اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
النفس الامارة بالسوء علاجها دوما ان تبحر في كلام سيد البلغاء من كلامه فوق كلام المخلوقين ودون كلام الخالق عز وجل
أمير المؤمنين وسيد المتقين أخ الرسول وزوج البتول ووالد السبطين المسموم المقتول وابو الائمة التسعة صلوات الله عليهم جميعا
فإننا لو خصصنا كل يوم قراءة مختصر من درر مولانا صلوات الله عليه لعادت هذه النفس النافرة عن التمعن في امر الاخرة
اخترت لكم وبنقلي عن كتاب محاسبة النفس للشيخ تقي الدين بن ابراهيم الكفعمي اعلى الله مقامه
كلامه في محاسبة النفس
يانفس
مرض القلوب من أشد الامراض،
وعلاجه من أصح ألاغراض،فيامن مرض فؤاده،
ومل عواده،
وتراجع الطبيب في الحمى،
وأين الطبيب من ألاجل المسمى،وأي حكيم لم تصرعه المنون،
ثم لم ينفعه القانون؟
وأي طبيب لم تفده الغب (عافية)،
ثم لم ينفعه الطب؟فعلام ترفعي الى الحكيم شأنك ،
وتدلعي لسانك،فتنهي سرك إلى الطبيب،
وتشتكي إلى العدو من الحبيب،
والله لاينعشك إلا من صرعك،
كما لايحصدك الا من زرعك،
إن كنت وصفت له علة لم يشفها وإن عرضت عليه كربةلم يقدر على كشفها
يانفس
إياك انن تكوني ممن اذا ذكر بالاخرة قبع قبوع (ادخل راسه في قميصه)الوسنان في جيب الكسل،
وإن ظفر بالحلوة الخضرةوقع وقوع الذباب على طرف العسل،
وهذه علامات المناقين لهم في المعاصي وثبات ،
وفي الطاعات سكون وثبات،
وفي الطمع حركات قمرية،
وفي الورع سكنات زحلية،
إذا قلت حي على الشهوات طاروا اليها خفافا وثقالا،
وإذا قاموا الى الصلاة قاموا كسلى،
يانفس
أعمري دنياك بقدر محياك،
ودبري أمر عقباك التي هي مأواك بقدر مثواك،
فما الدنيا الادار غرور،
وجسر مرور،فماأسخر من خيم على الجسر فلايجوز،
ومادرى أن القعود عى طرقات الماة لايجوز،
المخدوع من وضع لبنة على لبنة،
والمخذول من ادخر تبنة علة تبنة،
وبال المرء مال اعد،
أودرهم عدد،
وشقاء الغافل بيت يبنيه،
ويعمره لبنيه،
فاحملي من الدنيا زاد الضرورة،
واحرمي إلى الاخرة إحرام الصرورة
أكتفيت بهذا القدر سائلة العلي الاعلى ان يحيطنا جميعا بعنايته بحق محمدواله صلواته عليهم