اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد كما شرفتنا به..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إذا كنت في مكان ما، وكانت معي بنفس المكان مجموعة أغلب كلامهم يكون عن الناس في أشياء ما لها معنى، بمعنى الاغتياب، وما شاركتهم بشيء أحاول اسكاتهم عن بعض كلامهم، لكن دون جدوى، هل آثــــــــم لمجرد سماعي لبعض الاحاديث، دون الرضا عليها ؟
وشكراً ..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أما بعد..
الأخت الكريمة (زمرد) دمتم برعاية الله..
قال تعالى: ((ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)).
أما عن الغيبة وسؤالكم عنها، لابد قبل الجواب على سؤالكم أن نعرف ما هي الغيبة وما هو رأي العلماء بها، وفتواهم بها، وما هو حكم السامع وما عليه أن يفعل..
السؤال: ما هي الغيبة؟
الجواب: هي: ما تحققت فيه شروط ثلاثة :
1- ذكر المؤمن بعيب هو فيه سواء كان بقصد الانتقاص أو لم يكن بقصد الانتقاص وسواء كان العيب في بدنه أو خلقه أو فعله أو قوله... الخ.
2-كون العيب مستوراً.
3- أن يكون الذكر له حال غيبته.
السؤال: ما هو حكم المشاركة في المجالس والأماكن التي ربما يبتلي الإنسان فيها بسماع كلام غير مناسب، من قبيل الإفتراءات على الناس والكلام عنهم؟
الجواب: مجرد الحضور ما لم يستلزم الإبتلاء بفعل الحرام، كاستماع الغِيبة ولا ترويج وتأييد عمل المنكر، لا مانع منه في نفسه. ولكن النهي لهؤلاء عن المنكر أيضاً واجب في كل الأحوال.
السؤال: ما حكم الغيبة؟
الجواب: الغيبة محرمة وهي من الكبائر والمغتاب يستحق التعزير أي الضرب عن طريق الحاكم الشرعي المبسوط اليد شرعاً.
ما هو حكم السامع للغيبة؟!.
يجب على سامع الغيبة أن يرد المغتاب و يسكته أو الخروج من مجلس الغيبة وإلا شاركه في إثمه كما في بعض الأخبار واليك طرفاً منها:
1- قال أمير المؤمنين علي (): السامع للغيبة كأحد المغتابين.
2- وروي عن النبي (صلى اللَّه عليه وآله) قال: من أذل عنده مؤمن وهو يقدر على أن ينصره أذله اللَّه يوم القيامة على رؤوس الخلائق.
3- وعن النبي (صلى اللَّه عليه وآله) قال: من رد عن أخيه غيبة سمعها في مجلس رد اللَّه عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة فإن لم يرِد عنه وأعجبه كان عليه كوزر من اغتاب سبعين مرة .
4- وعن الإمام الصادق () في حديث المناهي عن النبي (صلى اللَّه عليه وآله): ((من تطول على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردها عنه رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة فإن لم يردها وهو قادر على ردها كان عليه وزر من اغتاب سبعين مرة)) .
5- وعن الإمام الباقر () قال: ((بئس العبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه شاهداً ويأكله غائباً إن أعطي حسده وإن أُبتلي خذله)) .
وقد ذكر عن علمائنا ومن هم الشيخ الأنصاري (قدس سره): أن السامع يساعد المغتاب على التمادي في الغيبة أكثر فأكثر وربما بسبب مدحه للمغتاب يؤكد مطلبه وكلامه، وقال إن المراد بالرد عن الغيبة لا مجرد النهي عنها بل إيجاد سبل لتبرير الغيبة بأنه مثلا ربما عمل المعصية عن غفلة وجهل أو عَمِل المعصية ولكن اللازم عليك أن تستغفر له وتنصحه لا أن نفضحه.
ولكم الأجر والثواب...
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..
آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 07-Sep-2010 الساعة 02:52 AM.