اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يا دائم الفضل على البرية
يا با سط اليدين بالعطية
يا صاحب المواهب السنية
صلى على محمد وآل محمد
خير الورى سجية
وغفر لنا ياذا العلى في هذه العشية ..
عليّ بن عيسى الإربليّ
هو بهاء الدين أبوالحسن عليّ بن عيسى بن أبي الفتح الإربليّ، من كبار العلماء الإماميّة، عالم وأديب ذو فضائل جمّة، صاحب كتاب كشف الغمّة في معرفة أحوال الأئمّة . توفيّ سنة 692هـ.، له في الإمام الرضا عليه السّلام:
أيُّـها الـراكبُ المـجدّ قِـف العـ ـيسَ إذا ما حللتَ في أرض طوسا
لاتخف من كلالهـا ودع التـأديــ ــبَ دون الوقوف والتـعـريسـا
وآلثُم الأرض إن رأيت ثرى مشـ ـهد خـير الورى عليِّ بن موسى
واٌبـلِغَنـْه تـحـيــة وسـلامـاً كشذى المسك مـن عليِّ بن عيسى
قـل: سـلامُ الإلـه في كلّ وقـت يـتلـقّـى ذاك المحـلَّ النـفيـسا
مـنـزل لـم يـزل بـه ذاكرُ اللّـ ـهِ يتلو التـسبيح والـتـقـديـسا
دار عـزّ ما انفكّ قاصـدهـا يـز جـي اليـها آمـالـه والـعـيسـا
بيت مجـد ما زال وقـْفاً عليه الـ ـحمد والـمـدح والـثناء حبـيسا
ما عسى أن يُقال فـي مـدح قوم اسـّـس الله مـجدهم تـأسيـسـا
ما عسى أن اقـول في مـدح قوم قـدّس الله ذكْـرَهـم تـقـديسـا
هـم هـداة الورى وهم أكرم الــ ـنـاسِ اصولاً شريـفـة ونفروسا
إن عـزتْ أزمٌـة تندَّوا غـيـوثـاً أودجـت شبهة تبـدّوا شـمـوسـا
شرفّوا الخـيـل والمنابر لـمّا آفـ ـترعُـوهـا والنّاقة الـعنتريـسـا
مـعـشر حبُّهم يُجلّي هـمـومــاً ومـزايـاهـمُ تـحـلّي طروسـا
كَـرُموا مولداً وطابـوا أُصــولاً وزكَوا مَحْتِداً وطالوا غُـروســا
لـيس يشقى بهم جليسٌ ومـن كـا ن ابنَ شورى إذا أرادوا جلـيسـا
مـلأوا بـالـولاء قـلـبي رجـاءً وبـمدحي لـهـم ملأتُ الطروسـا
فترانـي لـهـم مـطيـعاً حنـيـناً وعـلى غـيرهـم أبيّـاً شَمـوسـا
يـا عـليَّ الـرضـا أبـثّــك ودّاً غادر القـلـب بـالغـرام وطيسـا
مذهـبـي فيك مذهبي، وبـقـلبـي لـك حبّ أبقى جوىً ورسـيـسـا
لاأرى داءه بــغـيـرك يَشـفــى لا ولا جـرحه بغـيرك يـُوسـى
أتمنّـى لو زرتُ مشـهدك الـعـا لـي وقبّلت رَبْعك الـمـأنــوسـا
وإذا عَـزّ أن ازورك يـــقـظـاَ نَ فزُرْني في النوم واشـفِ السَّيسّا
أنـا عـبد لـكم مـطـيـع إذا ما كـان غيـري مطاوعـاً إبـليـسا
قـد تـمـسّكت مـنـكـمُ بـولاءٍ لـيـس يَـلقـى القشيبُ منه دَريسا
أتـرجّــى بـه النـجـاةَ إذا مـا خاف غيري في الحشر ضُرّاً وبُؤسا
فـأرانـي والـوجـه منّـيَ طَـلْق وأرى أوجُـهَ الـشُّناةِ عُـبـوسـا
لاأقـيـس الأنـامَ منـكـم بشِسْعٍ جـلّ مـقـدار مـجدكـم أن أقيسا
مَـن عَدَدنا من الورى كان مـرؤو سـاً، ومـنكـم مـن عُدَّ كان رئيسا
فغدا العالَمون مـثـل الـذُّنـابـى وغـدوتـم لـلعـالَـميـن رؤوسا
الشيخ كاظم الأُزري
هو الشيخ كاظم بن محمّد بن مراد بن مهديّ بن إبراهيم بن عبدالصمد بن عليّ البغداديّ التميميّ، ولد في بغداد سنة 1143 هـ. ونشأ بها، وتوفّي سنة 1211هـ. فدفن في الكاظميّة، له يمدح الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام هذه القصيدة:
وُلد في النجف الأشرف سنة 1332 هـ. وتُوفّي سنة 1397هـ.، كان رجل العلم والأدب، له في الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام هذه القصيدة:
ولاؤك يسعى بي وما زال ساعيا وحسبيَ فخراً أن تراني مُـواليـا
نزعتُ حياتي وهي أهلي وموطني وجئـتك من كلّ العلائق عـاريـا
قصدتك والأحداث تتبع مـوكـبي ولم أرَ منها غيرَ بابك حـامـيـا
بُليتُ بعصرٍ ضاع في الغيّ رشدُه يرى الشرَّ خيراً والمعالي مخازيا
فلم ينتخب إلاّ المنافق صـاحـباً ولم يتّخذ إلاّ المُضـلِّلَ هـاديـا
طغى الكفر، والايمانُ لم يرَملجأً سواك، لذا أقبلتُ نحوك لاجـيا
فـأنقـِذْ حياتي من زماني فـإنّه يـحاول أن لاتـستقـرّ كما هيا
أبا الحسن انظُرني لتَحسُن نظرتي إلـى عالَم ساءت بـه نـظراتيـا
فأنت الرضا، لوجُدت للنفس بالرضا لعادت تعازيها بعيـنى تَهـانيـا
ألستَ الذي لاقيتَ عصرك صابراً على غُصص منها تدكّ الرواسيا؟!
أبا حسـن إن أسـندوا لـك عنوة ولايـةَ عهد لم تكن عنه راضـيـا
وجاء بك المأمون من يثربٍ لكي يدبّرَ أمراً لم يكن عـنك خـافـيا
فقد كنت تنحو فيه بالصبر والرضى طريقَ عليّ حين بايـع قـالـيـا
فذا أنقذ الإسلام مذْ رام منـقـذاً وأنت رعيت الدين مذْ رام راعيا
صبرت علـى آثارك الغُرّ أنجما بها عـاد تـاريـخ الأمامة زاهيا
وطارت بـنيـشابـور منك شظية إلى الحشر يبقى ضـؤهـا متعاليا
وفي طوس لما الضت شح سحابه وبات الثرى ظامي الجوانح صاديا
ولاحت على التاريخ منك مـعاجز بها انقاد من قد كان للحـق عاصيا
وقد ملك المأمون ما كان طـالبـاً وحقق في مسعاك ما كان نـاويـا
وأصبح يخشى منك ثـورة أمـة أطـاعتـه مهدياً وولته هـاديـا
قدسّ إليه الـسمّ في العنب الـذي قضيت به صبـراً عن الاهل نائيا
غريباً تلاقى الموت ظمآن صاديا كجدّك مذ لاقاه ظـمـآن طـاويا
تصارع حر السم كالسبط مذ غدا يصارع حرّ المرهفات المواضيا
فلهفي لمولاي الجواد وقـد اتـى ليقلقى وداعاً منك للقلب دامـيـا
فـأودعتَه ثقل الامامة وانتـهـى بمـوتك عـهد لم يزل بك ساميا
وأصبحت تاريخـاً يـوجه أمـة سيصبح دستوراإلى الحشر باقيا
فيا ثامن الأنوار جُـدلي بنظرة لتجرف أيّامي بـذاك الليـاليـا
الشيخ محمّد حسين الإصفهانيّ
هو النابغة العلاّمة والشهير بالكمبانيّ ولد في الكاظميّة سنة 1296هـ. وتُوفّي في سنة 1361هـ.، له في الامام الثامن عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام:
قد استـوى سلطان إقليم الرضا باليُمن والعزّ على عرش القضا
غـرتـه نور من رُواق العظمة ديباجة الـكـون بـها منتظمة
طـلـعته مطلعُ أنوار الهـدى ولا تَـرى لـهـا أُفولاً أبـدا
ووجهه قبـلة كـل عـارفِ ومستجار كـعـبة المعـارفِ
وفـي مـحيّاه حياة الأولـيـا وكيف وهْو روح خير الأنبيا
وعينه عين الرضاء بـالقـضا نفسي لك الفداء يا عين الرضا
ولا تَسَلْ عـن قـلبـه السليمِ إذ لاتُنال نـقـطة التـسليـمِ
وهو بما فيه من الجـواهـرِ ممثّل الكنز الخـفـيِّ الباهرِ
جلّ عن الحـدود والـرسومِ ما فيه من جواهـر العلـومِ
مفاتح الغـيوب فـي لـسانهِ مصابح الشهـود في بيـانـهِ
لسانه ناطـقـةُ التـوحيـدِ ومنطقُ التـجـريد والتفريدِ
ينبئ في بيـانـه الكـريـمِ عن موجزات النبأ العـظـيمِ
بنور علمه وحسن المنطـقِ يكشف عن سرالوجود المطلقِ
وفي بيانه مـكـارمُ الشِّيَـمْ وفي معانيه بدايـع الحِـكـمْ
علومه الحقّة في الإشـراقِ كالشمس في الأنفس والآفاقِ
وباسمه استدارت الـدوائرُ وباسمه استقامت السرائـرُ
وذكْره تَحيى بـه القـلوبُ وتنجلي بذكـره الكـروبُ
هو المثاني بل هـو التوحيدُ هو الكتاب المحكَمُ المجيـدُ
فمَن يضاهي شرفاً وجـاها روحَ محمّدٍ وقلبَ طـاهـا؟!
بيضاء موسى هي في يمينهِ ونور ياسين على جـبيـنهِ
في لوح نفسه مقام للرضا عن وصفه تكلّ أقلام القضا
ترى الملوك سُجّداً ببـابـهِ فالعزّ كلّ العزّ في أعتابـهِ
تطوف حول قبره الأملاكُ كـأنّه المحور والأفـلاكُ
تبـكي على محنته وكربتِهْ وبُـعدِه عن داره وغـربتِهْ
ويل بـلِ الويلات للمأمونِ ويل لـذاك الغادرِ الخؤونِ
لم يحفظ الـنبيَّ في سليـلهِ وتاه في الغـيّ وفي سبيلهِ
خان أمينَ الله فـي أمانـتِهْ فهل ترى أعظم من خيانتِهْ؟!
فاغتاله بالعنب المـسـمومِ ويل لذاك الظالم الـغشـومِ
قضى شيهداً صابراً محتسبا وهْو غريب بل غريب الغربا
تقـطعت أمـعاؤه بـالسّـمِّ فـداه نفـسي وأبي وأمـي
بكت عليه هاطلات القـدسِ ناحت عليه نفحات الأنُـسِ
ناح الأمين وهْو ذو شجـونِ مـمّا جنـت بـه يدُ المأمونِ
عـليـه سيـّدُ الورى ينوح حزناً ، فكيف لاينوح الروحُ؟!
ناحت عليه الأنبياء والرسُلْ بل العقول والنفوس والمُـثُلْ
ناحت عليه الحور في الجنانِ تـأسّـياً بـخِيـرة النسوانِ
بكى عليه ما يُرى ولا يُرى والبَرّ والبحر وأطباق الثرى
لقد بكى البيت ومـستجارُهُ وكيف لاومنه عَـزَّ جارُهُ؟!
وقد بكاه الـمـشعر الحرامُ والـحـجر الأسود والمقامُ
لفقد عزّها ومن حـمـاهـا بعزّه عن كلّ مـا دهـاهـا
بل هو عزّ الأرض والسماءِ والملأ الأعلى على سواء
معروف عبدالمجيد (معاصر)
ولد في القليوبية بمصر عام 1952م. درس اللغات و النقوش السامية في مصر وايطاليا، والاثار اليونانية والرومانية في سويسرا والمانيا. عمل في الترجمة و التدريس والصحافة والإعلام. له عدّة مجموعات شعريّة. له في الإمام الرضا عليه السّلام:
قطار الليل يحملني
على زوج من القضبانْ،
كنجمٍ طائر يسري
ويعرج في دجى الأكوانْ
يحرّك فيَّ أشواقي
ويحرق فيّ أعماقي
ويحيي فيَّ ما قد كانْ..:
* * *
(جفاني الأهل والخِلاّنْ
وعشّاقي
أعيش مقطَّع الأغصانْ..
وحيداً بين أوراقي..
وصارت دارنا قفراءَ
مِن فُلٍّ ومن ريحانْ
ومن صبحٍ وإشراقِ
تزاحمني بها الغربانْ
من البابِ..
إلى الطاقِ..
فلا أرنو سوى الدنيا
غدت قبراً بأحداقي..)
* * *
وعند الباب خلّفني
عليلاً.. ليس مِن راقِ
يِفيضُ السمُّ من حلقي
وخلفي يضحك الساقي..!
وساقي عَظْمة عرجاءُ
تلتفّ على ساقي
أمام عيادة الرحمان..!
* * *
وليَّ الله، يا مَن عند حضرتهِ
يزول الهمُّ والكُربَهْ
وتمحى ظُلمة الآثامِ
تحت جلالة القبَّهْ.
إليك أتيت شيعياً
لأرفع عندك التوبَهْ..
شهيدَ الظلمِ، والسلطانُ
لفَّ مراسه الدامي على الرقبَهْ..!
أبا الغرباء..
يا مَن متَّ في الغُربَهْ..
رضىً قد عشتَ، مَرْضيّاً
بمهجةِ عابدٍ رطْبَهْ..
يبللها ندى الإيمانْ
فتُورِق روحُنا الجَدْبَهْ..
وتعلن ثورةَ العصيانْ
على الأشباح والدِّبَبَهْ..!
* * *
غريباً جئتُ، يجذبني نداء غريبْ
كئيباً، هدّني حزني، وأيُّ كئيبْ..!!
شربت الدمع في مهدي
وفي صغري جلستُ بمأتمي المنصوبْ
وجاء العمر بشبابٍ
به ضرٌّ يمزّقني
ويستعصي على "أيّوبْ"!
فجئت أزور مَن يشفي
ـ بإذن الله ـ أدوائي
ويسمع دعوةَ المكروبْ.
سألتُ «ثلاثتي» ورجعتُ مقروراً
أرشّ الطِّيبْ..
على آثار مَن ذهبوا
وأرقبُ عَودةَ المحبوبْ..!
السيّد مهديّ الأعرجيّ
هو السيّد مهديّ بن السيّد راضي بن السيّد حسين بن السيّد جعفر الأعرجيّ، ولد في النجف الأشرف سنة 1322هـ.، وهو خطيب وشاعر، وقد توفّي سنة 1359هـ. له في رثاء غريب خراسان:
ما شجاني ذكرايَ رسماً دريـسا أقـفـر البـيـن ربعه المأنوسا
لاولم تجرِ أدمعـي لـضـعونٍ سار فيها الحادي يـسوق العيسا
لا ولا للأُلى تـحـمّـل فيهـم سائق ؟ البين للسُّرى تغـلـيسا
لا ولا للدُّمى على أظهر الأقـ ـتابِ شعث تخالهنّ شـموسـا
بل بـكـائي وحسرتي لغريب شـرّدوه فحلّ بالرغم طـوسـا
سيّد لو أردتَ أدنى معـانـيــ ـهِ بحصر لكنتُ تُفني الطُّروسا
مِن قبيلٍ بدورهـم يـنزل الرو حُ يُـطيـل التسبيح والـتقديسا
مَن بهم أسّس الـوجود إلهُ الـ عرش قِدماً فأحـكم التـأسيـسا
آل بيت النبيّ من قد تـسامـى قدْرُهم رفعةً فـطابوا نفـوسـا
علمه من علـومهم فهْو بـحـرٌ تجتني الناس منه دُرّاً نـفـيسا
كـم له مـن معاجزٍ بـاهـرات قَصُرت دونها مـعـاجزُ عيسى
يابن موسى لاينقضي لك حزني لك حزني لاينقضي يابنَ موسى
السيّد نصرالله الحائريّ
هو أبوالفتح عزّالدين نصرالله بن الحسين بن عليّ بن يونس الموسويّ الفائزيّ الحائريّ المدرس بالروضة الحسينيّة، محقق ومحدّث، وهو من أعلام القرن الثاني عشر، له ديوان شعر مطبوع وله فيه قصيدة يمدح النبيَّ والأئمّة عليهم السّلام ومنهم الإمام الرضا عليه السّلام:
فرُبّ قـفـر مـوحـش جُـبتُمُ والطـرفُ مكحول بميل السهادْ
خـلتـم ثراه عنبراً أشـهـبـاً وشـوكه ورداً سقاه العـهـادْ
شوقاً إلى تقـبيل أعـتاب مَـن قد كان للتوحيد نِعـم العـمـادْ
كهفِ الحجى الزاكي عليّ الرضا نورالهدى الساطع خير العبـادْ
بـحر نوال قد غـدا ضـامنـاً لزائـريه الفوزَ يوم الـمـعادْ
صـلّـى عـلـيه الله مـاجـدٍ كان غداةَ الفخر واري الزنـادْ
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يا دائم الفضل على البرية
يا با سط اليدين بالعطية
يا صاحب المواهب السنية
صلى على محمد وآل محمد
خير الورى سجية
وغفر لنا ياذا العلى في هذه العشية ..
وايضا قيل عنه سلام الله عليه
أبو تمّام الطائي (1)
هو حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس الطائيّ الشاعر المشهور الذي قدّمه المعتصم على شعراء وقته، كان موصوفاً بالظرف وحسن الأخلاق، له ديوان الحماسة وكتاب مختار شعر القبائل وغيرها، وُلد سنة 188هـ. وتُوفّي سنة 231هـ.، له هذه الابيات:
ألاَ إنّ خير الناس نَفْساً ووالداً ورهطاً وأجداداً عليُّ المـعظَّمُ
أتتْنا بـه للعـلم والحـلم ثامناً إمـاماً يؤدي حُـجّةَ الله تُكتمُ
ابن المشيَّع المدني (2)
عدّه ابن شهرآشوب في شعراء أهل البيت المتّقين، وروى الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السّلام عن تميم القرشيّ عن أبيه عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ قال: قال ابن المشيّع المدنيّ رضي الله عنه يرثي الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه :
يـا بـقـعـةً مات بـها سيّدٌ ما مِثْلُه فـي الناس مـن سيّدِ
مات النـوى من بعده والندى وشـمّر الموتُ به يـقـتـدي
لازال غـيـثُ الله يـا قبـرَه عليك مـنه رائـحـاً مغتـدي
كـان لـنا غـيـثاً به نرتوي وكـان كـالنجم بـه نهتـدي
إنّ عليّـاً ابن مـوسى الرضا قد حـلّ والسـؤددُ في مَلحدِ
يـا عـيـنُ فـابكي بدم بعده على انقراض المجد والسُّؤددِ