المرجع المدرسي --شفاعة أهل البيت مفردة أسئ فهمها - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. إضاءات من نور المراجع والعلماء
إضاءات من نور المراجع والعلماء قال رسول الله (ص) : مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع رمز الحنان مشاركات 0 الزيارات 2217 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

رمز الحنان
الصورة الرمزية رمز الحنان
عضو نشيط

رقم العضوية : 9814
الإنتساب : Aug 2010
الدولة : القطيف
المشاركات : 428
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 194
المستوى : رمز الحنان is on a distinguished road

رمز الحنان غير متواجد حالياً عرض البوم صور رمز الحنان



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
Angry المرجع المدرسي --شفاعة أهل البيت مفردة أسئ فهمها
قديم بتاريخ : 12-Sep-2010 الساعة : 03:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


المرجع المدرسي : شفاعة اهل البيت، مفردةٌ اُسيء فهمها





اكد سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله على ضرورة فهم المفردات الدينية فهما صحيحا، وفي اشارة الى بعض الجهات المعينة التي تحاول ان تفهم مفردة (الشـفاعة) فهما يتناسب مع توجهاتها و رغباتها قال: " من المشاكل الكبيرة ان اكثر الناس يحاولون ان يبحثوا عن شركاء يشفعون ذنوبهم عند الله، فكلما تتحدث لهم عن القبر والقيامة والنار والعذاب والصراط والمحاسبة الدقيقة – كما ورد في القران الكريم و الاحاديث الشريفة- لا ينتبه الى ذلك لأنه متيقن من شفاعة الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام. فالكثير منا فهموا الشفاعة فهما خاطئا يتعارض مع الكثير من الايات والروايات القرانية. لكنهم قرأوا الروايات قراءة انتقائية، فما تناسب مع فكرتهم اخذو به وما خالفها تغافلوا عنه او فسروه تفسيرا معينا. فمثلا حينما نأتي الى الايات القرانية نجد ان الله سبحانه وتعالى يقول (يا ايها الذين ءامنوا اتقوا الله) فكلمة التقوى تندرج ضمنها كل العبادات من صلاة وصوم وحج وزكاة وخمس و مساعدة الاخرين و.. فهي كلمة جامعة لكل هذه الامور، ثم يقول (وابتغوا اليه الوسيلة) فالنبي (ص) و اهل بيته هم الوسائل المؤدية الى الله، لكي لا يظن احد انه يستطيع ان يصل الى معرفة الله وقربه والى جنته من دون ولاية اهل البيت و هي الوسيلة التي عينها و اوجبها علينا، ثم يقول (وجاهدوا في سبيله) فالجهاد ركن اساسي من اركان الدين وكم من الايات والروايات في الحث عليه، لكن يقول بعد كل ذلك (لعلكم تفلحون) فليس الأمر حتميا حتى مع توفّر كل هذه المقدمات. لكن الكثير من الذين يريدون ان يفهمو الايات القرانية – كما قلنا – فهما انتقائيا، يتحدثون فقط عن مقطع واحد من هذه الاية المباركة و هو (وابتغوا اليه الوسيلة)، ظانين ان ولاية اهل البيت مجزية عن عامة الصلاة والصيام وهي تبرر جميع الذنوب والمعاصي، لأن وراء ذلك الشفاعة، فهذا الفهم فهم خاطئ. فنحن نؤمن اشد الإيمان بالشفاعة لكن نفسرها بأنا نعمل في هذه الدنيا ونجتهد من اجل الحصول على مرضاة الله ثم نتكل في تكميل اعمالنا الناقصة وفي زلات اقدامنا على الشفاعة، لا ان نتكل على الشفاعة من دون اعمال." موقف الناس من الحقائق الالهية وفي سياق حديثه تحدث سماحته عن ردات الفعل المختلفة التي يمكن ان يبديها الفرد تجاه الحقائق الالهية وقال ان هناك ثلاثة طرق لتفاعل الانسان مع قضية: اولاً: القبول أو الرد بشكل واضح، ثانياً: الفرار امام الحقائق، ثالثا: قبول الأمر ظاهراً والكفر به في الباطن وهو النفاق. لكن كيف يختار الإنسان أحد هذه الطرق؟ فحتّى الكفار يمتلكون الشجاعة الكافية للرد على الكلام – و هو إذعان به من جهة - على عكس المنافقين وضعفاء النفوس، فمن اين يكون اتخاذ القرار؟ حسب الظاهر إن ردة فعل الإنسان ناتجة من نظرته الى نفسه، فاذا نظر الانسان الى نفسه نظرة صحية فإن رد فعله أمام الآخرين يكون ردا واضحاً وحاسماً، فمن يرى نفسه عزيزا يتعامل مع الحقائق ومع الاخرين على هذا الأساس، اما الذي يجد في نفسه ذلاً وهواناً يظن أن الآخرين اذلاء مثله فيتعامل معهم ومع الحقائق على هذا الأساس. موقفنا مع القران هنا يجب ان نؤكد على نقطة اساسية ونقول : القران حبل الله المتين، فمن الناحية العقلية يكون القران اعلى مرتبة وافضل درجة من أي حقيقة اخرى في هذا الكون، فكل ما في الوجود مخلوقات لله، بينما القران كلام الله وهو كتاب جاء ليرفع الإنسان الى درجات عالية. لكن السؤال الذي يُطرح هو: كيف نتعامل مع القران؟ هناك طريقتان: اولاً: ان نتعامل معه بشجاعة، نقول ان القران كتاب الله، وهو اعظم واكبر من ان نستطيع ان نحيط به وبمعارفه الا اذا استطعنا ان نتعمق فيه، ويحتاج ذلك الى ان نطور انفسنا وقدراتنا، أي أن نتكامل ونسمو بحيث نصل الى مستوى رفيع يتناسب مع مستوى القران، فعندئذ نحاول أن نفهمه. فالقرآن الكريم ليس كلاما عاديا يستطيع كل احد ان يسبر أعماقه بل هو كما يصف القران نفسه قول ثقيل: (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) ولهذا يحتاج الانسان الى مرتبة عالية يستطيع بها ان يستلهم من معارفه، فهو حينما يصل الى حكم شرعي او سنة الهية يحاول ان يتقبلها ويتحمل مسؤوليتها، فإذا لم يكن مؤهلا لذلك يحاول ان يرتفع ويسمو حتى يستطيع ذلك. ثانياً: أن نحاول جعله بحيث يتناسب مع مستوياتنا المعرفية والايمانية، فبعض الناس بدل ان يرفعوا من انفسهم ليصلوا الى مستوى القران، يحاولون ان يجروا القران الى مستواهم الداني، فيبدؤون حينئذ بتأويل الايات التي لا يستطيعون تطبيقها وتحمل مسؤوليتها (يحرفون الكلم من بعد مواضعه). وهذا التعامل تعامل خاطئ، لأن الإنسان لا يستطيع ان يؤمن ويطبق بعض الايات القرانية ويغض الطرف عن ايات أخر، فالكفر بآية قرانية واحدة ومحاولة تأويلها تأويلا خاطئا هو كفر بالقران كله. وربنا سبحانه يجيب على هذه الشبهة في القران الكريم حيث يقول (يا ايها الذين ءامنوا لا تقولوا راعنا) أي لا تحاولوا ان تجعلوا الاحكام الشرعية بحيث تتناسب مع نفسياتكم بل (وقولوا انظرنا) اي اطلبوا المهلة لكي ترتفعوا للوصول الى ذلك المقام العظيم. القيامة يوم التفريق (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ) من صفات الدنيا وجود نوع من المزج بين المؤمنين والكافرين، بين الخير والشر، بين الصالحين والطالحين. اما يوم القيامة فهو يوم يتفرق المؤمن عن الكافر، وهذا التفرق ليس تفرقا بسيطا بل (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) بين الإيمان والعمل الصالح السؤال الذي يطرح هنا عن معنى العمل الصالح، قالوا بان العمل الصالح هو الصلاة والصيام والحج والزكاة والخمس والجهاد و.. لكن حينما ندقق قليلا نجد ان كل هذه الامور انما هي جزء من الايمان نفسه، فالتارك للصلاة لا يسمى في اي منهج من المناهج بالمؤمن، كذلك من ترك الصيام، والتارك للحج يقال له عند موته (مت ان شئت يهوديا او نصرانيا) كذلك باقي العبادات. اما العمل الصالح فهو كل ما فيه نفعٌ للاخرين، فبناء المستشفى لعلاج المرضى عملٌ صالح، وإصلاح الشوارع لخدمة الناس عملٌ صالح، و تدريس المدرس لازالة الجهل والغفلة عن الطلاب عملٌ صالح، والتجارة لتأمين لقمة العيش لنفسه او عائلته عملٌ صالح. وهكذا الامثلة كثيرة. فلا نحاول ان نحدد الدين بالمسجد والمحراب، فالدين واسع يسع جميع نواحي الحياة. فاذا بدأ الإنسان في صناعة طائرة بلا طيار من اجل الدفاع عن بلده وعن الدين ومن اجل الله – كما نرى اليوم في بعض البلاد الإسلامية – فهو عمل صالح يستحق الأجر يوم القيامة. (فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) ما هو معنى الـ(حَــبْــر)؟ هناك معنيان لهذه الكلمة، المعنى الاول ان نقول ان الحبر بمعنى الإمتلاء، فاذا امتلأ الاناء سمي ذلك حبراً، كذلك من يمتلأ صدره علما يسمى حبراً، فالمسيح يسمون كبيرهم بالحَبر، كذلك نجد ان ابن عباس يسمى بــ(حَــبر الأمة) وذلك دلالة على مكانته العلمية وفضله الواسع. فالاية تعني ان المؤمنين في الجنة تعطى لهم النعم بحيث يصلون الى حالة الامتلاء، اي الحالة التي تلبّي جميع احتياجاتهم ويصلون الى حالة الإشباع بالنسبة الى النعم الالهية. فهم يُعطون حتى تنتهي كل احتياجاتهم، وذلك يدل على كثرة النعم في الجنة. ثانياً: ان نقول ان الحبر بمعنى (السُماع)، وهي اللذة التي يحصل عليه الانسان من السمع. فمن نعم الله على الانسان في الجنة هي الاصوات الحسنة الذي يلتذ الإنسان عند سماعها، فكما في الرواية ان في الجنة جوارٍ لو سمع اهل الارض منهم كلمة لماتوا فرحا، فيسأل السائل: ماذا يقولون؟ فيجيب النبي (ص): يسبحون الله. فالكلام كلام عذب، والمحتوى اعذب منه، وهي نعمة كبرى مما ينعم الله على المؤمنين في الجنة. وفي نهاية حديثه اكد سماحة المرجع المدرسي على امكانية وصول الانسان الى المراتب العالية وقال: " من وساوس الشيطان ان يقول للانسان انك لا تستطيع ان تصل الى ما وصل اليه الاولياء الصالحون، لكن الانسان المؤمن يجب عليه ان يعرف ان الانسان بمجرد ان ينوي ويهم بهذا الأمر يصل الى ذلك بعون الله تعالى، وكما جاء في دعاء ابي حمزة (و ان الراحل اليك قريب المسافة)".

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc