هۈ الإمام جعفر بن الإمام محمّد الباقر بن الإمام علېّ زېن العابدېن بن الإمام الحسېن السبط الشهېد بن الإمام علېّ أمېر المؤمنېن صلۈاٺ الله ۈسلامه علېهم أجمعېن
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
عظم الله أجوركم في هذا المصاب الجلل
لقب
أشهر كناه أبو عبدالله ومنها أبو إسماعيل وأبوموسى وأما ألقابه فمنها الصادق والفاضل والطاهر والقائم والصابر والكافل والمنجي .
ولقب الإمام جعفر بالصادق ، لإنطباق صفة الصدق عليه وللحديث المروي عن الإمام زين العابدين () في وجه تسمية حفيده الإمام "بالصادق" ، إن هذا اللقب أريذ به تمييز الإمام من شخص آخر من سلالة الإمام إسمه جعفر يدعي الإمامية بغير وجه حق ، بل إن البعض ينسب هذا الحديث إلى الإمام زين العابدين () منقولاً عن جده أمير المؤمنين () عن رسول الله () والظاهر إن هذا القول إشارة إلى جعفر ابن الإمام العاشر الإمام علي الهادي () فقد ولد له إبن كان اسمه جعفر ، كما سيجئ في حالاته إن شاء الله تعالى .
و طواغيت عصره .
عاصر () سبعة من طواغيت عصره ، خمسة من طواغيت الأمويين وهم الأخيرون وأثنان من طواغيت بني العباس . والخمسة الأخيرون من بني أمية الذين عاصرهم الإمام الصادق () فاولهم هشام بن عبدالملك الذي استشهد الإمام الباقر() وبدات إمامة الصادق () في عهده ، وبعده الوليد بن يزيد بن عبدالملك ، ثم إبن عمه يزيد بن الوليد ، وأخيه إبراهيم بن الوليد ، ثم أبن عم أبيهما مروان بن محمد المعروف بالحمار الذي كان اخر ملوك بني امية ، وقد انتهى عهد مروان بمقتله وبانتصار بني العباس ، وبدء الحكم العباسي سنة 132من الهجرة النبوية المباركة .
أما طاغيتا بني العباس اللذان عاصرهما الإمام جعفر بن محمد الصادق () ، فأولهما مؤسس الدولة العباسية ، وهو أبو العباس عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن (عبدالمطلب ) ، والجد الأخير الذي انتسبوا إليه ، أي العباس بن عبدالمطلب هو عم النبي () وعم أمير المؤمنين علي () .
ولُقب اول ملوك بني العباس بالسفاح لفرط جوره وظلمه وكثرة ما سفح من دم وقتل من الناس الكثيرين وقد دام حكمه أربع سنوات وثمانية أشهر .
اما الطاغية الثاني الذي عاصره الإمام الصادق بعد السفاح فهو أخوه أبو جعفر المنصور الذي كان أسمه عبدالله أيضاً وكان له لقب اخر وهو الدوانيقي ، نسبة ألى الدوانيق ( الدوانيق جمع دانق ، وهو اصغر جزء من النقود في عهده) ، لأن ابا جعفر كان ، ولفرط شحه وبخله وحبه للمال ، يحاسب حتى على الدوانيق ، وكان استشهاد الإمام الصادق () في السنة العاشرة من حكم ابي جعفر المنصور الذي استمر أثنتين وعشرين سنة إلا شهراً واحداً .