الإمام الرضا عليه السلام وقراءة المرحلة - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء ع مشاركات 0 الزيارات 1884 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء ع
مشرف سابق
رقم العضوية : 1088
الإنتساب : May 2008
الدولة : جوار عقيلة بني هاشم (ع)
المشاركات : 631
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 229
المستوى : خادم الزهراء ع is on a distinguished road

خادم الزهراء ع غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء ع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي الإمام الرضا عليه السلام وقراءة المرحلة
قديم بتاريخ : 21-Aug-2010 الساعة : 03:00 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الإمام الرضا وقراءة المرحلة

نبذةقصيرة :

هو الإمام علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولد في المدينة المنورة يوم الخميس 11 ذي القعدة سنة 148 هـ ، واستشهد يوم الثلاثاء 17 صفر سنة 203 هـ متأثرا بالسم الذي دسه له المأمون ، ودفن في خراسان ( مشهد ) في إيران .
عاصر من خلفاء بني العباس هارون الرشيد والأمين والمأمون .
أما أشهر الأحداث التي مرت في حياته فكانت البيعة له بولاية العهد في 5 رمضان سنة 201 هـ ، وذلك بأمر من المأمون .
وقفة عند مسألة ولاية العهد :
عندما ندرس تاريخ الأئمة يجب أن نتوقف عند المحطات المفصلية التي مروا بها ، حتى نستفيد من مواقفهم التي كان دائما لله فيها رضا وللمسامين خير وصلاح .
وفي هذه العجالة سنحاول قراءة هذا الحدث ، وكيف استطاع الإمام العالم بزمانه التعامل مع هذه الرحلة الحساسة والدقيقة ، بل والمختلفة في ظروفها عن أي مرحلة أخرى ، وصدق الإمام الصادق حين قال العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس )

يحدثنا التاريخ أن المأمون العباسي أمر بإحضار الإمام وجمع من الطالبيين من المدينة المنورة إلى مدينة مرو ، ولم يأخذ رأي الإمام بذلك ولم يستشره ، بل حدد له طريق السير بأن أمره أن يسلك طريق البصرة والأهواز وفارس إلى نيشابور ، ومنعه من المرور بطريق الكوفة أو طريق الجبل وقم ، لأنها مناطق تقطنها أكثرية من شيعة أهل البيت .
وأوكل بمهمة إحضاره شخصا عرف بعدائه الشديد لأهل البيت يدعى ( الجلودي ) ، هذه هي المحطة الأولى في ولاية العهد .
أما طريقة عرض ولاية العهد على الإمام ، فقد كانت فجة أيضا ، وتكشف عن النوايا المبيتة عند المأمون ، فقد روى أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين أن المأمون أرسل الفضل والحسن ابني سهل إلى علي بن موسى ، فعرضا ذلك عليه فأبى ، فلم يزالا به وهو يأبى ذلك ويمتنع منه ، إلى أن قال أحدهما : إن فعلت وإلا فعلنا بك وصنعنا ، وتَهدّدَه ، وقال له أحدهما : والله أمرني بضرب عنقك إذا خالفت ما يريد .

وهكذا قبل الإمام ولاية العهد تحت هذا التهديد الصريح ، وكانت موافقته مشروطة بشرط قبلوه ، وهو أن لا يتدخل بأي شيء وأن لا يتحمل أية مسؤولية تجاه أي عمل في الدولة .

الأسباب التي دعت المأمون لتنصيب الإمام وليا للعهد :
الملك عقيم،قتل المأمون من أجله أخاه الأمين،فما الذي دعاه لاختيار الإمام وليا لعهده ، وليس ابنه العباس،بل وأمر العباس أن يكون أول المبايعين؟
إن قراءة التاريخ تكشف لنا الأسباب ملخصة فيما يلي :
1- إخماد الثورات العلوية :
فقد كانت هذه الثورات تؤرق المأمون وتهدد عرش ملكه ، ففي الكوفة ثار محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وكان يدعو للرضا من آل محمد ، وفي البصرة ثار زيد بن الإمام موسى الكاظم الملقب بزيد النار وأحرق دور بني العباس ، وفي اليمن ثار إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم ، وفي المدينة ثار الحسن ين الحسين بن علي بن الحسين الملقب بالأفطس ، وفي خراسان ثار الحسين بن هرش داعيا للرضا من آل محمد .
فالمأمون كان يأمل إخماد هذه الثورات عندما يولي الإمام ، لأنه بذلك يضفي شرعية على سلطته ، ويسلب الحجة من خصومه ومناوئيه .
2- إسقاط مكانة الإمام من قلوب الناس وتشويه سمعته وقد أشار لهذا المعنى أبو الصلت الهروي وهو أحد أصحاب الإمام عندما أجاب سائله بقوله \" وجعل له ولاية العهد من بعده ليري الناس أنه راغب في الدنيا فيسقط محله من نفوسهم .
3- احتواء الإمام وجعله واحدا من رموز السلطة والمدافعين عنها .
4- مراقبة تحركات الإمام ومنعه من الدعوة لنفسه : فقد جعل المأمون هشام بن إبراهيم حاجبا على الإمام الرضا ، فكان من يقصده من محبيه لا يصل إليه ، وكانت أخباره تصل أولا بأول إلى المأمون .

كيف تعامل الإمام مع الظروف المستجدة المفروضة عليه :
قام الإمام بالعمل على أكثر من صعيد من أجل كشف مخطط المأمون من جهة واستثمار الظروف المتاحة لإقامة الدين وإظهار معالمه وإحياء
سننه من جهة أخرى .

وتمثل ذلك بما يلي :
1- رفضه ولاية العهد بشدة في البداية ، وقبولها تحت التهديد والوعيد .
2- موقفه يوم البيعة : يروي أبو الفرج الأصفهاني ( فلما كان ذلك اليوم ركب الناس من القواد والقضاة وغيرهم من الناس في الخضرة – أي في لباس أخضر – وجلس المأمون ووضع للرضا وسادتين عظيمتين حتى لحق بمجلسه وفرشه . وأجلس الرضا عليهما في الحضرة ، وعليه عمامة وسيف . ثم أمر ابنه العباس بن المأمون فبايع له أول الناس ، فرفع الرضا يده فتلقى بظهرها وجه نفسه وببطنها وجوههم .
فقال له المأمون : ابسط يدك للبيعة .
فقال له : إن رسول الله هكذا كان يبايع .
فبايعه الناس ، ووضعت البُدَر ، وقامت الخطباء والشعراء ، فجعلوا يذكرون فضل علي بن موسى وما كان من المأمون في أمره ...) إلى أن يقول ( ثم قال المأمون للرضا : قم فاخطب الناس وتكلم فيهم .

فقال بعد حمد الله والثناء عليه :
\" إن لنا عليكم حقا برسول الله ، ولكم علينا حق به ، فإذا أديتم إلينا ذلك وجب علينا الحق لكم \" ولم يُذكر عنه غير هذا في ذلك المجلس ) انتهى كلام أبي الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين .

وكما نلاحظ فقد أوضح الإمام للناس أن المأمون لا يعرف سنة رسول الله ، كما استثمر الفرصة فبين الحق الذي لأهل البيت على الناس ، ولم يشكر المأمون على موقفه منه كما كان متوقعا .
3- لقد اشترط للموافقة على ولاية العهد عدم تدخله في أمور الدولة من تعيين أو عزل أو صلح أو حرب أو غير ذلك ، بل إنه لم يكن يشارك حتى في صلاة العيد ، إلى أن طلب منه المأمون ذلك فبعث إليه الإمام : قد علمت ما بيني وبينك من الشروط في دخول الأمر ، فاعفني من الصلاة بالناس . فقال له المأمون : إنما أريد بذلك أن تطمئن قلوب الناس ، ويعرفوا فضلك .
ولم تزل الرسل تتردد بينهما في ذلك ، فلما ألح عليه المأمون أرسل إليه : إن أعفيتني فهو أحب إلي ، وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله (ص ) وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب .
فقال له المأمون اخرج كيف شئت ، وأمر القواد والحجاب والناس أن يبكروا إلى باب الرضا ، فقعد الناس لأبي الحسن في الطرقات والسطوح ، واجتمع النساء والصبيان ينتظرون خروجه ، وصار جميع القواد والجند إلى بابه فوقفوا على دوابهم حتى طلعت الشمس ، فاغتسل أبو الحسن ، وليس ثيابه ، وتعمم بعمامة بيضاء من قطن ، ألقى طرفا منها على صدره وطرفا بين كتفيه ، ومس شيئا من الطيب ، وأخذ بيده عكازة وقال لمواليه : افعلوا مثل ما فعلت ، فخرجوا بين يديه وهو حافٍ قد شمر سراويله إلى نصف الساق ، وعليه ثياب مشمرة ، فمشى قليلا ورفع صوته إلى السماء وكبر ، وكبر مواليه معه ، ثم مشى حتى وقف على الباب ، فلما رآه القواد والجند على تلك الصورة سقطوا كلهم عن الدواب إلى الأرض ، وكان أحسنهم حالا من كان معه سكين قطع بها شرابة جاجيلته ونزعها وتحفى ، وكبر الرضا على الباب ، وكبر الناس معه ،
يقول الراوي ( علي بن إبراهيم ) : فخيل إلينا أن السماء والحيطان تجاوبه ، وتزعزعت مرو بالبكاء والضجيج لما رأوا أبا الحسن ، وسمعوا تكبيره .
وبلغ المأمون ذلك ، فقال له الفضل بن سهل ذو الرياستين : يا أمير المؤمنين إن بلغ الرضا المصلى على هذا السبيل فتن به الناس ، وخفنا كلنا على دمائنا فأنفذ إليه أن يرجع .
فبعث إليه المأمون : قد كلفناك شططا وأتعبناك ، ولسنا نحب أن تلحقك مشقة ، فارجع وليصلّ بالناس من كان يصلي بهم على رسمه .
فدعا أبو الحسن بخفه فلبسه ، وركب ورجع ، واختلف أمر الناس في ذلك اليوم .

4- الاستفادة من الأجواء المتاحة في نشر علوم أهل البيت من خلال المناظرات والاحتجاجات التي كانت تتم بين الإمام ومختلف أصحاب المذاهب والأديان والفرق ، حيث كان المأمون يريد منها قطع حجة الإمام ولو لمرة واحدة حسب ما صرح بذلك لسليمان المروزي حين وجهه لمناظرة الإمام ، ولكن الإمام فوت عليه كل الفرص ، واستثمرها لتعريف الناس بمذهب أهل البيت .
وقد جرت مع الإمام مناظرات وحوارات مع الثنوية وأرباب المذاهب الإسلامية والمسيحيين وغيرهم .

5- شرح الإمام موقفه وبينه للذين التبست عليهم الأمور ، ففي ( عيون أخبار الرضا ) قال حدثنا محمد بن نصر عن الحسن بن موسى قال : روى أصحابنا عن الرضا ( ع ) أنه قال له رجل : أصلحك الله كيف صرت إلى ما صرت إليه من المأمون ؟ فكأنه أنكر عليه ذلك . فقال له أبو الحسن الرضا : أيما أفضل النبي أو الوصي : فقال : لا بل النبي . قال : فأيما أفضل مسلم أو مشرك ؟ قال : لا بل مسلم .
قال : فإن عزيز مصر كان مشركا وكان يوسف نبيا ، وإن المأمون مسلم وأنا وصي ويوسف سأل العزيز أن يوليه حتى قال : استعملني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ، والمأمون أجبرني على ما أنا فيه .
وعلق صاحب تفسير الميزان على قوله ( استعملني ) بأنه نقل الآية بالمعنى .


وربما نستطيع من خلال هذا الموقف الأخير أن نستكشف أمرا مهما ، وهو أن وعي شيعة الإمام كان حاسما أيضا في توفيت الفرصة على المأمون ، على عكس الحال في عهد الإمام الحسن ، وربما لم يقصد السائل هنا الإنكار على الإمام الرضا وإنما أراد استيضاح واستجلاء الموقف .
إن التفاعل بين وعي القيادة ووعي الأمة أمر في غاية الأهمية لنجاح القيادة وإفشال مخططات الأعداء ، ولنضرب لذلك مثالا حيا : فقد تعرض المرجع الشهيد السيد محمد صادق الصدر لمحاولة تشويه متعمدة من قبل النظام الحاكم في العراق ، وذلك من خلال إبرازه كمرشح من قبل النظام لتولي المرجعية ، وقد انطلت هذه الخدعة على الكثيرين ، ولكن الصدر الثاني من خلال تفاعله مع الشعب استطاع أن يكشف مخطط النظام ، وأن يستفيد من الفرصة التي أتيحت له بمقدار ما هيأته الظروف المعقدة ، وقد نجح في خلق وعي جديد بين صفوف الأمة داخل العراق ، وكان لوعي الشعب دوره في هذا النجاح .

توقيع خادم الزهراء ع

لوسألوني في يوم الحساب
بم أفنيت عمرك في الشباب
بدون تردد هذا جـــــوابي
أنا وجميع من فوق التراب
فداء تراب نعل أبي تراب
يااااااااا علي



إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc