{صُناع الحرُوف}
هـدأتَ قوافينـا بُعـيـد قتـالِ
فاتيتُ ارسمُ في الهوى آماليْ
فرسمتُ بدراً قـد ازيـحَ خمارهُ
صغتُ الشغافَ مـلاءةً للغاليْ
وجعلتُ مِـنْ انياطِـهِ سببَ اللقا
لامِنْ ضلوعٍ سـابقتْ أرتاليْ
فاذا الاكفُّ تعـانقتْ فـي حيرةٍ
واذا الندى يحنوْ على اوصاليْ
يبكيْ لفرطِ الحـبِّ مـن فرح ٍبه
ودموعهُ احلى مِـنَ المرسالِ
فنظرتُ مغشيـاً أُطـيحَ بنظـرةٍ
فاذا فؤاديْ سـابقـاً تِـرْحاليْ
واذا اللسانُ الطلقُ يَخـرسُ هامساً
أكذا الحسـانُ تهلُّـلاً بجمـالِ
اسكتْ فقد نطقَ الجـمالُ وسحرُهُ
وحوى برقةِ لحْـنِـهِ أوصاليْ
فنثرتُ مِـنْ ألـقِ البـريقِ لأعينٍ
حتى اهيـمَ بروعـةِ التمثـالِ
وعـقدتُ آمالَ السنيـنِ تحـيـةً
هلا تحـاكيْ زهـوة ًلعقـاليْ
فذوتْ قيوديْ واستحالتْ من الهوى
فاذا الجـوادُ مسابقاً مِـرْقاليْ
فهتفتُ بالطيفِ الجـميـلِ لينثـنيْ
فلقدْ تداعـتْ عـندهُ امثـاليْ
عذراً لصنـاعِ الحـروفِ احبتـيْ
قد اخرستنيْ روعـةُ الاشكالِ*
*اشكال حروف اللغة العربية
(بحق حروفنا لغتنا السامية اللغة العربية واشكالها الخلابة )
عدنان لطيف الحلي
– بغداد- 25/4/2006 -الثلاثاء
|