني موضع القدم على بعد حوالي مئة كيلو متر من مدينة مشهد، متاخمة (نيشابور. وفي هذه المنطقة موضع يشبه (مقام إبراهيم) في المسجد الحرام، إذ يوجد فيه أثر موضع قدمين غائر في صخرة سوداء، والناس يعتقدون أنهما موضع قدمي الامام علي بن موسى الرضا (عليه آلاف التحية والثناء). وكنت قد ذهبت مراراً إلى هذا المكان الذي قد أقيمت عليه قبة، وله فناء واسع. في اليوم السابع من شهر رجب عام 1404ه كنت في هذا المكان المقدس، دون أن أعير الأمر اهتماماً ؛ فلقد كان ظني أن الناس قد صنعوا هذه الصخرة واتخذوها في هذا الموضوع، وماثمة وثائق تاريخية تؤيد ما يقولون.
وفي اليوم المذكور من سنة 1404ه كنت في الطريق إلى طهران. وحان وقت أذان الظهر لمّا كانت السيارة تمر قرب (قدمكاه).. فقلت لأصحابي: لكيلا تفوتنا صلاة أول الوقت، الأفضل أن نصلي صلاتي الظهر والعصر في هذا الموضع. استجاب صحبي، وترجلنا من السيارة قبالة رُحبة قدمكاه.. ثم دخلنا الرحبة. في جانب من المكان كانت عير ماء طيبة، يقال أنها قد انفجرت باشارة من طرف عصا الامام أبي محمد الرضا ().. وما تزال تجري إلى الآن. في وقتها – أي في زيارتي تلك الى قدمكاه – لم أكن اعتقد بصحة هذا الكلام لكي أقصد هذه العين بدافع التبرك.. وانما قصدتها للوضوء، فما ثمة من ماء في غير هذه العين. بعدئذ دخلت الحرم.. وهنالك وقع نظري على الصخرة السوداء التي عليها آثار القدمين، فرأيت في أعلاها لوحة معلقة وقد كتب عليها بيتا من الشعر (ترجمتها)
إن ظن دهري عليّ بلثم رِجلِ الحبيب لثمت –شوقاً –خطاه
ووقعها في الدروب ودمت عمراً عليها مقبلاً.. في نحيب
عندها نشجت باكياً، ورحب أقبل الصخرة وأنا أقول: إذا لم أستطع أن أقبل أقدامك يا مولاي فإني كذلك لا أدري أين هو موضع قدمك لأقبله، ولكن هذا الذي أقبله الآن يقول الناس عنه موضع قدميك.
في زيارتي هذه - وعلى خلاف زياراتي السالفة – كنت أبكي، متوجهاً بالحب لهذا الموضع الذي يحتمل أن تكون عليه آثار أقدام الامام ().. إلى أن صليت صلاة الظهر. وبعد الصلاة أحسست بثقل يدب في أجفاني، وأخذتني سنة من ال.. ثم وجدت نفسي في عالم الرؤيا.
وفي الرؤيا.. رأيت هذا الموضع الشريف القائم على سفح جبل، وقد تبدّل ما حوله إلى مكان صحراوي، كان هو على السفح نفسه.. وإلى جواره عين الماء تتدفق جارية. وعلى يمين العين كانت ثم قرية صغيرة قد تجمع أهلها في خارجها بانتظار الموكب المبارك للامام علي بن موسى الرضا (صلوات الله عليه) في أثناء هذا فطنت إلى أن الزمن قد عاد إلى الوراء، وها أنذا أشاهد الوقت الذي كان يمرّ فيه ثامن الحجج الطاهرين () في هذه البرية.. وهو في طريقه إلى طوس، وقد خرج الناس لاستقباله. وما ان تراءي موكبه المبارك على مسافة حتى اضطرب الناس وما جوا بالوجد والحنين، فتعاليت أصوات البكاء وصرخات الأشواق تملا الصحراء.
على أي حال.. شاهدت الامام (صلوات الله عليه) ينزل من المحمل، وقد أحاط الناس بوجوده المقدس، يقبلوا يديه.
بعدئذ جاء الامام () إلى جوار عين الماء، ووقف على صخرة سوداء كانت محاذية للعين، وأراد أن يغسل قدميه المباركتين مما علق بهما من غبار. لكن رجلاً شيخاً، يبدوا أنه كبير أهل القرية، توسل كثيراً – وربما ببكاء ونحيب – أن يأذن له الامام الرضا () فيصب هو الماء على قدميه الطاهرتين يغسلهما. وبعد مزيد من التوسل أذن له الامام، وفعل ما أراد. ثم أن الرجل الشيخ حمل هذه الصخرة واحتفظ بها في داره. وبعد سنوات من مرور الامام () بهذا الموضع من طريق طوس.. صار الناس يقصدون هذا الرجل للاستشفاء بهذه الصخرة المقدسة. ومايزال الأمر كذلك حتى نحت موضع القدمين الشريفتين – ولعله من قبل هذا الرجل – على الصخرة لئلا تنسى هذه الواقعة الكريمة. وربما كان ما نحت هو نفس الموضع الذي وقف عليه الامام الرضا ().
وبمرور الأيام اتخذ الموالون لأهل البيت () ومحبوهم.. اتخذوا من دار هذا الرجل الشيخ حرماً وفناء يزار. وغدت هذه الصخرة المقدسة موضع تجليل من لدن شيعة آل محمد ().. تماماً كما يصنع عامة المسلمين بالصخرة التي كان قد وقف عليها نبي الله إبراهيم الخليل () إذا كان يبني الكعبة الشريفة ؛ فجعل المسلمون هذه الصخرة في المسجد الحرام مجاورة للكعبة، وأطّروها باطار من الذهب والبلور، وما يزالون يتقدمون إليها بالاحترام والتبجيل.
وقد ذكر الله (جل جلاله) هذا الموضع الابراهيمي في القرآن الكريم بقوله تعالى: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى).
بعد هذه الحالة التي كانت لي أشبه بحالة النوم.. رحت أفكر في نفسي: إذا كانت هذه الواقعة التي شاهدت واقعة حقيقية (و من اليقين أن لها واقعاً حقيقياً ربما يحتمل شيئاً من الزيادة والنقصان).. فان هذه الصخرة السوداء هي أعلى شرفاً ومنزلة من تلك الصخرة السوداء التي تشرفت بوقوف النبي إبراهيم ()عليها، وسميت ب (مقام إبراهيم). ويدلنا القرآن الكريم كما تدلنا الأحاديث أن نبي الله إبراهيم () بعدما أبتلاه ربه بكلمات فأتمهن، وخلع عليه خلعة الخلة وتوجه بتاج الامامة.. دخل في مقام شيعة الامام علي بن ابي طالب أو الامام علي بن موسى الرضا أو سائر الأئمة المعصومين ؛ وعد دخوله في هذا المقام لأبراهيم () على وجه التحديد، إذ قال تعالى: (وإن من شيعته لإبراهيم).
وهذا يقودنا إلى أن نفهم أن الفارق في شرف صخرة قدمكاه على صخرة مقام إبراهيم ().. هو كالفارق في الشرف والمنزلة بين الأمام علي بن موسى الرضا () والنبي إبراهيم ().
الخامسة: في حكاية المرحوم الحاج مؤمن هذه ورد ذكر موضع باسم (تلة السلام). وهذا الموضع الشريف هو مكان في الطريق من نيشابور إلى مشهد. وحين يبلغ الزائرون في مسيرهم إلى هذا الموضع تلوح لهم لأول مرة القبة الطاهرة. للامام علي بن موسى الرضا () ولذلك كان سائقو حافلات نقل الركاب ينزلون الراكبين في هذا الموضع من السيارات ويشيرون لهم إلى القبة الشريفة التي تتراءى من بعيد.. فنأخذ المسافرين عند ذلك حالة من البكاء ويتوجهون بالزيارة، والسلام على الامام (). وأول ما يحظى به السائق ومساعده في مثل هذه المناسبة أنهما يطلبان من الزائرين هدية أزاء أرائتهم القبة. فتجود لهما نفوس السائرين – بمودة واريحية – بقدر من المال ذي شأن.
السادسة: ورد في تضاعيف الحكاية أن الرجل الشيخ النير القلب قد أنبأ بوقت وفاته. والسؤال الذي قد يتبادر هنا هو: أيمكن لأحد أن يكون على علم بلحظة وفاته.. والله (سبحانه وتعالى) يقول: (وما تدري نفس بأي ارض تموت)
والجواب عن هذا السؤال.. هو أن الاطلاع على وقت الموت مما يرتبط بوقائع المستقبل. واذ ان وقائع المستقبل تحتمل (البداء) فانها داخلة – اذن – في مضمون الآية الشريفة: (يمحو الله ما يشاء ويثبت)
ولهذا لا يغدون في وسعنا الركون إلى معرفة وقت الوفاة معرفة قطعية يكون هذه الوقت فيها من المحتوم المقطوع بحدوثه.. اللهم إلا إذا كان هذا الاطلاع عن طرق الالهام، أو كان وعداً من الله (تعالى) لا يتخلف. وبناء على أن الدنيا هي سجن للمؤمن، وأن الوعد لمؤمن بوقت وفاته وتحرره من هذا السجن، وعد إلهي لا يتخلف (لا يخلف الله وعده)
.. فمن غير المستبعد أذن أن يطلع أولياء الله حتى على لحظة الوفاة. ولا تبدو هناك منافاة بين هذا المعنى والآية الكريمة المذكورة آنفاً ؛ إذ الآية الشريفة تنفي العلم بمكان وقوع الموت بغير طريق الاخبار الإلهي.
وفي هذا الصدد.. أعرف عالماً كان يصعد المنبر في مسجد (كوهرشاد)، اسمه الشيخ اسماعيل الترك. في أحد الأيام سمعته يقول على المنبر: سأموت بعد شهر، في يوم الخميس. وسجلت عندي هذا التاريخ.. ثم أني أنسيتُ هذا الموضوع. وبعد شهر قيل لي: أن الشيخ اسماعيل الترك قد توفى. وهرعت إلى التاريخ الذي كنت قد سجلته.. فإذا هو قد توفى في نفس اليوم الذي ذكره قبل شهر من الزمان.
والأمر مماثل لما حدث للمرحوم والدي ؛ فإنه أخبرني بموعد وفاته قبل أسبوعين من تأريخ الوفاة – كما بينت ذلك في كتاب (معراج الروح).
ومثله ما رواه ثقاة عن الحاج مؤمن في شيراز أنه قال: في إحدى غرف مسجد (سردزك) كان يسكن سيد جليل اسمه (سيد علي الخرساني). وكان هذا الرجل كثير العبادة والمناجاة. وقبل أسبوع من وفاته قال لي: سأفارق الدنيا سحر ليلة الجمعة الآتية، فتعال إلى ليلة الجمعة ؛ فأن لي معك شغلاً.
وذهبت إليه في الليلة الموعودة، فرأيته قد وضع على النار أناء فيه مقدار من الحليب. ولما جلست أنزل الحليب، وشرب منه مقدار فنجانين وناولني الباقي قائلاً: اشرب أنت، فأنا قد شربت. ثم قال: الليلة وفاتي. وينبغي أن يتعهد سيد هاشم (امام جماعة المسجد) أمر جنازتي والصلاة عليها. غداً يأتي (فلان) ليتبرع بثمن كفني.. فلا تقبل. ولكن أقبل ثمن الكفن إذا تطوع به الحاج جلال القناد، ووافق أن يتولى تكفيني ودفني من ماله الخاص.
وبعد أن أخبر سيد علي الخرساني هذا بما يهمه من وصاياه جلس مستقبلاً القبلة، وطفق يقرأ القرآن. وظل يقرأ حتى دنا وقت السحر، وأنا جالس إلى جانبه أقرأ معه القرآن. وعلى حين غرة رأيت عينيه تحدقان باتجاه القبلة وهو يقول: لا إله إلا الله – كررها سريعاً مئة مرة. ثم أنه قام واقفاً بكل أدب وإجلال، وقال: السلام عليك يا جداه. وقال ما عبر به عن محبته ومودته للمعصومين ().
بعد هذا جلس، ثم مدد رجليه نحو القبلة.. وهو يقول – يكررها مرات: (يا علي.. يا مولاي) و(كان المراد بالمولى هنا الامام بقية الله ارواحنا فداه). ثم أنه قال لي: أيها الشاب.. لا تنظر إلى عيني لئلا تخاف. الآن أرتاح، وأذهب إلى جوار جدي. ثم أنه أغمض عينيه، وسكت. وفي لحظة واحدة فارقت روحه الدنيا – رحمة الله عليه.))
نسألكم الدعاء



حفيد الزهراء
الصورة الرمزية حفيد الزهراء
مشرف سابق
رقم العضوية : 7979
الإنتساب : Jan 2010
الدولة : القلب الأقدس لصاحب الأمر((عج))
المشاركات : 1,020
بمعدل : 0.19 يوميا
النقاط : 224
المستوى : حفيد الزهراء is on a distinguished road

حفيد الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور حفيد الزهراء



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : مسكين مستكين المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-Aug-2010 الساعة : 10:46 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسمه تعالى.....اللهم صل على محمد وآل محمد
سلمت يداك أخي الفاضل مسكين مستكين لهذا النقل الموفق
والذي تفوح من ثناياه عطور المحبة والولاء لآل الله النجباء
أسأل الله لكم دوام فيض المحبة النابعة من قلبك والجارية على لسانك
بوركت أخي وموفق ببركة محمد وآل محمد.
نسألكم الدعاء.


توقيع حفيد الزهراء

يااااااا زهراء
سقَانِي غيثُها حبًّا فريدا ... فَطارَ القلبُ في الدنيا طروبا
أنا ما عشتُ إلا من هواها ... ولولاها لما كنتُ الحبيبا
سأستوحي حروف الشعر منها ... لأبقى من معانيها قريبا
هي السحرُ الذي أعطى وجودي... وأعطاني من الدنيا نصيبا


أللّهُمَّ اجْعَلْنِي عندَكَ وجيهًا بالحُسَيْنِ عَلَيْهِ السلامُ
في الدُّنيا والآخِرةِ ومنَ المقرَّبِين




مسكين مستكين
الصورة الرمزية مسكين مستكين
عضو مميز
رقم العضوية : 7148
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : ارض عزيز الزهراء
المشاركات : 465
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 203
المستوى : مسكين مستكين is on a distinguished road

مسكين مستكين غير متواجد حالياً عرض البوم صور مسكين مستكين



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : مسكين مستكين المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-Aug-2010 الساعة : 12:51 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك
واحصاه كتابك 0
اهداء الى مقام سيدتي ومولاتي مطلع البدر والصديقة الكبرى وهيبة الفجر ومنتثر الازهار وتفاحة الفردوس وأم الائمة وبضعة الهادي المحزونة , ومشكاة نور الله جل جلاله والكوثر المظلومة المحزونة ام الحسن ( فاطمة التقية النقية الزهراء ) عليها افضل الصلاة والسلام 0
بفاطمة قد تمسكنا وبالامها قد تشاركنا واضلاعها جرح بركان ومثل الضلوع تحركنا
===============================================
اخي العزيز المبارك
السيد الرضوي
مولاي
جزاكم الله خير الجزاء
وبارك الله بكم
وأسال الله عزوجل ان يرزقكم وايانا
أفاق الحياة المعنوية الرحيبة
شكرا جزيلا لكم


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : مسكين مستكين المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-Aug-2010 الساعة : 02:04 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه
وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا
وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا
برحمتك يا ارحم الراحمين



إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc