اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الولادة الميمونة
اشرقت الارض بمولد الامام علي الرضا () في الحادي عشر من ذي القعدة سنة 148 للهجرة وابتهج الامام الكاظم () بهذا المولود المبارك واخذ وليده المبارك واجرى عليه المراسيم الشرعية ورده الى امه قائلا : ( خذيه فانه بقية الله في ارضه ) امه تكتم كانت على جانب كبير من التقوى فهي من العابدات متاثرة بزوجها الامام الكاظم () ونشا الامام الرضا () في بيت هو من اجل وارفع البيوت وترعرع فيه على الاداب الرفيعة والاخلاق
الكريمة فلا يسمع فيه الا تلاوة القران والبيت بطبيعة الحال من اهم عوامل تكوين الشخص وبناء سلوكه وقد اهتم اهل البيت بهذا الجانب واعطوه غاية الاهمية
شي من اخلاقة
كانت اخلاق الامام () مضربا للمثل وتميزت بالسمو والرفعة حتى قال احدهم واصفيه : ( ما جفا احد قط ولا قطع على احد كلامة ولا رد احد عن حاجة وما مد رجليه بين جليسه ولا اتكا قبله ولا شتم مواليه ومماليكة لا قهقه في ضحكة وكان يجلس على مائدته مماليكة ومواليه قليل النوم بالليل يحيي اكثر ليالية من اولها الى اخرها كثير المعروف والصدقة واكثر ذلك في الليالي المظلمة ) وحتى بعد ان تقلد ولاية العهد لم يامر احد من مواليه وخدمة في كثير من شؤونة وانما كان يقوم بذاته في خدمة نفسه وينقل انه احتاج الى الحمام فكره ان يامر احد بتهيئته له ومضى الى الحمام في البلد ولما دخل كان فيه جندي فازال الامام عن موضعه وامره ان يصب الماء على راسه ففعل الامام ذلك ودخل الحمام رجل كان يعرف الامام فصاح بالجندي هلكت اتستخدم ابن بنت رسول الله () ؟ فذعر الجندي ووقع الى الامام يقبل اقدامه ويقول يا بن رسول الله ؟ هلا عصيتني اذا امرتك؟ فتبسم الامام في وجهه وقال برفق ولطف انها لمثوبة وما اردت ان اعصيك فيما اثاب عليه
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
زهده وسخاؤه
كان الامام الرضا () زاهدا معرضا عن الدنيا وزينتها وحتى بعد تقلده لولاية العهد لم يحفل باي مظهر من مظاهر السلطة ولم يقم لها اي وزن ولم يرغب في اي موكب رسمي وكره مظاهر العظمة التي يقيمها الناس لملوكهم وكان () محسنا الى الفقراء والضعفاء ابتغاء مرضاة الله تعالى فانه اذا اتي له بطعام اختار اطيب ما فيها ودفعه للمساكين ويتلو هذه الاية ( فلا اقتحم العقبة ) وكان يكرم الضيف ويغدق عليهم بنعمة واحسانه وكان يبادر بنفسه لخدمتهم كان () كثير البر والاحسان الى العبيد وينقل انه دعا يوما بمائدة فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم فقال عبد الله بن الصلت : جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة فانكر عليه ذلك وقال له : ان الرب تبارك وتعالى واحد والام واحدة والجزاء بالاعمال وهذا درس في غاية الاهمية هدفه الغاء التمايز العنصري بين الناس ولا فضل لبعضهم على بعض الا بالتقوى والعمل الصالح
شيئ من عبادته
وكان () منقطعا الى الله تعالى ومتمسكا به وقد ظهر ذلك في عبادته التي مثلت جانبا كبيرا من حياته يقول بعض جماعته مارايته قط الا ذكرت قوله تعالى (( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون )) وكان كثيرا الدعاء ويحث ااصحابه على ذلك فقال لهم عليكم بسلاح الانبياء فقيل له : وما سلاح الانبياء ؟ قال () الدعاء واوصى اصحابه با خفاء الدعاء وان يدعو الانسان ربه سرا لايعلم به احد وتحدث () عن اسباب ابطاء الاجابة في الدعاء قائلا عن الامام الباقر () ان المؤمن يسال الله عز وجل حادته فيؤخر عنه تعجيل اجابته حبا لصوته واسماع نحيبه ثم قال: والله ما ارخ الله عز وجل عن المؤمنين مايطلبون من هذه الدنيا خير لهم مما عجل لهم فيها واي شيء الدنيا ؟ ينبغي للمؤمن ان يكون دعاؤه في الرخاء نحوا من دعائه في الشدة ليس اذا اعطي فتر فلا تمل الدعاء وعليك بالصبر وطلب الحلال وصلة الرحم واياك ومكاشفة الناس فانا اهل البيت نصل من قطعنا ونحسن الى من اساء الينا فنرى والله في ذلك العاقبة الحسنة .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
موقف الحكام من الامام الرضا ()
كانت فترة امامة الامام الرضا () عشرين عاما عشرة اعوام كانت في عهد هارون وخمسة في عهد الامين وخمسة في عهد المامون وكان الامام مقيما في المدينة المنورة وتعد الفترة التي عاشها الامام () في عهد هارون فترة الحرية النسبية والنشاط الثقافي والعلمي للامام ( بالرغم من كون تلك الفترة مليئة بالاضطهاد والاستبداد) لكنه لم يتعرض للامام ولعل السبب يرجع الى قلقه من عواقب قتل الامام الكاظم () لانة وان حاول اخفاء الجريمة لكنها انكشفت في النهاية وفي عهد الامين لم تسنح الفرصة لجهاز الحكم العباسي ان يضطهد العلويين عامة والامام الرضا () خاصة بسبب الصراعت الداخلية والنزاعات التي بينه وبين اخيه المامون وتعتبر هذه الفترة فترة حرية نسبية للامام الرضا () وبعد ان قتل اخيه تسنم المامون كرسي الخلافة بدات صفحة جديدة من حياة الامام حيث عانى الكثير من الالام والاحزان لسنوات عديدة .
استدعاء الامام الى خراسان
قرر المامون استدعاء الامام الرضا () من المدينة الى خراسان مركز حكمه فامتنع الامام من قبول دعوته واصر المامون كثيرا على ذلك وكانت بينهما كتب ورسائل وفي النهاية تحرك الامام مع مجموعة من ال ابي طالب باتجاه ( مرو ) وقد امر رجاء بن ابي الضحاك بتولي امر احضار الامام () ومرافقة قافلته وكان الامام يبدي انزعاجه من هذه الرحلة وذلك لتوعية الناس وكان قبل انطلاقه من المدينة جمع اهل بيته وطلب منهم ان يبكون عليه وقال : اما اني لا ارجع الى عيالي ابدا ثم دخل مسجد رسول الله فودعه مرارا ويرجع الى القبر ويعلو صوته بالبكاء والنحيب وقال لاحد اصحابه اني اخرج من جوار جدي واموت في غربة وادفن في جنب هارون وكان الطريق الذي سلكه الامام من المدينة الى مرو هو طريق البصرة حسب اوامر المامون ولعل ذلك كان لاجل ابعاد قافلة الامام عن الكوفة وكرمنشاه وقم وهي مراكز تجمع الشيعة
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عرض الخلافة على الامام الرضا ()
دخل موكب الامام () مرو وعلى مقربة من المدينة استقبله المامون والفضل بن سهل ومجموعة كبيرة من القادة والامراء العباسيين ودخل المدينة بكل اجلال واكرام ووفرت له جميع وسائل الراحة وبعد مضي ايام من الاستراحة من عناء السفر بدات مفاوضات بين الامام والمامون الذي قال للامام () اني رايت ان اعزل نفسي عن الخلافة واجعلها لك وابايعك فقال له الامام () ان كانت هذه الخلافة لك وجعلها الله لك فلا يجوز ان تخلع لباسا البسكه الله وتجعله لغيرك وان كانت الخلافة لغيرك فلايجوز ان تجعل ما ليس لك فقال المامون : يا بن رسول الله لا بد لك من قبول هذا الامر فقال() لست افعل ذلك طائعا ابدا وبعد ان ياس المامون من قبول الامامة للخلافة ( واستمر الحديث اياما ) قال : ان لم تقبل الخلافة ولم تحب مبايعتي لك فكن ولي عهدي لتكون لك الخلافة بعدي فقال الامام الرضا ( ) والله لقد حدثني ابي عن ابائه عن امير المؤمنين عن رسول الله () اني اخرج من الدنيا قبلك مقتولا بالسم مظلوما تبكي عليَ ملائكة السماء وملائكة الارض وادفن في ارض غربة الى جنب قبر هارون فبكى المامون ( ما ينفع البكاء فلقد بكى عمر بن سعد على الحسين () بعد ان فعل مافعل ) ثم قال :يا بن رسول الله ومن الذي يقتلك او يقدر على الاساءة اليك وانا حيى ؟ فقال الامام الرضا () اما اين لو شئت ان اقول من ذا الذي يقتلني لقلت فقال المامون : يا بن رسول الله انما تريد بقولك هذا التخفيف عن نفسك ودفع هذا الامر عنك ليقول الناس : انك زاهد في الدنيا فقال الامام الرضا () والله ما كذبت منذ خلقني الله ربي تعالى وما زهدت للدنيا في الدنيا واني لاعلم ما تريد فقال المامون ومااريد ؟ قال الامام تريد بذلك ان يقول الناس ان علي بن موسى لم يزهد في الدنيا بل زهدت الدنيا فيه الاترون كيف قبل ولاية العهد طمعا في الخلاقة والله لئن قبلت ولاية العهد والا اجبرتك على ذلك فان فعلت والا ضربت عنقك .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآلأ محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
جواب الامام الرضا ()
اجاب الامام الرضا () قائلا :قد نهاني الله تعالى ان القي بيدي الى التهلكة فان كان الامر على هذه فافعل ما بدا لك وانا اقبل ذلك على اني لا اولي احد ولا اعزل ولا انقض رسما او سنة واكون في الامر من بعيد مشيرا فرضا منه بذلك وجعله ولي عهده على كراهة منه () لذلك قال الريان بن الصلت دخلت على علي بن موسى الرضا () فقلت له :
يا بن رسول الله ان الناس يقولون انك قبلت ولاية العهد مع اظهراك الزهد في الدنيا ؟ فقال () قد علم الله كراهتي لذلك فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل اخترت القبول على القتل ويحهم اما علمو ان يوسف () كان نبيا رسولا فلما دفعته الضرورة الى تولي خزائن العزيز قال
( اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم ) ودفعت لي الضرورة الى ذلك على اكراه واجبار بعد الاشراف على الهلاك على اني مادخلت في هذا الامر الا دخلو خارج منه فالى الله المشتكى وهو المستعان لقد كان الامام الرضا () كارها للامر لعلمه بان المامون ( الذي قتل اخاه من اجل الملك ) لم يكن جادا في كل ماكان يتظاهر به من الحب والولاء والعطف على العلويين بل كان يتستر بذلك ليحصل على مكاسب يستفيد منها هو واسرته وتوفرله الامن والاستقرار من خلال ملاحظة الظروف التي كانت تحيط بدولته ومن غير المعقول ان يكون مخلصا في الحاحه على الامام بقبول الخلافة او بولاية العهد ومع ذلك يتنكر الامام لطلبه ويتهرب لان الخلافة من الحقوق التي جعلها الله له ولغيره من ائمة اهل البيت () لا حقاق الحق ونشر العدل ومكافحة البدع التي طغت في ذلك العصر وقبله على القيم والاخلاق وجميع معالم الاسلام وكل من تقلدها قبله وبعده كان من الغاصبين بنظر الائمة من اهل البيت () والمعتدين على اقدس ما انزله الله بعد الرسالات
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
البيعة للامام الرضا ()
وعقد المامون لبيعة الامام () مهرجانا شعبيا عاما حضره الوزراء وكبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة وبقية ابناء الشعب وجلس المامون على دست الخلافة ووضع للامام () وسادتين عظيمتين حتى لحق بمجلس المامون وعليه عمامة وقد تقلد سيفا وامر المامون ولده العباس ان يبايع للامام فكان اول من بايعه ثم بايعه الناس ونظر الامام الى بعض مواليه وقد داخله السرور وعمته الافراح فاشار اليه فاسرع نحوه فاسر اليه قائلا : لا تشغل قلبك بشيء مما ترى من هذا الامر ولا تستبشر فانه لايتم
زواج الامام () بابنة المامون
وعرض المامون على الامام الرضا () ان يتزوج ام حبيب بنت المامون فقبل الامام () ذلك وتزوج بها ويرى البعض ان السبب في ذلك لتكون عينا لابيها على الامام ومراقبة جميع تصرفاته وتركاته وهذا ليس ببعيد عن سياسة المامون ودهائه وحبه للسلطة التي قتل اخاه من اجلها
نقد الامام الرضا ()
ووجه جماعة من الشيعة وغيرهم نقدا للامام الرضا () على قبوله لولا ية العهد فقال احدهم : يابن رسول الله ماحملك على الدخول في ولاية العهد ؟ فاجابه الامام () ماحمل جدي امير المؤمنين () على الدخول في الشورى وقال اخر كيف صرت الى ماصرت اليه من المامون ؟ فاجابه الامام : ان العزيز ( عزيز مصر ) كان مشركا وكان يوسف نبيا وانا اجبرت على ذلك واعرب الامام () في احاديثه مع الناقدين له عن ارغامه على قبول ولاية العهد او القتل الذي لا يعود باية فائدة على القضية الاسلامية ونقمت القوى المعادية لاهل البيت () على المامون واعتبروا ذلك تحويلا للخلافة عن الاسرة العباسية التي ينعمون في ظلالها وكان من اشد الناقمين الاسرة العباسية فقد اعتبرت ذلك خطرا على مملكتهم
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
صلاة العيد
طلب المامون من الامام () ان يصلي بالناس صلاة العيد ويخطب بعد الصلاة فامتنع الامام وقال له : قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط فقال الماون : انما اريد ان يرسخ في قلوب العامة والجند هذا الامر فتطمئن قلوبهم واصر عليه فاضطر الى اجابته شرط ان يخرج الى الصلاة كما كان يخرج جده رسول الله ()
فقال : اخرج كيف شئت واوعز المامون الى القوات المسلحة والى سائر الناس باستقبال الامام الرضا وخرجت الجماهير تنتظر خروج الامام وقد غصت بهم الطرقات واشرفوا من اعلى منازلهم ولما طلعت الشمس خرج الامام وبيده عكازة ولبس عمامة بيضاء والقى طرفا منها على صدره الشريف وطرفا بين كتفيه ورفع راسه الى السماء فكبر اربع تكبيرات وقد تهيا الجيش وتزين باحسن زينة وضجت الارض بالتكبير وماج الناس وعلت اصواتهم بالتكبير وكان الامام يمشي على قدميه حافيا وقف في كل عشر خطوات ويكبر اربع مرات وتخيل الناس ان السماء والارض والحيطان تجاوبه وبلغ المامون ذلك فارتاع وفزع وقال له الفضل بن سهل : ان بلغ الرضا المصلى على هذا السبيل افتتن به الناس فاساله ان يرجع وبعث المامون بعض الجلاوزة الى الامام فساله الرجوع فدعا () بخفة فلبسه ورجع من دون ان يصلي بالناس وكان خروج الامام بهذه الكيفية من اهم اسباب حقد المامون واقدامه على اغتياله وخشي المامون من الامام وفزع من التفاف الاجماهير حوله وخاف على ملكه من الزوال فقد ظهر للناس فضل الامام واخذ يطيل التفكير للتخلص من الامام ولم يمضي قليل من الوقت على تقلد الامام لولاية العهد حتى اضمر المامون السوء والغدر واخذ يبغي له الغوائل ويكيده ففرض عليه الرقابة الشديدة وحبسه في بيته ومنع الفقهاء والعلماء من الاتصال به وكذلك منه الشيعة من التشرف بمقابلته
الى جنة الماوى
بعث المامون خلف الامام ( ) خلف الامام () فما حضر عنده قام اليه فعانقه وقبل مابين عينيه واجلسه الى جانبه واقبل عليه يحادثه وامر بعض غلمانه ان ياتيه بعنب ورمان وناول الامام العنقود من العنب وقال له يا بن رسول الله ما رايت عنبا احسن من هذا فرد عليه الامام ربما كان عنبا حسنا منه في الجنة وطلب من الامام ان يتناول منه شيئا فامتنع () فصاح المامون لعلك تتهمنا بشيء؟ وتناول الامام ثلاث حبات ثم رمى به وقام فقال له المامون الى اين ؟ فنظر اليه الامام وقال له بنبرات خافتة الى حيث وجهتني وسارع الامام الى الدار وقد تفاعل السم في جميع اجزاء بدنه وقد ايقن بنزول الرزء وبعث اليه المامون يطلب منه وصيته ونصيحة له
فقال ( ) لرسوله يوصيك ان لا تعطي احدا ما تندم عليه واخذ يعاني من اقسى الالام وقد علم ان لقاءه بربه لقريب فاخذ يتلو ايات من الذكر الحكيم ويستغفر الله تعالى ويدعو للمؤمنين وفي الليل كان الامام يتلو ايات من القران وكان اخر اية قراها قوله تعالى : ( لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلى الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور ) ثم فاضت نفسه الزكية الى بارئها وقد اظلمت الدنيا بفقده واشرقت الاخرة بقدومه وكان ذلك في السابع عشر من صفر سنة 203 للهجرة واخفى المامون موت الامام يوما وليلة واستعد لاي طارئ فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا وقبره في خراسان يقصده محبي اهل البيت ( ) للتبرك والزيارة